قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح بجلسات الأسبوع الماضى فى الاقتراب مجددا من مستوى المقاومة السابق قرب الـ5550 نقطة، وإن تجاوزه لأعلى عكس ما توقعنا مطلع الأسبوع الماضى ليقترب من مستوى الـ 5700 نقطة.
والذى يعد الأعلى له فيما يقارب الستة أسابيع بدعم من التراجع الحاد للجنيه أمام العملات الأخرى إثر قرارات المركزى الأخيرة مما عاد بالإيجاب على أداء بعض الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى العالى، وبشكل خاص سهمى أوراسكوم للإنشاء والصناعة أوراسكوم تيليكوم والبنك التجارى الدولى وكذا المجموعة المالية هيرميس القابضة والعز لصناعة حديد التسليح.. والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضى قد اقتصر على أربعة جلسات فقط إثر عطلة يوم الثلاثاء الماضى أول أيام العام الجديد.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب الـ 495- 500 نقطة بفعل نجاح غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة فى معاودة صعودها وبشكل خاص الأسهم ذات الوزن النسبى العالى متأثرة أيضا بقرارات المركزى الأخيرة.
وفيما يتعلق بتلك القرارات.. فقد شهد الأسبوع الماضى لاسيما يوم الأحد ارتفاعا حادا للدولار أمام الجنيه.. والمراقب لسوق الصرف بهذا اليوم وتحديدا منذ بدء عمل البنوك وحتى الساعة التاسعة والنصف صباحا سيكتشف انة كان يتراوح بين الـ6,18 إلى 6,22 جنيه.. وفجأة وبعد إعلان قرارات المركزى حدث شبه توقف جزئى لسوق الصرف لما يقارب الساعة.. وما أن عادت السوق للعمل إلا وشاهدنا سعر الصرف وقد ارتفع بشكل حاد ليتراوح بين 6,30 إلى 6,40 جنيه!!.. وقد تمثلت تلك القرارات فى الآتى خفض الحد الأقصى للسحب من قبل الشركات إلى 30 ألف دولار بدلا من 50 ألف دولار، عدم جواز احتفاظ البنوك بنسبة 10% من رأسمالها بالدولار مع نهاية اليوم وخفضها إلى 1% فقط، فرض رسوم إدارية بين 1-2% على مشتريات الراغبين فى الحصول على الدولار.. كما تم تفعيل آلية جديدة بالتوازى مع آلية الإنتربنك تتيح للبنك المركزى بيع وشراء الدولار بشكل مباشر ودون وسيط كما كان فى السابق.. ومن قبل هذا كله كان القرار الذى أصدرته رئاسة الجمهورية بعدم السماح بالخروج للمسافرين بأكثر من 10 آلاف دولار، وأرجع المركزى أسباب اتخاذه لتلك الإجراءات إلى رغبته فى الحفاظ على الاحتياطى النقدى وكذلك منع ظاهرة "الدولرة" التى بدأت تظهر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.. وإن كنا نعتقد أن الهدف الرئيسى لتلك القرارت هو الحد من التحويلات الخارجية التى يبدو أنها جاءت أعلى كثيرا مما كان يتوقع المركزى.
إلا أنه مما لا شك فيه أن تراجع الجنيه أمام الدولار يعد إيجابى للبورصة بشكل عام وإن كان هناك بعض القطاعات التى قد تكون أكثر تأثرا بهذا التراجع وعلى رأسها القطاع العقارى على اعتبار أن تراجع قيمة العملة قد يدفع البعض للإقبال على شراء وحدات عقارية للحفاظ على قيمة مدخراتهم ومن ثم يتحسن أداء القطاع فى الاقتصاد الحقيقى والذى سيعود بدورة بالإيجاب على أداء الأسهم المدرجة بالبورصة.
وأما فيما يتعلق بتلك الأسهم المقيمة بالدولار، فقد شهدت ارتفاعا قويا مع اليوم الأول لقرارت المركزى إثر ارتفاع الدولار بشكل مفاجئ أمام الجنيه، وإن كنا نتشكك فى إمكانية تلك الأسهم على مواصلة تفوقها على أداء السوق على اعتبار أن البورصة المصرية من البورصات الناشئة التى تتحرك فيها جميع القطاعات فى ذات الاتجاه بشكل جماعى بعيدا عن الخصائص الأساسية أو المالية لكل شركة على حدة.
وفيما يتعلق بتوقعاتنا تجاة أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة التالى قرب الـ 5700 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزة لأعلى فنتوقع معة أن يواصل صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب الـ 5900- 6000 نقطة.
وأما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة التالى قرب الـ 495- 500 نقطة، والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب الـ 520 نقطة.
خبير: تراجع الجنيه الحاد السبب الحقيقى وراء ارتفاع البورصة نهاية الأسبوع
السبت، 05 يناير 2013 10:58 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة