العراق يسعى لتعزيز البورصة بإدراج شركة كبرى للاتصالات

تسعى شركة آسياسيل التى تملك اتصالات قطر 54% من أسهمها إلى جمع 1.35 مليار دولار على الأقل بطرح 25% من أسهمها فى سوق العراق للأوراق المالية، فيما سيكون أكبر طرح عام أولى للأسهم فى البلد.

وسيكون هذا أيضا من أكبر عمليات الإدراج فى الشرق الأوسط فى السنوات الأخيرة، وأهمها فى العراق منذ أطاح الغزو الذى قادته الولايات المتحدة بالرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.

لذا سينظر إليه كاختبار لثقة المستثمرين فى اقتصاد يتعافى من الحرب والاضطرابات السياسية والعقوبات المالية التى عانى منها العراق سنوات طويلة.

وذكر طه عبد السلام، المدير التنفيذى لسوق العراق للأوراق المالية، أن طرح أسهم آسياسيل سيعزز نشاط البورصة.

وقال: "الحدث المهم الذى سيشهده سوق العراق للأوراق المالية خلال شهر فبراير تحديدا فى جلسة 3-2، هو إطلاق التداول على أسهم شركة آسياسيل، هذه الشركة تمثل قطاع الاتصالات فى سوق العراق للأوراق المالية، أول شركة فى هذا القطاع ستكون تداولاتها تقريبا 67 مليار سهم مطروح للبيع، والمستثمرين بإمكانهم التداول شراء على هذه الأسهم بسعر لا يقل عن 22 دينار للسهم الواحد".

ومن المتوقع أن يكون هذا الطرح هو الأول بين ثلاث عمليات إدراج لشركات عراقية للاتصالات، إذ يتعين على آسياسيل ومنافستيها المحليتين زين العراق، وهى وحدة لزين الكويتية وكورك نيليكوم التابعة لفرانس تيلكوم جمع رءوس أموال من خلال عمليات الطرح الأولى كشرط للحصول على رخص تشغيل خدمات الهاتف المحمول من الحكومة تبلغ قيمتها 1.25 مليار دولار.

ولم تلتزم الشركات الثلاث بموعد نهائى سابق حل فى أغسطس 2011 وتعللت بأن سوق الأوراق المالية ليست مستعدة بصورة كافية فى ذلك الوقت، ودفعت الشركات الثلاث غرامات تأخير.

وقد لا يجرى الطرح العام الأولى لآسياسيل بالسلاسة التى تنبئ بها الآفاق الاقتصادية فى الأجل الطويل، ولا تزيد القيمة السوقية الحالية للبورصة العراقية على 5.6 تريليون دينار (4.8 مليار دولار)، ولذا فقد لا تستوعب السوق إدراج آسياسيل بسهولة فى دفعة واحدة.

وأعلنت آسياسيل، أن صافى دخلها بلغ 474 مليار دينار فى التسعة شهور الأولى من 2012 مقابل 505 مليارات فى عام 2011 بأكمله، وتقول الشركة إنها تستحوذ على 43% من إيرادات سوق الهاتف المحمول فى العراق وإن عدد مشتركيها 9.9 مليون مشترك.