مرشح معارض للمستشارية بألمانيا: راتب هذا المنصب ضئيل

دافع بيير شتاينبروك المرشح المنافس للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى الانتخابات البرلمانية العام المقبل عن تصريحاته التى أدلى بها مطلع الأسبوع الماضى والتى أعرب فيها عن اعتقاده بأن مستشارى ألمانيا يتقاضون أقل مما يستحقون.

وكان مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى أكبر حزب معارض فى ألمانيا لمنصب المستشار قال لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة الأحد الماضى إن راتب أى مدير لمصرف ادخارى فى ولاية شمال الراين وستفاليا أكبر من راتب المستشارة.

وفى مقابلة مع صحيفة "تاجس شبيجل آم زونتاج" الألمانية الصادرة غدا الأحد، قال وزير المالية الألمانى السابق:"أنا لم أطالب بزيادة راتب المستشار لكننى قصدت فقط أن ما يتقاضاه المستشارون فى ألمانيا ضئيل مقارنة بما تتقاضاه قيادات الشركات".

وأضاف أنه وآخرون تحدثوا عن ذلك من قبل عدة مرات "ولن أصمت عن هذه الحقيقة حتى مع كونى مرشح لمنصب المستشار".

تسببت هذه التصريحات التى تأتى قبل تسعة أشهر من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية فى ألمانيا فى إثارة ضجة حتى داخل الحزب الاشتراكي.

واعترف شتاينبروك أن الـ300 ألف يورو التى تتقاضاها ميركل سنويا "يمكن بالطبع العيش منها بشكل جيد" وأن تصريحاته ربما تكون أسئ فهمها.

وأعرب شتاينبروك عن رفضه للانطباع الذى تولد عقب هذه التصريحات وأوحى بأنه "غير راض عن دخل منصب المستشار" وقال "هذا خطأ بحق".واختتم حديثه قائلا :"أنا أقول ما أعتقد وأفعل ما أقول".

كان شتاينبروك تعرض لانتقادات شديدة بعد كشف تقـــارير صحفية النقاب عن أنه تقاضى ما إجماليه 1.25 مليون يورو نظير محاضرات ألقاها فى الفترة بين عامى 2009 و2012 .

ووفقا لهذه الإحصائية فإن متوسط أجر شتاينبروك عن المحاضرة الواحدة يبلغ 14 ألف و65 يورو ، ويبلغ صافى ما يتقاضاه بعد اقتطاع الضرائب سبعة آلاف و314 يورو عن المحاضرة الواحدة.