وزير خارجية إيران فى القاهرة الأربعاء لطمأنة مصر على أمن الخليج

يصل وزير خارجية إيران على أكبر صالحى إلى القاهرة مساء الأربعاء القادم فى زيارة تعد الثانية له إلى مصر بعد تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة، وتعد زيارة صالحى ذات طابع خاص غير معلن عن أهدافها، لكنها حسب تأكيد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة مجتبى أمانى، فإن صالحى سوف يلتقى بكبار القيادات لبحث العديد من الملفات من أهمها التعاون الثنائى مع مصر.

وكانت الزيارة الأولى لصالحى فى سبتمبر الماضى للمشاركة فى اجتماعات الرباعى مع السعودية وتركيا والقاهرة، لبحث سبل حل الأزمة السورية، والزيارة الثانية تعتبر زيارة مميزة وتأتى فى توقيت خاص لاسيما بعد تصريح مرسى باهتمام مصر بأمن دول الخليج فى إشارة مبطنة إلى إيران التى اعتبرتها فى رد رسمى لوزارة الخارجية الإيرانية أن تصريحات الرئيس مرسى غير معادية وأن اختلاف وجهات الرأى لا يمكن أن يفهم على أنه عداء، يأتى ذلك مع بعض المغازلات الإيرانية للقيادات المصرية والاتصالات الهاتفية التى يجريها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بالرئيس مرسى والتى حملت بعضها تهانيه وتهانى الشعب الإيرانى لفوزه فى الانتخابات وبحث القضايا المشتركة وكان آخرها تهنئته له بتصويب الدستور الجديد لمصر وأكد فيها نجاد على حرصه على التعاون المشترك بين البلدين.

وتأتى الزيارة أيضا فى إطار الحلم الإيرانى فى مد يد الصداقة مع الإخوان المسلمين وإعلان إيران لاستعدادها لاستئناف العلاقات الثنائية والتعاون.

زيارة صالحى الثانية تهدف أولا إلى بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وستتناول محادثاته مع المسئولين المصريين كافة الملفات على الصعيد الدولى، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والأزمة السورية القضايا الفلسطينية.

وتأتى الزيارة بعد أيام قليلة من كشف السلطات الإماراتية القبض على 11 مصريا بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، مما سبب توترا فى العلاقات المصرية الإماراتية.

وبعد تولى الرئيس محمد مرسى تشهد العلاقات الإيرانية صعودا لكنها لم تصل إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية، وكانت قد قطعت العلاقات المصرية الإيرانية منذ 32 عاما بأمر من الإمام الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية بسبب توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، والآن تسير العلاقات على مستوى مكاتب رعاية المصالح فى العاصمتان القاهرة وطهران، وسافر الرئيس مرسى صيف العام الماضى إلى طهران لحضور مؤتمر عدم الإنحياز فى زيارة بروتوكولية وتعد أول زيارة لرئيس مصرى منذ الثورة الإسلامية فى إيران 1979م، وتشهد البلدان الآن سفر لوزراء الخارجية لكنها تأتى فى قالب المشاركات فى الاجتماعات أو المؤتمرات الدولية.