بدء ترتيبات إنشاء المنطقة منزوعة السلاح بين شمال السودان وجنوبه

الثلاثاء، 08 يناير 2013 11:52 ص
بدء ترتيبات إنشاء المنطقة منزوعة السلاح بين شمال السودان وجنوبه الرئيس السودانى عمر البشير
الخرطوم (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت القوات المسلحة السودانية، أن قوات "الجيش الشعبى" التابع لدولة جنوب السودان، بدأت فى تنفيذ الانسحاب الفورى غير المشروط من 6 مناطق داخل الحدود السودانية من ضمنها "بحر أبيض، جودة، المقينص، البيبيس، والأدهم"، وذلك بعد أن تلقت أوامر بتنفيذ اتفاقيات التعاون فى أعقاب قمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت الأخيرة بأديس أبابا.

جاء ذلك على لسان رئيس اللجنة الفنية عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة فى مفاوضات أديس أبابا من جانب السودان الفريق ركن عماد الدين مصطفى العدوى فى تصريحات لرؤساء تحرير الصحف السودانية نشرتها، اليوم الثلاثاء.

وأعلن العدوى عن الاتفاق على آليات مراقبة وتحقق للمنطقة منزوعة السلاح فى الحدود والتى تتألف من 4 قطاعات ستكون رئاستها فى "فلج وكادوجلى وراجا وقوك مشار"، ورئاسة بعثتها بمنطقة "آبيي" وستعمل تحت حماية 300 جندى إثيوبى بعد إرسال المراقبين إلى منطقة "أصوصا" الإثيوبية لتلقى التدريب خلال 5 أيام.

وتوقع رئيس اللجنة، اكتمال انسحاب قوات الجيش الشعبى فى يوم 16 يناير الجارى فى المرحلة الأولى، تعقبها إعادة الانتشار والانسحاب إلى خارج المنطقة منزوعة السلاح وعمقها 10 كيلومترات على جانبى حدود البلدين.

وعن فك الارتباط بين الجيش الشعبى و"قطاع الشمال" فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، قال العدوى، إن الرئيس الجنوبى سلفاكير تعهد بذلك وإن السودان تقدم بشكوى إلى الاتحاد الأفريقى بشأن دعم الجنوب للمتمردين وستناقش اللجنة الأفريقية فى أول اجتماع لها هذه الشكوى.

وكشف رئيس اللجنة الفنية عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة فى مفاوضات أديس أبابا من جانب السودان الفريق ركن عماد الدين العدوى فى ذات الوقت، عن اتفاق الخرطوم وجوبا على إنشاء 10 معابر حدودية بعد صدور أوامر من كل دولة بتشكيل لجنة فنية خاصة بالمعابر لتجهيز ترتيبات النقاط الجمركية والهجرية والشرطية.

وقال العدوي، إن اللجنة الفنية ستجتمع فى أديس أبابا وستكون هناك زيارات مشتركة للتأكيد على تجهيزات المعابر الحدودية التى لن تفتح قبل 27 من شهر مارس القادم.

وشن العدوى، هجوما لاذعا على الرئيس الأوغندى يورى موسفينى واتهمه بلعب "دور قذر" فى المنطقة تنفيذا لأجندة أجنبية، مؤكدا تحسب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتحركاته.

وأضاف، أن تطبيق الاتفاقيات الأمنية بين شمال السودان وجنوبه سيعطى السودان فرصة للتحقق من دعم وإيواء المتمردين.

وكانت قوى "الإجماع الوطنى" المعارضة والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدنى قد وقعت على ميثاق فى العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا، أطلقت عليه "الفجر الجديد" يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل.

وحدد الميثاق ترتيبات ما بعد إسقاط النظام ونص ضمن بنود أخرى على إقامة فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنتهى بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وينعقد خلالها مؤتمر دستورى يحقق إجماعا وطنيا حول كيفية حكم السودان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة