شهدت سوريا أواخر عام 2012، تقدما نوعياً للثوار باتجاه العاصمة دمشق وريفها، والسيطرة على كتائب الدفاع الجوى فى إدلب وحلب ودير الزور، إضافة إلى السيطرة على عدة مطارات عسكرية، ووقف رحلات الطيران والملاحة فى بعضها.
وتمكنت كتائب الجيش الحر، والتشكيلات العسكرية الأخرى، من بسط سيطرتها على مزيد من الأراضى السورية فى الشهرين الماضيين، وفقا لما تظهره التسجيلات المصورة من مواقع العمليات العسكرية، والبيانات الصادرة عن قادة الجيش الحر.
وتمكن المقاتلون من السيطرة على "الحجر الأسود، وحيى التضامن والقدم"، ومخيم "اليرموك"، وأجبروا السلطات السورية على إلغاء رحلات الطيران من وإلى مطار دمشق الدولى، بعد محاصرته وقصفه، ووقعت اشتباكات عنيفة على بعد كيلومتر واحد من المطار.
وفى ريف العاصمة، تمكن الجيش الحر، بالاشتراك مع مقاتلين آخرين، من السيطرة على "الغوطة الشرقية ودوما وزملكا وحمورية"، فيما تحاول قوات النظام استرجاع "الزبدانى وداريا".
وفى الشمال، يخضع ريف حلب الشمالى والغربى لسيطرة المعارضة المسلحة، التى تخوض مواجهات عسكرية شديدة للسيطرة على مطار "منغ" العسكرى.
فى الأثناء يحاصر الثوار مطار حلب الدولى، ما أجبر السلطات السورية على وقف كافة رحلات المطار وعمله الملاحى.
ويحاصر المقاتلون الثوار مطار "الجراح" العسكرى فى شرق ريف حلب، وأطلق مؤخرا عملية عسكرية فى "خان العسل" للسيطرة على نقاط حيوية للجيش النظامى، وأطلق على العمليات اسم "المُغيرات صبحاً"، فى حين، يعتبر الريف الغربى فى محافظة إدلب، تحت سيطرة الجيش الحر، بينما تشهد المحافظة فى هذه الأيام الجولة الثانية من عمليات تحرير إدلب، وأطلق على هذه الجولة من العمليات العسكرية اسم "البُنيان المرصوص"، مع تقدم ملحوظ للثوار فى وادى الضيف الذى بقى عصيا على المسحلين الثوار طيلة شهر كامل.
وتعد سيطرة الثوار على محافظة دير الزور الأكثر تمكيناً، حيث يبسط الثوار المسلحون سيطرتهم على الريف الديرى بأكمله، من الحدود العراقية حتى دير الزور، وعلى منطقة "الشيخ ياسين، والحمديدية، والجبلية، والعرضى".
وتتقلص سيطرة الثوار فى محافظة حمص، حيث ينتشر المقاتلون الثوار فى "حمص القديمة وجورة الشياح وحى الخالدية، ومداخل البياضة". وفى ريف المحافظة يبسط الثوار سيطرتهم على مدينة "الرستن، والقصير، وتلكلخ، وقلعة الحصن".
وفى القنيطرة، بسط الجيش الحر سيطرته على منطقة "البريقة وبئرعجم، ورويحينه، وجبانا" الواقعة وسط الجولان، فيما يخضع جنوبه لسيطرة الثوار المسلحين من "الرفيد إلى صيدا"،كما استطاع الجيش الحر استهداف الجيش النظامى فى "حوران" بمحافظة درعا، باستثناء "نوى".
وفى محافظة الحسكة، تمكن تجمع من المقاتلين من السيطرة على مدينة "رأس العين وأصفر نجار"، وتجرى حالياً مفاوضات بين أهالى المنطقتين مع الثوار، لتشكيل تجمع عسكرى من أهالى المنطقتين، وتسليم إدارتهما لمجلسين سياسيين محليين.
بالخريطة.. "الأناضول" تحصر المناطق الخاضعة لسيطرة ثوار سوريا
الإثنين، 07 يناير 2013 10:55 ص