محمود دياب يكتب: إنعاش الاقتصاد المصرى برؤية أمريكية

فى ظل تخبط المعلومات الاقتصادية المصرية.. ما بين ما يعلنه الرئيس مرسى.. ورئيس الوزراء هشام قنديل.. والوزراء.. وبيانات وتعليمات البنك المركزى والبنوك.. وما يرد على أجهزة الإعلام من الإعلاميين والمتخصصين وأشباه المتخصصين فى الشئون الاقتصادية.. وانخفاض ملحوظ ومستمر يوما بعد يوم لسعر الجنيه أمام العملات الأجنبية.. وارتفاع بعض الرسوم والأسعار.. وما تنشره الصحف الأجنبية مرة أخرى ومن بينها "الوول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن سبب توقف قرض صندوق النقد جاء بعد تعليق قرار زيادة الضرائب، وأكدت تلك الصحف أن مرسى لن يقوم بتمرير تلك الزيادة إلا بعد التصويت على الدستور وانتخابات مجلس الشعب حتى لا تتأثر شعبية الإخوان المسلمين وحصتهم فى البرلمان.

ننقل لكم هنا.. وبأمل.. ما طالعته على صفحة الصديق الفاضل عبد القادر داوود (على الفيس بوك).. وهو من أبناء قبائل النوبة المصرية والمقيمين منذ فترة بالولايات المتحدة الأمريكية.. ومن المهتمين بالشأن العام المصرى.. حيث نقل على صفحته وقائع إجابة خبير اقتصاد أمريكى على طالب مصرى.

كان "بول كروجمان" خبير الاقتصاد الأمريكى، يلقى محاضرة بجامعة "ساتن هول" بولاية نيوجرزى يوم الأربعاء 19 ديسمبر الماضى.. حيث كان عنوان المحاضرة هو (الاقتصاد الأمريكى بعد الأزمة المالية).. وبعد فتح باب الأسئلة.. سأله الطالب المصرى الأمريكى "مينا داود أسعد" الذى يدرس المحاسبة بنفس الجامعة عن.. ما هو رأيكم فى انهيار الاقتصاد المصرى، وكيفية منع إفلاس مصر؟.

فرد الخبير (كروجمان) من قال لك بأن الاقتصاد المصرى قد ينهار، ومن قال لك بأن مصر معرضة للإفلاس؟ وقال بصوت عال بأن الاقتصاد المصرى هو اقتصاد يحتاج إلى شىء من التنظيم فقط، ويحتاج إلى خبير اقتصادى كى يضع الأولويات التى يمكن أن تنعكس مباشرة على حياة الناس كى يحس بها رجل الشارع.

وقال إن المقومات الاقتصادية المصرية تصنف بأنها فوق المتوسطة وتقترب من الجيدة، ويمكن لمصر أن تنافس دولة مثل تركيا والبرازيل خلال 4 سنوات، لو أحسنوا استخدام الموارد المتاحة بشكل فاعل.. ويتعين أن يتم تشديد وتغليظ عقوبات الجرائم الاقتصادية.. وضرب مثالاً قال فيه إن الأموال المصرية المهربة التى تم تتبعها عن طريق منظمة الشفافية الدولية ومعرفة أماكنها يمكنها أن تنهض بمصر خلال عام واحد لو تم استردادها، ويمكنها أن ترفع دخل الفرد المصرى إلى خمسة أضعاف ما هو عليه الآن.

فقال له "مينا" مقاطعاً بأن وسائل الإعلام المصرية تقول ليل نهار بأن مصر ستفلس فى القريب العاجل؟ فكانت إجابته له .. لقد أجبت على سؤالك بنفسك .... أنت تقول وسائل الإعلام... ويتعين يا بنى أن يقول هذا الكلام خبراء اقتصاد وليس إعلاميون.. وأردف أن دخل السياحة والتعدين يمكن مضاعفته بسرعة جداً لو ابتعد الإعلام عن نشر الشائعات عن مصر..انتهى.. ومن هنا.. أعتقد إن كنت مصيبا وأرجو ذلك.. أننا وجدنا روشتة للعلاج الاقتصادى لما نحن فيه من مرض اقتصادى قابل للعلاج.

فهل نأمل أن يتحقق ما جاء على لسان هذا الخبير الاقتصادى (كروجمان).. من:

1ـ الاعتماد على خبير اقتصادى قدير لتنظيم الاقتصاد ووضع أولويات الإنفاق.
2 ـ حسن استخدام الموارد المتاحة بشكل فاعل والبحث عن مصادر داخلية كائنة أخرى غير أسلوب الجباية.
3 ـ تشديد وتغليظ عقوبات الجرائم الاقتصادية والحسم فى الإدارة. 4 ـ التتبع الجيد والفعال مع "منظمة الشفافية العالمية" واسترداد أموال مصر المنهوبة بدون تأخير.
5ـ ابتعاد الإعلام عن نشر الشائعات التى تضر بالبلاد.. فهل يمكن لأهل الحكم والإعلام الالتزام.. وتنفيذ ذلك عاجلاَ؟