حذرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فى تقرير لها اليوم، الاثنين، من تدهور الأوضاع فى شبه جزيرة سيناء، فى أعقاب تسلل العديد من نشطاء "الجهاد العالمى" إلى المنطقة، وفشل قوات الأمن المصرية فى التصدى لهم، على حد زعمها.
ونقلت "معاريف" عن مسئول إسرائيلى بارز بالحكومة الإسرائيلية قوله، إن المئات من نشطاء "الجهاد العالمى"، من أنحاء متفرقة فى منطقة الشرق الأوسط، والكثير منهم من اليمن والصومال، وصلوا إلى شمال سيناء، مؤكداً أنهم بمثابة "فتيل لقنبلة موقوتة تشكل خطورة متزايدة يوماً بعد يوم على إسرائيل".
وزعم المسئول الإسرائيلى، الذى لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن الجيش المصرى لا يستطيع السيطرة على نشطاء الجهاد العالمى، فضلاً عن أنهم لا يملكون القدرة على مواجهة هؤلاء المقاتلين، على حد قوله، موضحًا "أن منطقة سيناء تشكل مشكلة حقيقية تواجه الحكومة المصرية"، مرجحاً بقاء الأمور متوترة بين الجيش المصرى ونشطاء الجهاد العالمى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو افتتح، فى وقت سابق من الشهر الحالى، القسم الرئيسى من الجدار الإلكترونى الحدودى، الذى تبنيه إسرائيل على طول حدودها مع مصر، مؤكداً أن إنجاز الجزء الأخير من هذا السياج، البالغ طوله 230 كلم، سينتهى خلال ثلاثة أشهر، وقال نتنياهو، بحسب بيان أصدره مكتبه، إن الانتهاء من الجزء الأخير، الذى يمتد لـ12 كيلومترا فى المنطقة المحيطة بمدينة إيلات جنوباً، سيتم فى غضون ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن عملية بناء الجدار، المستمرة منذ عامين، تكلفت 1.6 مليار شيكل (420 مليون دولار).
وأشاد نتنياهو بالنجاح الكبير الذى أحرزه هذا الجدار، مشيرا إلى أنه "منذ 7 أشهر لم يصل ولو متسللا واحدا إلى المدن الإسرائيلية"، كما أكد أن إسرائيل شهدت انخفاضًا حادًا فى الهجمات ومحاولات التسلل من سيناء، مضيفا: "يجب أن نستكمل العمل أيضا فى الحدود الأخرى للدولة التى تواجه خطر تدفق المتسللين".
"معاريف": سيناء "قنبلة موقوتة" وأصبحت وكرًا لنشطاء "الجهاد العالمى"
الإثنين، 07 يناير 2013 12:42 م