أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، على عمق العلاقات (السعودية – المصرية) التى تربطها أواصر قوية، واحترام متبادل، وعلاقات وثيقة على المستويات كافة وفى جميع مجالات التعاون فى خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وخدمة القضايا العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك عبر كلمته خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى بمقر وزارة الخارجية فى الرياض اليوم.
ورحب وزير الخارجية السعودى بنظيره والوفد المرافق له بالمملكة، وقال: الحديث عن العلاقات السعودية المصرية هو حديث عن تاريخ طويل وعريق بين البلدين الشقيقين، تربطه أواصر قوية، واحترام متبادل، وعلاقات وثيقة على كافة المستويات وفى كافة مجالات التعاون فى خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وخدمة القضايا العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين.
وأضاف: بهذه الروحية عقدنا اليوم الاجتماع الوزارى الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسى بين البلدين، تناولنا خلاله العديد من موضوعات التعاون المشترك بما فى ذلك أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة التى يرأسها وزيرا التجارة فى البلدين، وتطرقنا كذلك إلى سبل تسهيل الاستثمارات، وبرنامج الدعم الاقتصادى للشقيقة مصر وغيرها من العديد من القضايا التى تصب فى خدمة شعبى البلدين، وترتقى إلى طموحات قيادتينا.
وأردف: فى إطار القضايا السياسية بحثنا سوياً قطاعاً عريضاً من الموضوعات على رأسها بالتأكيد مأساة سوريا التى ما فتئت تزداد تفاقماً، ويدلل على ذلك إعلان الأمم المتحدة الأخير بوصول عدد القتلى إلى ستين ألف، علاوة على الملايين من اللاجئين والنازحين، كما استعرضنا فى هذا الإطار نتائج الجهود والاتصالات الدولية القائمة، وضرورة الدفع بها وبما يحقق تطلعات الشعب السورى نحو حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعلى وحدة الأراضى السورية وسيادتها واستقلالها، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمى للسلطة، وذلك بعد أن فقد النظام السورى شرعيته داخلياً وعالمياً.
وأوضح وزير الخارجية السعودى، أنه تم استعراض أيضاً القضية الفلسطينية خصوصاً التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة والخطيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ على المزيد من الأراضى الفلسطينية، علاوة على سياسة الابتزاز التى تمارسها إسرائيل بمنع تحويلات الأموال الفلسطينية للفلسطينيين، فى محاولة لفرض عقوبة عليها لمجرد نيلها حقاً مشروعاً بالحصول على صفة دولة مراقب غير عضو فى الأمم المتحدة، وبدعم واسع من المجتمع الدولى.
وبين الأمير السعودى، أنه تم فى نفس الإطار بحث تطورات المصالحة الفلسطينية التى مازالت متعثرة، للأسف الشديد، مشيرا إلى الجهود الحثيثة والمحمودة للشقيقة مصر فى محاولة لتقريب وجهات النظر، وإتمامها على النحو الذى يعيد للفلسطينيين لحمتهم، لافتا إلى الملف النووى الإيرانى، كان من بين الموضوعات التى جرى بحثها فى الاجتماع، وخصوصا لجهة ما عبرت عنه دول مجلس التعاون فى قمتها الأخيرة من قلق على الخطورة البيئية لهذا البرنامج على دول الخليج، بالإضافة لخطورته على أمن وسلم المنطقة والعالم فى ظل عدم تجاوب إيران مع جهود مجموعة (5+1) لحل الأزمة دبلوماسياً، يضاف إلى ذلك السياسات الإيرانية الرامية إلى محاولة التدخل فى شأن دول المنطقة بشتى السبل وإثارة القلاقل والمشكلات بها.
وأفاد سعود، أن تم بحث أيضاً تطورات الأوضاع الكثيرة فى المنطقة، لافتاً إلى أن المحادثات فى مجملها كانت مثمرة وبناءة، واتسمت بالتطابق فى وجهات النظر حيال القضايا المطروحة.
وزير الخارجية السعودى خلال لقائه نظيره المصرى: العلاقات (السعودية – المصرية) تربطها أواصر قوية واحترام متبادل.. وتطرقنا إلى بحث سبل دعم اقتصاد مصر.. وأكدنا على أهمية الانتقال السلمى للسلطة فى سوريا
السبت، 05 يناير 2013 02:50 م
وزير الخارجية المصرى مع نظيره السعودى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة