كشف تقرير لوكالة الأنباء السودانية، عن أن ولايات شرق السودان الثلاث (كسلا، البحر الأحمر، والقضارف) تعتبر من الولايات الأكثر تضررا بالألغام الأرضية، حيث تقدر مساحتها بـ323 ألفا و965 كيلو مترا مربعا، والمساحة المتأثرة منها بالألغام بلغت 70 ألفا و800 كيلو متر مربع حسب المسح الأول الذى تم بهذه الولايات.
وقال التقرير، الذى صدر اليوم الاثنين، إن سكان الولايات الثلاث يبلغ 3 ملايين و500 ألف نسمة، والمستهدف منهم بالتوعية بمخاطر الألغام يبلغ مليونى نسمة، فيما يقدر عدد ضحايا الألغام بالولايات الثلاث بـ750 مواطنا وعدد المستهدفين منهم بالتأهيل ودمجهم فى المجتمع يقدر بـ500 معاق.
وأكد أن عمليات إزالة الألغام بولايات شرق السودان الثلاث تتواصل خاصة فى ولاية كسلا التى اكتسبت أهمية كبرى فى خارطة العمل الإنسانى فى عدد من مناطقها، لأنها كانت مسرحا للقتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية والمعارضة، فشكلت بدورها هاجسا للإنسان وعائقا أساسيا لعمليات التنمية.
وأوضح التقرير، أن اتفاق (سلام الشرق) الذى تم التوقيع عليه فى أكتوبر عام 2006، أنهى ذلك الصراع وأوقف نزيف الحرب وأتاح المجال لكافة الجهات الوطنية والأجنبية، لأن تتدخل وتبذل جهودها فى إزالة مخلفات الدمار ومهددات حياة الإنسان فى المنطقة بأسرها.
وقال تقرير وكالة الأنباء السودانية "إنه رغم الجهود الكبيرة المبذولة فى ولاية كسلا، إلا أنه مازال ينتظرها الكثير حتى يتم تحقيق إعلان الولاية خالية من الألغام بحلول عام 2014".
وأرجع التقرير ذلك لقلة الفرق العاملة وقلة الدعم المقدم لعمليات الإزالة فى شرق السودان وولاية كسلا تحديدا، ورغم ذلك فإن الوضع بالولاية مطمئن وغالبية الحقول المزروعة بالألغام قريبة من المناطق الحدودية بين السودان وأريتريا وأثيوبيا، وهو ما يعنى أن معظم المناطق القريبة من القرى، وإقامة المواطنين تمت نظافتها.
ورأى أن خطة المركز القومى لمكافحة الألغام لعام 2013 بولاية كسلا، وبالرغم من إنجاز خطة عام 2012 على أكمل وجه، إلا أنه سيواجهها بعض القصور بسبب خروج بعد الفرق من الخطة بعد قرار إيقاف نشاط مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام بكسلا.
وأوضح التقرير، أن خروج الفرق الأجنبية سيؤدى إلى الاعتماد على فرق الوحدات الوطنية التى تم تأسيسها فى 2010 فى إزالة الألغام بالمناطق المتأثرة بشرق السودان، منوها بأن ذلك يتطلب أن تجد الفرق الدعم المادى المناسب، بالإضافة إلى توفير فرق للاستجابة السريعة لتقصى الحقائق وفرق مسح فنية تعمل على تقليل المساحات المزروعة بالألغام.
وأشار إلى أن فرق العمل تواجه أيضا تحديات تتمثل فى أن غالبية الحقول تحوى ألغاما مزدوجة، وهذا يؤثر بدوره على الكاسحة إلى جانب كثافة الأشجار الشوكية والحشائش وقلة المعلومات عن الحقول وعدم الدقة فى مكان تواجدها.
تقرير: 750 مواطنا ضحايا الألغام الأرضية بولايات شرق السودان
الإثنين، 07 يناير 2013 01:53 م