عاطلان يقتلان سباك أمام والدته لاعتراضه على تجارة المخدرات ببولاق الدكرور..والدة الضحية:غرسوا المطواة فى قلب ابنى يوم عيد ميلاده وفرحان بكلمة "بابا"..والمتهمان للمجنى عليه:"هندبحك ونصرف على عيلتك"

الإثنين، 07 يناير 2013 11:09 ص
 عاطلان يقتلان سباك أمام والدته لاعتراضه على تجارة المخدرات ببولاق الدكرور..والدة الضحية:غرسوا المطواة فى قلب ابنى يوم عيد ميلاده وفرحان بكلمة "بابا"..والمتهمان للمجنى عليه:"هندبحك ونصرف على عيلتك" محرر اليوم السابع مع والدة الضحية
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين تجارة ألأسلحة والمخدرات وجرائم القتل والسرقة والاغتصاب تقف منطقة بولاق الدكرور شاهدة على كل تلك الأحداث التى تدور فى شوارعها، فلا يمضى يوم إلا وجريمة يشهدها هذا الحى الشعبى فى ظل تواجد أمنى غير ملحوظ كما يصفه الأهالى الذين يعانون من سيطرة البلطجية.

وآخر الجرائم التى شهدها حى بولاق الدكرور يوحى لك كأنه مشهد يدور فى منطقة "الباطنية" فى أزهى عصورها التى كانت تشتهر بتجارة المخدرات وسطوتهم كما كانوا يقولون عنها "عايز تروح فى شبر ميه ادخل برجلك الباطنية"

جريمة بولاق التى نتحدث عنها راح ضحيتها "محمد حسين عبد العليم.27 سنة" شاب فى بداية مشوار حياته قرر أن يعيش حياته شريفا يكتسب قوت يومه من عمل يده، وليس من البلطجة ولا السرقة ولا تجارة المخدرات، وما أسهل أن يكتسب منها، لكنه امتهن مهنة السباكة فعرفوه أهل المنطقة وبدأو يستعينوا به فى صيانة مساكنهم لحسن سلوكه ومهارته.

وبالرغم من كونه المسئول عن مساعدة والده العاجز والإنفاق على أسرته باعتباره أكبر الأبناء، إلا أنه تمكن من الزواج وتكوين أسرة لينجب طفلته الأولى التى تبلغ من العمر 8 أشهر.

وتستمر الحياة معه راضيا بما قسم الله له من رزقه حتى جاء ذلك اليوم الموعود، أثناء عودته من عمله فى صيانة أعمال السباكة بإحدى الشقق فوجئ باثنين من تجار المخدرات، وهما "محمود.م.م.20 سنة" وشقيقه "هشام.18سنة" يقفان أسفل منزله بشارع الصعايدة يروجان لتجارة المخدرات ويلتقيان بعملائهما فى المكان، وطلب منهما الانصراف والابتعاد عن الشارع إلا أنهما اعتبرا اعتراضه على تواجدهما مهانة لهما، فتعديا عليه بأسوأ الشتائم وتعالت أصواتهما، يهددانه بالذبح، وتجمع سكان الشارع وخرجت والدة السباك لترى ما يحدث، وحاولت إبعاد ابنها وحمايته عنهم إلا أن "محمود" الشقيق الأول يخرج مطواة من ملابسه ويغرسها فى قلب السباك، ثم يهرب وشقيقه من المكان وسط تهديدهما لسكان الشارع الذين حاولوا مطاردتهما، بينما يسقط السباك غارقا فى دمائه التى نزفت منه على صدر والدته التى احتضنته لتكون آخر كلماته لها "موتونى يامه"، ثم فارق الحياة قبل نقله إلى المستشفى.

أسرعوا الأهالى فى إبلاغ ضباط مباحث بولاق الدكرور الذين انتقلوا إلى مكان الحادث، وتوصلت التحريات إلى مكان هروب المتهمين، وتم إعداد كمين لهما وتمكن الرائدان حسام العباسى وكريم فوزى والنقيب أحمد عصام معاونو مباحث بولاق الدكرور من ضبطهما، وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بعدما اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة.

ذكرت والدة الضحية لـ"اليوم السابع" أن ابنها كان عائدا من عمله وشاهد المتهمين يروجان المخدرات أسفل المنزل فطلب منهما الابتعاد من المكان، إلا أنهما رفضا الاستجابة له وهددوه بالذبح قائلين "هندبحك ونصرف على عيلتك".

وتضيف الأم أنها حاولت إبعاد ابنها عنهما حتى لا يصيبه مكروه، إلا أن أحد المتهمين قام بطعنه فى قلبه بمطواة فسقط أرضا لتحمله على صدرها وتستغيث بالأهالى لاستدعاء الإسعاف ونقله إلى المستشفى لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة بين يديها.

وتقول الأم، إن ابنها ترك خلفه زوجته التى أصيبت بصدمة نفسية بعد مقتله ودخلت فى حالة إغماء شديدة من هول ما شاهدته بالإضافة إلى ابنته التى لم يتعد عمرها 8 أشهر.

وتذكر أن اليوم الذى قتل فيها ابنها كان يوم عيد ميلاده، وفى ذلك اليوم أيضا قبل خروجه لعمله كان يلهو مع طفلته التى بدأت فى نطق كلمة "بابا" حيث كان يطلب من والدته تمرين ابنته على نطق تلك الكلمة، وقد وصفت والدة الضحية المنطقة التى يقيمون بها والمسماة بــ"طابق الديابة" بأنها كجزء من منطقة الباطنية التى يشتهر عنها تجارة المخدرات، حيث تقول إن موزعى المخدرات يقفون على نواصى الشوارع يروجون لبضاعتهم دون خوف من رجال الشرطة، ويتم إطلاق الرصاص من أسلحة آلية وخرطوش يوميا بطريقة معتادة، حيث اعتاد أهالى المنطقة على سماع صوت إطلاق الرصاص مطالبة الأجهزة الأمنية بتكثيف تواجدهم والسيطرة على البلطجية المنتشرين ببولاق الدكرور.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة