انتصار روح المحبة المصرية على فضائيات التطرف.. تعاليم التسامح فرصة للم الشمل.. ورحلة السيدة مريم خريطة الخروج من ظلام المرحلة الانتقالية

الإثنين، 07 يناير 2013 09:47 ص
انتصار روح المحبة المصرية على فضائيات التطرف.. تعاليم التسامح فرصة للم الشمل.. ورحلة السيدة مريم خريطة الخروج من ظلام المرحلة الانتقالية صورة أرشيفية
محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد كل الجدل الخائب الذى نشره المتطرفون داخل شوارعنا حول تهنئة المسلمين لإخوانهم المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، تقف أنت عزيزى المواطن المصرى فى اختبار وطنى حقيقى.. هل تستسلم لهؤلاء المتطرفين وتغض طرفك عن حق جارك الذى يشاركك الهموم والأفراح والأحزان فى الحصول منك على تهنئة ومشاركة رمزية فى عيده، أم تنتصر روحك المصرية وتتذكر كل تلك اللحظات المشتركة مع جارك المسيحى الذى أسعفك فى يوم ما حينما كان طفلك مريضا، أو أنقذتك زوجته بطقم فناجين زيادة مع أول زيارة لخطيب بنتك، أو صديقك القبطى الذى حملك فى الميدان وأنت مصاب بخرطوش أجهزة الأمن، أو مد يده واقتسم ما فى جيبه لكى تستكمل شهرك كريما بعد أن أصابك الفلس أو زميلك النصرانى الذى طالما امتنع عن شرب الشاى والقهوة فى رمضان حفاظا على مشاريعك، أو شاركك نكتة أو ضحكة أو ابتسامة تهون عليك غضب الرؤساء وخصومات المديرين.. هل ستتذكر كل هذا وتعرف أن حق الوطن والجيرة والعيش والملح والأخوة والإنسانية وقبل كل ذلك، حق دينك عليك يدفعك لأن ترفع صوتك بالتهنئة لكل مسيحى مصر، شركاؤك وأخوتك فى الوطن؟.. أعرف أن روحك المصرية ستتفوق على كل فتاوى التطرف وأصوات إقصاء الآخر، وأعرف أيضاً أن العيد الذى نحتفل به اليوم.. عيد ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام هو عيد لكل المصريين، وأعرف أيضا كما تعرف أنت أننا جميعا فى حاجة للاحتفال حتى ولو على سبيل «التلكيك» للم شمل هذا الوطن الذى تمزقه مصالح السياسة ويقسمه المتلاعبون باسم الدين لكفار ومسلمين.. ستكون الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد مختلفة هذا العام بالنسبة لجموع المصريين، لأن أجواءه ستكون فرصة للهروب من المشاكل التى تكدست، والهموم التى أثقلت صدور الجميع.. ستكون فرصة لأن نفرح ونحتفل ونضحك، ثم نعود لنتذكر عظمة شخصية المسيح وتأثيرها وصفاتها لعلها تمنحنا قوة، تعيننا على الاستمرار، وتمدنا بأمل يكفل لنا مواصلة الطريق نحو المستقبل، دون أن نخشى ضبابية هذا الطريق الوعر، وحفره العميقة، ورعب الظلام الذى يمكث فى آخره. فرصة لنتذكر ما واجهته ستنا مريم وسيدنا عيسى من صعاب، فتهون صعابنا، ونتذكر ما أصابهما من آلام، فلا نلتفت إلى تلك الخدوش التى تصيب جلودنا.. لهذا سنفرح مسلمين ومسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، وسنفرح أيضا كلما صادفتنا ذكرى شخصية عظيمة أو حدث مؤثر.. هذا ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام الذى ظهر فى القرآن وجيها فى الدنيا والآخرة، لا تحتفل به على الطريقة التليفزيونية الحكومية.. هل هنأتم أخاكم عيسى بعيد الميلاد المجيد؟ أو على الطريقة الإخوانية التى تستحل تقديم التهنئة لمسيحى الغرب، بينما تستكثرها أو تقدمها فى خجل لمسيحى مصر!!، بل فقط تفكر وتدبر فى قصة ستنا مريم العذراء وولدها عيسى، ولا تنس أن تتمسك بما دعا إليه من محبة وسلام، لعلها تكون فرصة لقتل بقايا أرواح التعصب المختفية وسط الزحام.

لمتابعة باقى الملف اضغط هنا..

من أين جاءت صورة سيدنا عيسى وكيف وصلت إلينا ملامح السيدة العذراء؟

المصريون حسموها منذ عشرات السنين بشعار عيسى نبى وموسى نبى وكل من له نبى يصلى عليه

أسرار رحلة العائلة المقدسة التى باركت تراب مصر!

شجرة الميلاد

ألحان عيد الميلاد

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة