المتولى غنام يكتب: عام جديد والطريق للخروج من عنق الزجاجة

الإثنين، 07 يناير 2013 01:08 م
 المتولى غنام يكتب: عام جديد والطريق للخروج من عنق الزجاجة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام جديد هل علينا وكلنا نتوجه إلى الله بقلوبنا آملين أن يكون عام خير على مصر والأمة العربية، عام تلتئم فيه الجراح وتنتصر فيه الديمقراطية وتنعم بها الشعوب، الشعوب التى عاشت سنين لا تعرف عن الديمقراطية إلا اسمها فقط وتقرأ عنها ولا تعطيها اهتماما لأن فاقد الشئ لا يعطيه هتماما ولا يبحث فيه.. شعوب عاشت ومازالت تعيش تحت القهر الذى يصل إلى درجة العبودية والذل والمهانة، تحت سيطرة حكام أرادوا بشعوبهم أمية وجهل حتى يستطيعوا السيطرة الكاملة على شعوبهم، أما اليوم ونحن مع بداية عام جديد وبعد عامين شهدت فيها بعض الدول العربية ثورات وانقلابات على أنظمة كنا نحلم وكم حلمنا بل اعتبره البعض دربا من دروب المستحيل، أن تتزحزح هذه القوالب من أماكنها أو تغير من شأنها وتذهب إلى ديمقراطية تحيى بها شعوباً مات فيها الأمل أن تنال حريتها ويفك أسرها وتنعم بالحرية والديمقراطية التى تنعم بها شعوب حديثة العهد والوجود والتكوين، ويبقى الأمل فى الأنظمة التى أوجدتها التغيرات التى حدثت فى هذه البلدان (دول الربيع العربى) أن تعى الدرس جيداً وتجعل من الديمقراطية منهجاً وطريقاً تدير به البلاد ولا تسلك مسلك الطغاة والمستبدين، وهؤلاء الجدد لا شك أنهم ممن عانوا وسجنوا ونكل بهم وحرموا من أقل صنوف الديمقراطية، ومنهم من تم نفيه خارج البلاد بعيداً عن الأهل والوطن سنوات عديدة، فهل من ذاق مرارة الظلم تطاوعه نفسه أن يسقى غيره من هذه الكأس التى شرب منها أم سيذهب إلى حيث كان يتمنى ؟.. أم سينسى ويذهب حيث ذهب الآخرون لنظل فى دائرة المكر والثأر " هما كانوا بيعملوا كده " كما نسمع ونرى من قيادات تملك صنع واتخاذ القرار اليوم فى هذه البلدان، كما نرى فيهم إصراراً على السيطرة والاستحواذ على مفاصل الدولة ودواوينها شريطة الانتماء والتبعية بدون النظر إلى الكفاءة والخبرة، وهذا المؤشر والمنحى لا يبشر للخروج إلى ديمقراطية طال انتظارنا لها والتعايش بها وتحت مظلتها وإعلاء قيمة الكفاءة حتى ينمو المجتمع ويتقدم اجتماعياً واقتصادياً وعلمياً وصحياً وسياساً بالعناصر البشرية التى تقوم على هذه الأعمال والبعد عن النظرية العقيمة (نظرية الانتماء) التى أتت على الأخضر واليابس لجهل المسئولين بها بقصد وغير قصد فهناك من كان يعمل طبيب أطفال ويعمل وزيراً للتربية والتعليم!!

وهنا نقول إذا استمر الحال على هذا الحال، فلا صلاح لحال البلاد، ولا خروج من عنق الزجاجة، التى كم من سنين مرة علينا ولم نستطع الخروج منها ولن نخرج منها طالما كان شعارنا وفعلنا تطبيق نظرية الانتماء فى تولى المسئوليات وهنا على الدولة السلام، والسلام.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن قناوي

خرم الابرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة