الديلى تليجراف: خطاب الأسد بالأوبرا يعيد للأذهان خطابات القذافى

الإثنين، 07 يناير 2013 05:05 م
الديلى تليجراف: خطاب الأسد بالأوبرا يعيد للأذهان خطابات القذافى بشار الأسد
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شبهت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية خطاب الرئيس السورى بشار الأسد بدار الأوبرا السورية أمس الأحد، بـ"المسيرات اليائسة" التى كانت تخرج دعما للعقيد الليبى الراحل معمر القذافى خلال أيامه الأخيرة فى السلطة قبل الإطاحة به إبان ثورة ليبيا العام الماضى.

وأوضحت الصحيفة- فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الاثنين- أن أوجه الشبه بين الحالتين لا تقف عند حد المشهد المسرحى الذى خرج عليه خطاب الأسد، مشيرة إلى أن هذه تعد هى المرة الأولى، منذ اندلاع الثورة فى سوريا قبل عامين، التى يظهر فيها دعم الرئيس السورى على هذا النحو ويصحب بهتافات من قبل الحاضرين".

وذكرت الصحيفة "حتى الشعارات التى تغنى بها الحاضرون أمس مثل (الله، سوريا، بشار) تتشابه إلى حد كبير مع الشعارات التى كانت ترفع دعما للعقيد المقتول معمر القذافة، فضلا عن طريقة الإلقاء المشوشة والتراوح فى الحديث بين طرح مقترحات للسلام يكتنفها الغموض تارة وبين وصف المعارضة بالمجرمين المسلحين والإرهابيين تارة أخرى، والتى تذكرنا بالمرادفات التى كان يستخدمها القذافى فى خطاباته".

وسلطت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية الضوء على اللحظات التى أعرب فيها الرئيس السورى بشار الأسد عن مشاعر وعاطفة تبدو غريبة تجاه ما يمر به أطفال سوريا، حيث قال "أنظر إلى أعين أطفالنا ولا أجد مكانا لفرح أو سعادة"، قائلة: "إن ما قاله بشار أمر بديهى لكل من تابع نشرات الأخبار على مدار العامين الماضيين!".

وأضافت: "بالطبع الأسد ليس القذافى نظرا لأن طريقته أكثر سلاسة وهو شخصية أفضل تعليما وأكثر عقلانية تفتقر إلى روح القذافى الهزلية؛ وهى جميعا خصال تجعله أكثر غموضا من القذافى".

وتابعت الصحيفة قائلة: "كان هناك شعور دائما بأن القذافى يفضل الموت وهو يقاتل، محبذا الموت المأساوى عن العيش فى واقع مذل أو الاستسلام، بينما يصور الأسد نفسه كشخص يمسك بزمام الأمور، مشيرة إلى أن التباين بين ما تضمنه خطابه وبين الحقائق على الأرض تجعل الأمور أكثر حيرة وإرباكا".

واختتمت الصحيفة متسائلة: "هل احتشاد أنصار الأسد حوله، أمس، مثلما كان يظهر القذافى محاطا بأنصاره خلال خطاباته الأخيرة، هو تعبير عن حبهم لزعيمهم أم مظهر من مظاهر الذعر، بل وربما يعطى مفتاحا لفهم الغرض الأساسى من وراء إلقاء الأسد هذا الخطاب؛ ألا وهو توجيه النداء الأخير كمحاولة يائسة منه لأنصاره المتبقين بأنه ما زال قائدهم الذى لم ينسهم فى وقت الشدة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة