لا يزال خطاب الرئيس السورى، بشار الأسد، يحظى باهتمام صحيفة "الجارديان" البريطانية. وعلقت فى تقرير كتبه سيمون تيسدال قائلة، إنه ربما لا يكون الرئيس السورى هو المنفصل عن الواقع، حسبما كان تعليق الخارجية الأمريكية على خطابه، بل إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ووزير الخارجية البريطانى وليام هيج، ربما يكونان هما المنفصلان عن الواقع، مشيرة إلى أن التدخل مستبعد بشدة.
وأضافت الصحيفة أن الانفصال عن الواقع ينطبق أيضاً على الخصوم العرب والغربيين، والمبرر هنا أكبر، فبعد عامين من الاستنزاف الدموى، فإن الحقيقة غير المستساغة هى أن الأسد لا يزال فى السلطة، ولا يظهر أى مؤشر على الاستجابة لمطالب التنحى، وهو ما يدل على أنه أبعد ما يكون عن الهزيمة، بل إن الحقيقة المتطورة هى أن الأسد يستطيع أن ينظر لأعدائه، ويدعى أنه انتصر فى الحرب الأهلية السورية.
ولا يرجع هذا، بحسب الصحيفة، إلى قدرات الأسد الشخصية التى هى محدودة، ولا إلى متانة أنصاره فى الداخل، الذين هم أقلية، ولا إلى قسوة الرئيس فى استمرار الحملة العسكرية، ولكن الأمر يتعلق أكثر بدهائه فى إقناع من يمكن أن يتدخل من الغرب فى سوريا بأنه، برغم بشاعته، إلا أن من سيأتى خلفاً له سيكون بالتأكيد أسوأ منه، فعندما يبدأ أحد أبرز المعلقين الأمريكيين، مثل ديفيد اجناتيوس، الحديث عن الحقيقة والمصالحة، فإننا نعرف أن المعركة تمت خسارتها.
"الجارديان": "الأسد" أقنع الغرب بأن من سيأتى بعده سيكون الأسوأ
الثلاثاء، 08 يناير 2013 01:49 م
وزير الخارجية البريطانى وليام هيج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة