اللاجئون السوريون يفجرون أزمة اقتصادية فى لبنان بعد تخطيهم الـ 175 ألفا.. وبيروت تطالب الجامعة العربية بدعم أجنبى وعربى يصل لـ300 مليون دولار لإغاثتهم

الإثنين، 07 يناير 2013 12:52 م
اللاجئون السوريون يفجرون أزمة اقتصادية فى لبنان بعد تخطيهم الـ 175 ألفا.. وبيروت تطالب الجامعة العربية بدعم أجنبى وعربى يصل لـ300 مليون دولار لإغاثتهم صورة أرشيفية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه أزمة اللاجئين السوريين فى الأراضى اللبنانية إلى الانفجار، وذلك بعد تزايد أعدادهم بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، حيث فاقوا الـ 175 ألفا من جراء تصاعد عمليات العنف المسلح بين الجيش النظامى والسورى الحر.

وكشف مصدر مسئول بالجامعة العربية لـ"اليوم السابع" عن أن لبنان يتخوف من الاتجاه إلى "توطين" هؤلاء اللاجئين السوريين فى لبنان، ليس بالمعنى الحرفى وإنما استمرار تواجدهم لفترات طويلة سيؤدى إلى زيادة توتر الأوضاع فى الأراضى اللبنانية، وستعجز الحكومة عن إغاثتهم.

وأوضح المصدر أن هناك تفهما عربيا لتخوف لبنان خاصة فى ظل انسداد أفق الحل السياسى حتى الآن بسبب عدم وجود توافق دولى على حل للأزمة السورية وعجز المبعوث العربى والأممى المشترك الأخضر الإبراهيمى على إيجاد أرضية التوافق رغم استمرار جهوده فى هذا الإطار، مشيرا إلى أن كل هذه المعطيات تؤكد طول أمد الأزمة السورية، التى ربما تستمر لشهور أخرى وربما لسنوات "لا قدر الله"، وهذا أدى إلى زيادة مخاوف لبنان وأعبائها خاصة مع وجود تجربة سابقة وهى اللاجئون الفلسطينيون الذين لا يزالون يعيشون على الأراضى اللبنانية فى المخيمات.

وأكد المصدر أن اللاجئين السوريين لا يمثلون عبئا على لبنان وحده، بل على كل دول الجوار السورى، والتى احتضنت اللاجئين وحمتهم من بطش النظام وخاصة الأردن وتركيا، مشيرا إلى أنه لابد من إيجاد حل لهذه الأزمة فى إطار عربى ودولى لحمايتهم وتوفير المتطلبات، التى يحتاجونها لضمان حياة كريمة لهم لحين عودتهم حتى لا يمثلون عبئا ماديا على تلك الدول ويزيد من أزماتها.

ولفت إلى أن هذا هو السبب الذى دفع لبنان إلى الطلب من الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل بالقاهرة لبحث هذه القضية بالأخص، لافتا إلى أن وزير الخارجية اللبنانى أبلغ الأمين العام للجامعة دكتور نبيل العربى فى اتصال هاتفى بضرورة الاجتماع للنظر فى موضوع اللاجئين، وما يمكن أن تقدمه الدول العربية من الدعم اللازم لمواجهة الأعباء الناجمة عن هذا اللجوء.

وكشف المصدر أن لبنان ستقوم من خلال مندوبيتها بالجامعة العربية بتقديم ملف شامل إلى الأمانة العامة، خلال اليومين المقبلين، وقبل عقد الاجتماع يتضمن أوضاع اللاجئين والاحتياجات اللازمة لمعالجة هذا الأمر لتعميمه على الدول العربية ودراسته قبل الاجتماع لاتخاذ الإجراءات العاجلة لمواجهة الأزمة.

ورغم أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى اقتراب النازحين السوريين إلى لبنان من 175 ألف نازح منذ اندلاع الأزمة السورية فى مارس 2011، إلا أن التقديرات غير الرسمية تشير إلى وجود حوالى ربع مليون سورى فى لبنان نتيجة وجود الكثير من المعابر غير الرسمية، التى دخل منها الكثير دون تسجيل.

وتوقع المصدر أن يطلب لبنان خلال الاجتماع دعم مالى عربى وأجنبى قد يصل إلى 300 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين، وتوفير الظروف المناسبة لمواجهة أعباء الحياة، وهو ما قرره مجلس الوزراء اللبنانى فى جلسته الطارئة منذ أيام، والتى تحدد فى أعقابها طلب الاجتماع العربى.

ويجرى الأمين العام اليوم عدد من اللقاءات فى لندن خلال جولته الأوروبية، التى بدأها أمس للتشاور حول إمكانية الدعم الدولى للاجئين السوريين، وهو ماحرص عليه العربى قبل موعد الاجتماع لعرض نتائج تلك المباحثات على وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع المقبل.

وكشف تقرير أعدته الجامعة العربية قبل نهاية العام السابق 2012 أشار إلى حالة العجز فى تمويل اللاجئين السوريين، والتى قدرتها الأمم المتحدة بـ ٣٤٨ مليون دولار، وأكد التقرير أن تلك الأزمة تأثر بها ما لا يقل عن ٢ ونصف مليون شخص، وبلغ عدد اللاجئين بنهاية العام 2012 إلى 509559 سوريا، لبنان يستضيف منهم 157387 لاجئا سوريا مسجلا، كما تضم الأردن 142664 لاجئا، وتركيا 136319 لاجئا والعراق 65449 لاجئا وشمال أفريقيا 11740 لاجئا.

وقد صنفت مفوضية اللاجئين احتياجات 300 ألف طفل يحتاجون إلى خدمات اجتماعية بعد تدمير 2000 مدرسة من أصل 22 ألف مدرسة فى سوريا، كما حرم حوالى 67 فى المائة من الخدمات الصحية، وحوالى خمسين فى المائة من اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا والمقدر عددهم بـ500 ألف منهم أربعون فى المائة نزحوا داخل سوريا وفر حوالى ثمانية آلاف فلسطينى إلى لبنان وحوالى 1600 إلى الأردن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة