بعث الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربى، رسالة ونسخة من "الميثاق الاجتماعى العربى" إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وذكر المنتدى فى بيان صحفى أصدره اليوم "الاثنين" أنه قام بتسليم الرسالة الأمين العام لمنتدى الفكر العربى الدكتور الصادق الفقيه، حيث جرى خلال اللقاء توقيع اتفاقية تعاون بين المنتدى ومركز الحوار فى الأزهر الشريف.
وأضاف البيان أن الأمين العام للمنتدى سلم رسالة من الأمير الحسن بن طلال ونسخة من الميثاق إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى تسلمتها نيابة عنه القائم بأعمال إدارة الشباب والرياضة فى الجامعة العربية منى الميرغنى.
وكان رئيس منتدى الفكر العربى الأمير الحسن بن طلال قد بعث برسائل إلى الملوك والأمراء والرؤساء العرب تتضمن محتوى "الميثاق الاجتماعى العربى" ورسائل للهيئات والمؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والجامعات والمراكز الفكرية والبحثية على نطاق الوطن العربى بهدف تملك فكرة الميثاق وتحقيق أهدافه وغاياته.
وأكد الأمير الحسن فى الرسائل أن أهمية "الميثاق الاجتماعى العربى" تكمن فى الرؤية الإستراتيجية المشتركة لبناء المستقبل على أساس أنه إطار توجيهى يحدد معالم السياسات العامة فى مختلف المجالات ويهيئ الأجيال العربية، ويستجمع قدراتها وطاقاتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة مع ضمانات الممارسة الديمقراطية للشأن العام التى تعنى المشاركة الواسعة والعادلة فى توزيع السلطة والثروة والأنشطة الاقتصادية ويحقق الأمن والاستقرار والنظام، ويضمن للمواطن كرامته الإنسانية.
وجاء الميثاق بمبادرة من رئيس المنتدى، وبإسهام نخبة من مفكرى الوطن العربى ومثقفيه، وبمشاركة "المؤتمر الشبابى العربى الخامس"، استجابة للتغييرات الحاصلة فى الوطن العربى.
ويتأسس "الميثاق الاجتماعى العربى" على قيم الحرية والمساواة والمشاركة والعدالة وحكم القانون ومرتكزات الفكر الديمقراطى، وما يقود إلى استنهاض قدرات الأمة وطاقاتها الكامنة ويضمن لها مستقبلا أفضل، كما يؤكد الاعتراف بسيادة مفهوم المواطنة المتكافئة ومفهوم التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن
القضاء على مسببات الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية، التى تهدّد مستقبل الأمة وتقود إلى تقسيمها إلى كيانات أمنية صغيرة متناحرة.. ويشتمل الميثاق على نصوص تعترف بوجود الهويات العامة والفرعية على حد سواء.
ويقر بفوائد التنوع الثقافى ومبدأ العيش المشترك والاعتماد المتبادل نهجا وسلوكًا على أساس المواطنة المتكافئة.
ويأمل المنتدى أن يُشكل الميثاق قاعدة تصاغ بموجبها دساتير الدول العربية وتعديلاتها، مشيرا إلى أن تحقيق أهدافه مرهونة بمدى تعاون قوى الأمة الحية وكفاءاتها الثقافية والفكرية والعلمية واشتراكها وعلى درجة قناعة الفاعلين على الساحة السياسية والمدنية والدينية والثقافية والاجتماعية والإعلامية، الأمر الذى يحتاج إلى حوارات جادة ومسئولة لتكوين تصورات مشتركة فى إطار التوافق الإستراتيجى طويل الأمد وضمن كتلة تاريخية مؤمنة بذلك ومستعدة للعمل بكل تفانٍ من أجل الوصول إلى الأهداف النبيلة التى يتضمنها هذا الميثاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة