قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "إن الرئيس السورى أظهر مجددا ومن خلال الخطاب الذى ألقاه أمس، الأحد، إنه ينكر الواقع، ويجد ملجأ لتبرير قمع الشعب السورى".
وأضاف فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، "إن رحيل الرئيس السورى عن الحكم فى البلاد يعد شرطا أساسيا لتحقيق الانتقال السياسى فى سوريا، وهو الموقف الذى أكده أيضا الائتلاف الوطنى السورى المعارض"، وتابع قائلا "إن تصريحات الأسد، والتى تأتى بعد فترة وجيزة من التقرير الصادر عن الأمم المتحدة الذى سلط الضوء على الانتهاكات التى ترتكبها عشيرته فى حق الشعب السورى، لن تخدع أحدا"- حسب المتحدث.
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد اقترح الأسد فى خطابه مبادرة سياسية لإنهاء النزاع فى بلاده، لكنه اتهم معارضيه فى الوقت ذاته بأنهم "إرهابيون ودمى فى يد الغرب". وفى المقابل رفضت المعارضة مبادرة الأسد قائلة إنها محاولة للتشبث بالسلطة.
ودعا الأسد فى خطابه إلى مؤتمر للمصالحة، مع من قال إنهم لم "يخونوا" سوريا، يعقبه تشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو.
وأضاف الأسد فى خطابه الذى ألقاه فى دار الأوبرا بوسط العاصمة دمشق أن مبادرته لحل الأزمة تتضمن مراحل عدة، أولها التزام الدول المعنية وقف تمويل تسليح المعارضة، يلى ذلك وقف الجيش للعمليات العسكرية، مع الاحتفاظ بحق الرد إن تعرض للهجوم، وإيجاد آلية للتأكد من إمكانية ضبط الحدود. وفى المرحلة الثانية تتم الدعوة لعقد مؤتمر يعمل على الوصول إلى ميثاق وطنى يتمسك بسيادة سوريا، ووحدة أراضيها، ويرسم المستقبل الدستورى لها، ثم يعرض الميثاق الوطنى للاستفتاء الشعبى، وتشكل حكومة وطنية موسعة، ويصاغ دستور جديد يطرح للاستفتاء ثم تنظيم انتخابات. أما المرحلة الثالثة والأخيرة التى اقترحها الرئيس السورى فتشمل تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور وتجرى مصالحة وطنية، ويعلن العفو العام، يلى ذلك إعادة الإعمار فى البلاد.
فرنسا: الأسد ينكر الواقع.. ورحيله شرط أساسى للانتقال السياسى
الإثنين، 07 يناير 2013 03:00 م
المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة