أزهريون يرفضون تكفير العلمانيين لمجرد خلاف سياسى.. استقلال الأزهر: شيوخنا كانوا ليبراليين.. خضر: الليبرالية ليست كفرا طالما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة

السبت، 05 يناير 2013 12:55 ص
أزهريون يرفضون تكفير العلمانيين لمجرد خلاف سياسى.. استقلال الأزهر: شيوخنا كانوا ليبراليين.. خضر: الليبرالية ليست كفرا طالما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة جمال الدين الأفغانى
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشيخ فوزى السعيد، أطلق للسانه العنان من فوق منبر مسجد غمره فى تكفير خلق الله، مشيرا فى ذلك إلى العلمانيين والليبراليين دون أن يكشف عن عقائد أحد أو نواياهم، متناسياً أن الشيخ محمد عبده شيخ الأزهر وأحد رموزه الذين حافظوا على التراث الإسلامى كان ليبرالياً، الأمر الذى أثار حفيظة علماء أزهريين، حيث ارتعدت فرائسهم لصيحات وطلقات الخروج من الملة من فوق منبر بيت الله فى غمرة.

عبد الغنى هندى، منسق حركة استقلال الأزهر، أكد أنه لا يجوز لمسلم أن يكفر مسلماً بحجة أنه ليبرالى أو يسارى، مشددا على أنه أسلوب يتنافى مع أسلوب الدعاة وسماحتهم، مشيرا إلى أن مؤسسى الليبرالية كلهم شيوخ، كان على رأسهم جمال الدين الأفغانى الذى أسس أول حزب فى الحياة السياسية المصرية حزب "الحر" الليبرالى.

وأضاف هندى، أن شيوخ السياسة المصرية هم أنفسهم شيوخ فى الأزهر وكانوا ناشطين ومؤسسين لأحزاب ليبرالية على رأسهم سعد زغلول الذى تعلم فى الأزهر وجمال الدين الأفغانى ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوى، مشيرا إلى أن ملامح الحياة السياسية المصرية التى نعيش فى كنفها صيغت فى ظل حكم حزب الوفد الليبرالى الذى اخترع مادة "دين الدولة الرسمى هو الإسلام فى الدستور" وكان حزبا ليبراليا.

مؤكدا أن الليبرالية ليست كفرا فالليبرالية متعمقة فى تاريخ مصر وتكفير معتنقيها جهل بالتاريخ والثقافة المصرية، لافتا إلى أن كليات أصول الدين والدعوة بالأزهر تدرس الليبرالية وهى كليات لا تدرس كفرا.


مضيفا أن الليبرالية الغربية لا تناسبنا وتختلف عن ليبراليتنا التى تتناسب مع المسلمين، وتكفير الليبراليين جهل بالدين وإساءة له.

رفض الدكتور عبد الفتاح خضر، الأستاذ بجامعة الأزهر، تكفير المسلم تحت أى مسمى، مؤكدا أن أحدا لا يستطيع أحد الكشف عن عقيدة أحد حتى يكفره، لافتا إلى أن الليبرالية ليست كفراً طالما لم ينكر معتنقها أموراً معلومة من الدين بالضرورة، مشيراً إلى أن إيمان الفرد يزيد وينقص على قدر ما يؤدى من مناسك الإسلام ولكنه يبقى مسلماً لا يستطيع أحد تكفيره حتى ولو كان علمانياً طالما يتعلق بالإسلام ونطق بالشهادة.

وقال لا يستطيع مسلم تكفير مسلماًَ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فكيف يكفر هؤلاء إخوانهم المسلمين.

قال الدكتور صابر عبد الدايم، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنا ضد إطلاق أوصاف تكفيرية فى حق ناس مسلمين يؤمنون بما نؤمن به ويصلون معنا ويؤدون فرائض الإسلام لمجرد اختلافنا معهم فى الرؤى لمجرد أنهم ليبراليون، مؤكدا أن تكفير الليبراليين لمجرد اختلاف سياسى معهم من قبيل اتهام الناس بالباطل.

وأضاف عبد الدايم، أن منهج التكفير على الإطلاق هو منهج غير صحيح وفهم غير صحيح للدين، مضيف أنه لا يصح أن نكفر الناس على الفاضى والمليان والعلماء يرفضون تكفير من فى قلبه حتى ولو 1% من الإيمان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة