الصحف الأمريكية: مشكلة مصر مع صندوق النقد تظل قائمة برغم التعديل الوزارى.. وأقباط أمريكا يعربون عن مخاوفهم إزاء مستقبل مصر.. وبرنان يواجه انتقادات الجمهوريين والديمقراطيين فيما يتعلق بالإرهاب
الثلاثاء، 08 يناير 2013 12:40 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
كريستيان ساينس مونيتور
مشكلة مصر مع صندوق النقد تظل قائمة برغم التعديل الوزارى.. البلاد تتجه نحو مياه محفوفة بالمخاطر.. وعدم الإعلان عما تم الاتفاق بشأنه حول القرض المقترح يزيد من صعوبة إقناع الرأى العام به
علقت الصحيفة على زيارة ممثل صندوق النقد الدولى لمصر أمس، الاثنين، لمناقشة القرض الذى تريد مصر الحصول عليه، وقالت إنه على الرغم من أن تلك الزيارة جاءت بعد يوم من التعديل الوزارى الذى أجراه الرئيس محمد مرسى، إلا أن نفس المشكلة القديمة مع الصندوق لا تزال موجودة والتكلفة المطلوبة لهذا القرض تبدو حادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات أمس شملت وزير المالية الجديد الذى لم يختبر سياسيا د. المرسى حجازى، أستاذ التمويل الإسلامى الذى لم يكن له سابقة عمل سياسى قبل أن يحلف اليمين يوم الأحد، لكن حجازى قال إنه مستعد تماما للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد فى الوقت الذى استنزفت فيه خزائن مصر العامة.
وتحدثت الصحيفة عن الموقف الاقتصادى المتدهور فى مصر، وقالت إن احتياطى النقد الأجنبى يقف الآن عند 15 مليار دولار بعدما كان 36 مليار دولار وقت الإطاحة بمبارك فى عام 2011. وتم إنفاق أغلبه على الدفاع عن الجنيه المحاصر الذى خسر حوالى 4% من قيمته أمام الدولار الأسبوع الماضى. وهذا هو السبب وراء زيادة الضغوط لتأمين اتفاق مع صندوق النقد الذى يعرف عنه مطالبته بزيادة الضرائب وتخفيض الدعم، فى الوقت الذى يعانى فيه اقتصاد مصر من انهيار فى السياحة وتراجع الاستثمارات.
غير أن الصحيفة ترى أن التكاليف السياسية والاقتصادية للاتفاق مع صندوق النقد ستكون حادة، مع مطالبة الصندوق لمصر برفع الضرائب علة مجموعة من السلع الأساسية وخفض شديد فى الدعم الذى يعتمد عليه ملايين المصريين للبقاء على قيد الحياة.
ويقول مراسل الصحيفة فى القاهرة إنه تحدث مع كثيرين ما بين سائق تاكسى وربة منزل وصاحب أحد المحلات وجامع القمامة، وجميعهم اتفقوا على أمر واحد وهو أن الأسعار ترتفع والدخول لا تزال كما هى. ويقول جامع القمامة: "لقد وعدت الثورة بوضع أفضل، لكن توفير الطعام كل يوم يزداد صعوبة".
وعما إذا كان الموقف سينتهى إلى التوصل إلى اتفاق بين مصر وصندوق النقد، قالت الصحيفة إن كل المؤشرات حتى الآن توحى بأن هذا الاتفاق سيتم. فإلى جانب تصريحات وزير المالية الجديد، صرح مسعود أحمد المدير الإقليمى لصندوق النقد بعد لقائه مع رئيس الحكومة هشام قنديل قائلا: "سنحضر اجتماعات عديدة أخرى مع الحكومة المصرية، وسيأتى الفريق الفنى فى وقت لاحق، وكل التفاصيل سيتم مناقشتها".
وتقول ساينس مونيتور إن صندوق النقد لم يعلن تحديدا ما يريده، وترك الرأى العام المصرى فى الظلام إلى حد كبير حول ما تم الاتفاق بشأنه وهو ما يمكن أن يجعل من الصعب إقناع أغلب الشعب به بمجرد توقيعه.
وحذرت الصحيفة من أن مصر تتجه إلى مياه محفوفة بالمخاطر، فالزيادة المقترحة فى الضرائب ستكون أكثر وجعا للناس الأكثر فقرا، والحكومة تركز على قطع الدعم عن الوقود فى وقت لاحق هذا العام، وهو الذى سيؤثر على سعر كل شىء بدءا من الفواكه وحتى الأسمنت. ومصر لديها تاريخ من مظاهرات الخبز، وكان تضخم أسعار الغذاء فى شتاء 2010 – 2011 سببا فى الثورة ضد الحكومة فى مصر وفى دول أخرى مثل تونس.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه فى ظل التنازلات الاقتصادية المؤلمة والانتخابات البرلمانية الصاخبة التى تلوح فى الأفق، ناهيك عن المظاهرات المرتقبة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، فإن صندوق النقد ربما يجد أنه من الصعب أن يظل أى اتفاق ثابتا على المدى الطويل.
واشنطن بوست
أقباط أمريكا يعربون عن مخاوفهم إزاء مستقبل مصر مع احتفالهم بعيد الميلاد
اهتمت الصحيفة باحتفال أقباط مصر بعيد الميلاد أمس الاثنين، وقالت إن الأقباط كانوا قلقين على أمنهم مع احتفالهم بأول عيد للميلاد تحت حكم إسلامى فى الوقت الذى دعا فيه البابا تواضروس الثانى المسيحيين إلى عدم الخوف، بينما شكا البعض منهم من أن حياتهم تحولت من سيئ إلى أسوأ فى العامين الذين تليا الإطاحة بمبارك.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن الأقباط اشتكوا من التهميش والتمييز فى ظل حكم مبارك، إلا أن العديد يتهم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين باختطاف البلاد والسعى لإبعاد المسيحيين تماما. غير أن بعض المسيحيين يقولون إن التحول الصاخب فى مصر قد جعل مجتمعهم الصامت منذ زمن طويل أكثر تسييسا. ومع توقع إجراء الانتخابات البرلمانية فى غضون الشهرين المقبلين، فإنهم يقولون إنهم سيواصلون الضغط من أجل حقوقهم فى مواجهة صعود الإسلاميين.
من ناحية أخرى، اهتم موقع صوت أمريكا باحتفال الأقباط فى أمريكا بعيد الميلاد فى كنيسة سان مارك الأرثوذكسية فى فيرجينيا، وقالت إن احتفالهم هذا العام جاء بمشاعر مختلطة، حيث قال المصلون فى الكنيسة إن فرحتهم بالعيد طغى علها مخاوف بشأن مستقبل أقرانهم الأقباط فى مصر التى يحكم فيها الإسلاميون قبضتهم على الحكومة.
ونقل الموقع عن الأب بيشوى أندراوس، الكاهن الأكبر فى الكنيسة، قوله إن سلامة الأقباط لا تزال مبعث قلق لأننا نسمع بين الحين والآخر عن حدوث حريق فى كنيسة، ومبعث القلق الآخر هو مستقبل مصر بشكل عام والحرية الدينية بشكل خاص.
ويضيف الأب أندراوس أن الأحداث فى مصر لها بالفعل تأثير مباشر على كنيسته وطائفته فى شمال فيرجينيا.. فقد رأينا الكثير من الأقباط قادمين مصر مصر مؤخرا، وتركوا وراءهم إعمالهم ومصانعهم ومشروعات سياحية خوفا من مستقبل قاتم.
وتحدثت آمال مانكاريوس، العضو بالكنيسة، عن دعوة بعض السلفيين إلى عدم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، وقالت إن المسلمين اعتادوا أن يشاركون أعيادنا ويدعموننا فى أحزاننا، فماذا حدث الآن؟
وأعرب الأب أندراوس عن مخاوفه من الدستور الجديد، وقال إن هذا الدستور مصمم للأغلبية بينما الدستور الجيد والعادل يجب أن يحمى كلا من الأغلبية والأقليات. وأشار إلى أن هذا الدستور يفتقد توازن السلطة. فالرقابة والتوازنات هى التى تبقى على الديمقراطية، لكن تركيز السلطة يعود بمصر إلى أخطاء الماضى فقط مع سيناريو مختلف.
ويعلق قبطى آخر فى فرجينيا وهو ميشيل عبد المسيح على الدستور ويقول إن تركيز السلطة فى يد الإسلاميين سيئ ليس فقط للأقباط ولكن المسلمين أيضا. ويضيف: لقد أراد الأقباط والمسلمون دستورا لكل المصريين لا يغير هوية المجتمع التعددى. والمسيحيون يتطلعون لمستقبل ليس به تمييز أو معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
وتقول إذاعة صوت أمريكا إنه على الرغم من الضغوط التى يواجهها الأقباط فى مصر، إلا أن هناك مؤشرات على التضامن. فنادر تادرس، عضو حزب الدستور قال عن المحاولات الأخيرة لتهميش الأقباط قد أتت بردود فعل عكسية، ويقول إن المصرين شعروا أن دعوة لعدم تهنئة الأقباط هراء، فاستقبل الأقباط مزيدا من التهانى بعيد الميلاد فى إظهار للتضامن واستعادة وحدتنا الوطنية.
نيويورك تايمز
استمرار القلق الدولى بشأن احتمالات استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المتمردين
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هناك قلقا دوليا واسعا إزاء احتمال استخدام الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، ذلك على الرغم من الجهود الدولية الواسعة بين الولايات المتحدة والدول العربية وروسيا والصين التى حالت دون وقوع هذه الكارثة خلال احتدام الصراع أواخر نوفمبر الماضى.
وأوضحت أنه فى أواخر نوفمبر دعا قادة عسكريين من إسرائيل البنتاجون لمناقشة المعلومات الاستخباراتية المقلقة بشأن ظهور صور على الأقمار الصناعية تبدو فيها القوات السورية تخلط مواد كيميائية فى اثنين من مواقع التخزين، ربما يكون هذا غاز السارين المميت، حيث تملئ عشرات من القبائل التى يمكن تحميلها على متن الطائرات.
وأضافت أنه فى غضون ساعات تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما، حيث تزايد القلق على مدى أسبوع مع تحميل ذخائر على سيارات بالقرب من قواعد جوية سورية. وخلال جلسات الإحاطة، تم تحذير مسئولى الإدارة الأمريكية أنه إذا ما أمر الرئيس السورى بشار الأسد باستخدام هذه الأسلحة، فإنها ستكون محمولة جوا فى أقل من ساعتين، وهو ما سيجعل تصرف الولايات المتحدة متأخرا جدا.
ويقول مسئولون أمريكيون وبريطانيون إنه بينما تم تفادى حدوث أزمة خلال العام الماضى، إلا أن القضية لا تزال باقية. وتوضح الصحيفة أنه بينما تعتبر الأسلحة الكيميائية "أسلحة دمار شامل" مثل الأسلحة البيولوجية والنووية، فإنه من الصعب استخدامها ونقلها.
وتضيف أن فعالية الهجوم بهذه الأسلحة تعتمد على الرياح والتضاريس. فأحيانا يصعب كشفها، حتى بعد استخدامها فعليا. ويقول بعض المسئولين الغربيين إن القوات السورية يمكنها نشر هذه الأسلحة فى قرية أو حى وهذا قد يستغرق وقتا حتى يعرف العالم الخارجى.
وجددت المخاوف الدولية قبل شهر، النقاش بشأن وجود مساعدة الغرب للمعارضة السورية لتدمير القوى الجوية للأسد، التى قد يحتاجها نظامه لإسقاط القنابل الكيميائية. ويؤكد مسئولون أن الذخائر الكيميائية لا تزال فى مناطق التخزين التى تقع بالقرب من أو داخل القواعد الجوية السورية وعلى استعداد لنشرها فى غضون مهلة قصيرة.
واشنطن تايمز
برنان يواجه انتقادات الجمهوريين والديمقراطيين فيما يتعلق بالإرهاب
قالت الصحيفة إن الجمهوريين لديهم شكوك بشأن رفض جون برنان، المرشح لتولى قيادة وكالة الاستخبارات المركزية، لربط عبارة "الإسلامى" و"الإرهابى"، بينما يعمل مستشارا لأوباما لجهود مكافحة الإرهاب.
وعلى الجانب الآخر فإن الديمقراطيين يشكون من تأييده مسبقا لتعذيب الإرهابيين المشتبه بهم عندما خدم بالـ سى.آى.إيه، فى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وتقول الصحيفة إن الانتقادات التى يواجهها برنان من قبل الحزبين الجمهورى والديمقراطى من المرجح أن تلقى بظلالها على المعركة عندما يقف مرشح أوباما لقيادة الـ سى.آى.إيه أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كريستيان ساينس مونيتور
مشكلة مصر مع صندوق النقد تظل قائمة برغم التعديل الوزارى.. البلاد تتجه نحو مياه محفوفة بالمخاطر.. وعدم الإعلان عما تم الاتفاق بشأنه حول القرض المقترح يزيد من صعوبة إقناع الرأى العام به
علقت الصحيفة على زيارة ممثل صندوق النقد الدولى لمصر أمس، الاثنين، لمناقشة القرض الذى تريد مصر الحصول عليه، وقالت إنه على الرغم من أن تلك الزيارة جاءت بعد يوم من التعديل الوزارى الذى أجراه الرئيس محمد مرسى، إلا أن نفس المشكلة القديمة مع الصندوق لا تزال موجودة والتكلفة المطلوبة لهذا القرض تبدو حادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات أمس شملت وزير المالية الجديد الذى لم يختبر سياسيا د. المرسى حجازى، أستاذ التمويل الإسلامى الذى لم يكن له سابقة عمل سياسى قبل أن يحلف اليمين يوم الأحد، لكن حجازى قال إنه مستعد تماما للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد فى الوقت الذى استنزفت فيه خزائن مصر العامة.
وتحدثت الصحيفة عن الموقف الاقتصادى المتدهور فى مصر، وقالت إن احتياطى النقد الأجنبى يقف الآن عند 15 مليار دولار بعدما كان 36 مليار دولار وقت الإطاحة بمبارك فى عام 2011. وتم إنفاق أغلبه على الدفاع عن الجنيه المحاصر الذى خسر حوالى 4% من قيمته أمام الدولار الأسبوع الماضى. وهذا هو السبب وراء زيادة الضغوط لتأمين اتفاق مع صندوق النقد الذى يعرف عنه مطالبته بزيادة الضرائب وتخفيض الدعم، فى الوقت الذى يعانى فيه اقتصاد مصر من انهيار فى السياحة وتراجع الاستثمارات.
غير أن الصحيفة ترى أن التكاليف السياسية والاقتصادية للاتفاق مع صندوق النقد ستكون حادة، مع مطالبة الصندوق لمصر برفع الضرائب علة مجموعة من السلع الأساسية وخفض شديد فى الدعم الذى يعتمد عليه ملايين المصريين للبقاء على قيد الحياة.
ويقول مراسل الصحيفة فى القاهرة إنه تحدث مع كثيرين ما بين سائق تاكسى وربة منزل وصاحب أحد المحلات وجامع القمامة، وجميعهم اتفقوا على أمر واحد وهو أن الأسعار ترتفع والدخول لا تزال كما هى. ويقول جامع القمامة: "لقد وعدت الثورة بوضع أفضل، لكن توفير الطعام كل يوم يزداد صعوبة".
وعما إذا كان الموقف سينتهى إلى التوصل إلى اتفاق بين مصر وصندوق النقد، قالت الصحيفة إن كل المؤشرات حتى الآن توحى بأن هذا الاتفاق سيتم. فإلى جانب تصريحات وزير المالية الجديد، صرح مسعود أحمد المدير الإقليمى لصندوق النقد بعد لقائه مع رئيس الحكومة هشام قنديل قائلا: "سنحضر اجتماعات عديدة أخرى مع الحكومة المصرية، وسيأتى الفريق الفنى فى وقت لاحق، وكل التفاصيل سيتم مناقشتها".
وتقول ساينس مونيتور إن صندوق النقد لم يعلن تحديدا ما يريده، وترك الرأى العام المصرى فى الظلام إلى حد كبير حول ما تم الاتفاق بشأنه وهو ما يمكن أن يجعل من الصعب إقناع أغلب الشعب به بمجرد توقيعه.
وحذرت الصحيفة من أن مصر تتجه إلى مياه محفوفة بالمخاطر، فالزيادة المقترحة فى الضرائب ستكون أكثر وجعا للناس الأكثر فقرا، والحكومة تركز على قطع الدعم عن الوقود فى وقت لاحق هذا العام، وهو الذى سيؤثر على سعر كل شىء بدءا من الفواكه وحتى الأسمنت. ومصر لديها تاريخ من مظاهرات الخبز، وكان تضخم أسعار الغذاء فى شتاء 2010 – 2011 سببا فى الثورة ضد الحكومة فى مصر وفى دول أخرى مثل تونس.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه فى ظل التنازلات الاقتصادية المؤلمة والانتخابات البرلمانية الصاخبة التى تلوح فى الأفق، ناهيك عن المظاهرات المرتقبة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، فإن صندوق النقد ربما يجد أنه من الصعب أن يظل أى اتفاق ثابتا على المدى الطويل.
واشنطن بوست
أقباط أمريكا يعربون عن مخاوفهم إزاء مستقبل مصر مع احتفالهم بعيد الميلاد
اهتمت الصحيفة باحتفال أقباط مصر بعيد الميلاد أمس الاثنين، وقالت إن الأقباط كانوا قلقين على أمنهم مع احتفالهم بأول عيد للميلاد تحت حكم إسلامى فى الوقت الذى دعا فيه البابا تواضروس الثانى المسيحيين إلى عدم الخوف، بينما شكا البعض منهم من أن حياتهم تحولت من سيئ إلى أسوأ فى العامين الذين تليا الإطاحة بمبارك.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن الأقباط اشتكوا من التهميش والتمييز فى ظل حكم مبارك، إلا أن العديد يتهم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين باختطاف البلاد والسعى لإبعاد المسيحيين تماما. غير أن بعض المسيحيين يقولون إن التحول الصاخب فى مصر قد جعل مجتمعهم الصامت منذ زمن طويل أكثر تسييسا. ومع توقع إجراء الانتخابات البرلمانية فى غضون الشهرين المقبلين، فإنهم يقولون إنهم سيواصلون الضغط من أجل حقوقهم فى مواجهة صعود الإسلاميين.
من ناحية أخرى، اهتم موقع صوت أمريكا باحتفال الأقباط فى أمريكا بعيد الميلاد فى كنيسة سان مارك الأرثوذكسية فى فيرجينيا، وقالت إن احتفالهم هذا العام جاء بمشاعر مختلطة، حيث قال المصلون فى الكنيسة إن فرحتهم بالعيد طغى علها مخاوف بشأن مستقبل أقرانهم الأقباط فى مصر التى يحكم فيها الإسلاميون قبضتهم على الحكومة.
ونقل الموقع عن الأب بيشوى أندراوس، الكاهن الأكبر فى الكنيسة، قوله إن سلامة الأقباط لا تزال مبعث قلق لأننا نسمع بين الحين والآخر عن حدوث حريق فى كنيسة، ومبعث القلق الآخر هو مستقبل مصر بشكل عام والحرية الدينية بشكل خاص.
ويضيف الأب أندراوس أن الأحداث فى مصر لها بالفعل تأثير مباشر على كنيسته وطائفته فى شمال فيرجينيا.. فقد رأينا الكثير من الأقباط قادمين مصر مصر مؤخرا، وتركوا وراءهم إعمالهم ومصانعهم ومشروعات سياحية خوفا من مستقبل قاتم.
وتحدثت آمال مانكاريوس، العضو بالكنيسة، عن دعوة بعض السلفيين إلى عدم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، وقالت إن المسلمين اعتادوا أن يشاركون أعيادنا ويدعموننا فى أحزاننا، فماذا حدث الآن؟
وأعرب الأب أندراوس عن مخاوفه من الدستور الجديد، وقال إن هذا الدستور مصمم للأغلبية بينما الدستور الجيد والعادل يجب أن يحمى كلا من الأغلبية والأقليات. وأشار إلى أن هذا الدستور يفتقد توازن السلطة. فالرقابة والتوازنات هى التى تبقى على الديمقراطية، لكن تركيز السلطة يعود بمصر إلى أخطاء الماضى فقط مع سيناريو مختلف.
ويعلق قبطى آخر فى فرجينيا وهو ميشيل عبد المسيح على الدستور ويقول إن تركيز السلطة فى يد الإسلاميين سيئ ليس فقط للأقباط ولكن المسلمين أيضا. ويضيف: لقد أراد الأقباط والمسلمون دستورا لكل المصريين لا يغير هوية المجتمع التعددى. والمسيحيون يتطلعون لمستقبل ليس به تمييز أو معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
وتقول إذاعة صوت أمريكا إنه على الرغم من الضغوط التى يواجهها الأقباط فى مصر، إلا أن هناك مؤشرات على التضامن. فنادر تادرس، عضو حزب الدستور قال عن المحاولات الأخيرة لتهميش الأقباط قد أتت بردود فعل عكسية، ويقول إن المصرين شعروا أن دعوة لعدم تهنئة الأقباط هراء، فاستقبل الأقباط مزيدا من التهانى بعيد الميلاد فى إظهار للتضامن واستعادة وحدتنا الوطنية.
نيويورك تايمز
استمرار القلق الدولى بشأن احتمالات استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المتمردين
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هناك قلقا دوليا واسعا إزاء احتمال استخدام الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، ذلك على الرغم من الجهود الدولية الواسعة بين الولايات المتحدة والدول العربية وروسيا والصين التى حالت دون وقوع هذه الكارثة خلال احتدام الصراع أواخر نوفمبر الماضى.
وأوضحت أنه فى أواخر نوفمبر دعا قادة عسكريين من إسرائيل البنتاجون لمناقشة المعلومات الاستخباراتية المقلقة بشأن ظهور صور على الأقمار الصناعية تبدو فيها القوات السورية تخلط مواد كيميائية فى اثنين من مواقع التخزين، ربما يكون هذا غاز السارين المميت، حيث تملئ عشرات من القبائل التى يمكن تحميلها على متن الطائرات.
وأضافت أنه فى غضون ساعات تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما، حيث تزايد القلق على مدى أسبوع مع تحميل ذخائر على سيارات بالقرب من قواعد جوية سورية. وخلال جلسات الإحاطة، تم تحذير مسئولى الإدارة الأمريكية أنه إذا ما أمر الرئيس السورى بشار الأسد باستخدام هذه الأسلحة، فإنها ستكون محمولة جوا فى أقل من ساعتين، وهو ما سيجعل تصرف الولايات المتحدة متأخرا جدا.
ويقول مسئولون أمريكيون وبريطانيون إنه بينما تم تفادى حدوث أزمة خلال العام الماضى، إلا أن القضية لا تزال باقية. وتوضح الصحيفة أنه بينما تعتبر الأسلحة الكيميائية "أسلحة دمار شامل" مثل الأسلحة البيولوجية والنووية، فإنه من الصعب استخدامها ونقلها.
وتضيف أن فعالية الهجوم بهذه الأسلحة تعتمد على الرياح والتضاريس. فأحيانا يصعب كشفها، حتى بعد استخدامها فعليا. ويقول بعض المسئولين الغربيين إن القوات السورية يمكنها نشر هذه الأسلحة فى قرية أو حى وهذا قد يستغرق وقتا حتى يعرف العالم الخارجى.
وجددت المخاوف الدولية قبل شهر، النقاش بشأن وجود مساعدة الغرب للمعارضة السورية لتدمير القوى الجوية للأسد، التى قد يحتاجها نظامه لإسقاط القنابل الكيميائية. ويؤكد مسئولون أن الذخائر الكيميائية لا تزال فى مناطق التخزين التى تقع بالقرب من أو داخل القواعد الجوية السورية وعلى استعداد لنشرها فى غضون مهلة قصيرة.
واشنطن تايمز
برنان يواجه انتقادات الجمهوريين والديمقراطيين فيما يتعلق بالإرهاب
قالت الصحيفة إن الجمهوريين لديهم شكوك بشأن رفض جون برنان، المرشح لتولى قيادة وكالة الاستخبارات المركزية، لربط عبارة "الإسلامى" و"الإرهابى"، بينما يعمل مستشارا لأوباما لجهود مكافحة الإرهاب.
وعلى الجانب الآخر فإن الديمقراطيين يشكون من تأييده مسبقا لتعذيب الإرهابيين المشتبه بهم عندما خدم بالـ سى.آى.إيه، فى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وتقول الصحيفة إن الانتقادات التى يواجهها برنان من قبل الحزبين الجمهورى والديمقراطى من المرجح أن تلقى بظلالها على المعركة عندما يقف مرشح أوباما لقيادة الـ سى.آى.إيه أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة