سفيرة فرنسا لدى الكويت: صفقة طائرات "رافال" قرار سيادى كويتى

الثلاثاء، 08 يناير 2013 11:38 ص
سفيرة فرنسا لدى الكويت: صفقة طائرات "رافال" قرار سيادى كويتى ندى يافى السفيرة الفرنسية لدى الكويت
الكويت (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت، ندى يافى، أنه لا جديد بخصوص شراء الكويت لطائرة الرافال الفرنسية، موضحة أن هذا الأمر قرار سيادى كويتى، مبينة أن التقرير الكويتى بخصوص "الرافال" كان جيداً، وأن الطائرة أثبتت جدارتها على المسرح الليبى.

وأعربت "يافى"، فى تصريح للصحفيين على هامش مشاركتها بندوة نظمها المعهد الدبلوماسى تحت عنوان "العلاقات الكويتية الفرنسية"، عن أسفها وخيبة أملها من خطاب الرئيس السورى بشار الأسد، وقالت إنه على الرغم من عدم وجود آمال كبيرة، وعلى الرغم من جهود المبعوث المشترك الأممى العربى الأخضر الإبراهيمى، فإنه للأسف الشديد خاب بصيص الأمل، لأننا لم نكن نعول الكثير على القيادة الحالية فى هذا البلد المنكوب الذى يدمى له القلب، لقد بدأت السنة الجديدة ولا نستشف حلا، ونتمنى الحل السياسى، ولكن إذا كان هناك رفض للأطراف المعارضة فكيف يمكن التحدث عن حل.

وأوضحت "يافى" أن بشار الأسد يصور الأمور وكأنه فى عالم آخر، كما وصفت رؤيته بوجود مؤامرة على سوريا من الدول المحيطة به بـ"الخرافات"، وقالت هو يصور المسألة وكأنها مؤامرة وليست معارضة نظام يستخدم كل الأساليب الوحشية لضمان بقائه على قيد الحياة، مبينة أن وزارة الخارجية الفرنسية لم تعلق عليه، لأنه خطاب لا يستحق أى تعليق، ولكنها أشادت فى الوقت نفسه بالتعليقين الأمريكى والبريطانى ووصفتهما بــ"الجيد جدا" لأنهما اعتبرا "الأسد" منفصلاً عن الواقع.

ووصفت "يافى" العلاقات الكويتية الفرنسية بالقديمة والمتجددة، التى تعود إلى عام 1778، وقالت، "بعد استقلال الكويت كانت فرنسا من الدول التى اعترفت بها، وكانت لنا محطات مضيئة، واستمرت علاقاتنا بصفاء تام وتفاهم على مختلف الأصعدة"، لافتة إلى أن ما يميز هذه العلاقات هو الاحترام المتبادل والثقة والصداقة، وعدم وجود أى شد وجذب فيها، مشيرة إلى مشاركة فرنسا بالعتاد والقوات خلال فترة تحرير الكويت، حيث امتزجت الدماء الكويتية بالفرنسية.

وعن الدور الفرنسى فى العلاقات الكويتية العراقية، لفتت سفيرة فرنسا لدى الكويت إلى أن بلادها، كعضو دائم فى مجلس الأمن، تتابع عن كثب العلاقات بين الكويت وبغداد، موضحة أن هذه العلاقات شهدت تحسناً كبيراً تجلى فى حضور أمير الكويت القمة العربية فى بغداد، وكذلك إصدار المرسوم المتعلق بالخطوط الجوية الكويتية والعراقية، لافتة إلى وجود توجه قوى لحلحلة القضايا العالقة بين البلدين، وأن بلادها تتابع وتشجع وتحرص على تطبيق وتنفيذ العراق لجميع القرارات والالتزامات الدولية، وقالت إن الكويت مستعد للتعاون لإخراج العراق من الفصل السابع، مشيدة بتفهم السلطات الكويتية بأن النظام الحالى غير مسئول عن الغزو.

وأشارت السفيرة الفرنسية إلى أن بلادها عندما ترأست مجموعة الثمانى اختارت الكويت، من دون غيرها، لتكون شريكة فرنسا لتترأس منتدى المستقبل، مؤكدة أن هناك تواصلاً مستمراً عبر زيارات متبادلة بين مسئولى البلدين، كان آخرها زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك إلى باريس، لافتتاح القسم الإسلامى فى متحف اللوفر، مشيدة بالدعم الكويتى السخى لمتحف اللوفر، والذى قُدر بخمسة ملايين دولار، مشددة على أن بلادها تهتم بالحضارة الإسلامية، وأن العلاقات بين البلدين مستمرة ومتجددة، وهناك تشاور وتنسيق فى مجالات عدة، وهناك تعاون فى مجال التدريب والتمارين العسكرية المشتركة، إلى جانب المناورات العسكرية بين البلدين، وتبادل الوفود العسكرية فيما بينها.

وعن زيارة رئيس الوزراء الفرنسى الكويت، قالت إنها قائمة، ولكن لم يتم تحديد موعد لها حتى الآن، مبينة أن اللجنة الاقتصادية المشتركة التى يترأسها وزيرا مالية البلدين ستعقد اجتماعاتها فى باريس خلال النصف الأول من العام الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة