أكد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، أنه لا يمكن السكوت والتحلى بالصبر والهدوء تجاه ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين.
وقال داود أوغلو، لفضائية "خبر تورك" الليلة الماضية إن "إسرائيل حولت قطاع غزة إلى سجن مفتوح وأن هجوم إسرائيل على الأطفال والنساء والأبرياء يكشف الوجه الحقيقى للعدوان الإسرائيلى".
وتطرق وزير الخارجية التركى بحديثه الذى نشرته وسائل الإعلام التركية اليوم السبت، إلى التطورات الجارية فى كل من سوريا والعراق وإيران وإسرائيل.
وأدان داود أوغلو بشدة النظام السورى الذى يستخدم الدبابات والمدفعية وطيرانه الحربى لقتل الأطفال والنساء والأبرياء الذين وصلت أعدادهم إلى 60 ألف قتيل.
وقال الوزير التركى: "لو اشتركت معنا روسيا وإيران من قبل لما وصل أعداد القتلى إلى هذا العدد"، مضيفا "لقد حاولنا إقناع روسيا وإيران للاشتراك بالعملية الدولية فى أسرع وقت لكنهم بكل مرة كانوا يسردون حججا مختلفة".
وقال إن "بشار الأسد ليس الشخص المسئول الوحيد عن ذلك، ولكن الأطراف التى تقف معه هى الأخرى مسئولة عما حدث فى سوريا حيث ومن المعلوم لم يتخذ مجلس الأمن الدولى حتى الآن قراره ضد سوريا".
وأضاف "تحدثوا مسبقا عن ليبيا كلاما من خلال الإشارة إلى تجزئة ليبيا وسيطرة تنظيم القاعدة على البلاد، ولكن لم تتجزأ ليبيا ولم يسيطر تنظيم القاعدة عليها".
وعن الشأن العراقي، أكد داود أوغلو على أن انعدام الاستقرار فى العراق بدون أى شك يؤثر على تركيا، قائلا "نحن مثل المنازل الخشبية المتراصفة جنبا لجنب وإذا اندلعت النار بأحد المنازل الخشبية ستنتشر النيران بكافة المنازل".
وقال الوزير التركى "لقد بذلت حكومتنا جهدا استثنائيا من اجل منع انتشار الحريق إلى تركيا"، مؤكدا أن "العراق دولة جارة حيوية لنا والتى تعتبر الشرق الأوسط الصغير"، مضيفا "لو كانت هناك إدارة جيدة فى العراق ولو كانت هناك إدارة حصلت على دعم الشعب العراقى أعتقد بأن العراق سيصبح على مدى الأعوام الخمسة القادمة من أهم نقاط القوى فى العالم".
وقال داود أوغلو "لم تتضرر علاقات رئيس الوزراء (العراقى نوري) المالكى مع الأكراد فحسب من بعد انسحاب القوات الأمريكية وإنما تضررت مع السنة أيضا مع العلم كان من المفروض على رئيس الوزراء تأمين علاقات قوية واتحاد كافة أطياف شعبه إضافة للدخول بعلاقات جيدة مع دوله المجاورة"، مضيفا أن هناك ردود فعل سلبية من الجميع فى العراق.
وفى الشأن الإيرانى، أعرب وزير الخارجية التركى عن أسفه وعدم ارتياحه من الأصوات الإيرانية "غير المنضبطة" التى تطلق بين الحين والآخر ضد تركيا، مؤكدا "أن للعلاقات التركية الإيرانية جذورا عميقة وتاريخية ولنا علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة جدا مع إيران".
وقال داود أوغلو "التقينا عشرات المرات مع المسئولين الإيرانيين فى الآونة الأخيرة ولا توجد أى عقبة بالاتصالات مع مخاطبينا الإيرانيين ولكن مع الآسف هناك أصوات غير منضبطة فى إيران، وقال لنا المسئولون الإيرانيين تجاهلوا تلك الأصوات وراجعوا أصواتنا ولكن كما هو معلوم إيران دولة ذات تقاليد قوية وفى بعض الأحيان تولد كل كلمة سلبية من هذه الأصوات جروحا عميقة لدينا جراء تصريحاتهم غير العادلة والاتهامات والإهانة الموجهة لنا، وبطبيعة الحال لا يمكن أن نقبل حديث رئيس الأركان الإيرانى فيروز أبادى ومن اجلها نقل رئيس الوزراء طيب أردوغان عدم ارتياحه للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد".
وزير خارجية تركيا: لا يمكن السكوت على ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين
السبت، 05 يناير 2013 11:57 ص