أكد العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، خطأ الاعتقاد بأن ثمة علاقة للدين بالاضطراب الذى تشهده الساحة السياسية المصرية.. قائلا، إن الإسلام ليس هو المشكلة.
وقال زويل الحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999، فى مقال أوردته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على موقعها الإلكترونى الجمعة، إن الاضطراب مبعثه الهوة بين الطموحات المتغيرة بإيقاع سريع من جانب الذى قاموا بالثورة، وبين الطريقة القديمة ذات الإيقاع البطىء التى يراد انتهاجها فى بناء مجتمع جديد.
ونفى زويل الاعتقاد القائل بأن استمرار اضطراب الشارع السياسى المصرى يعود فى الأساس إلى الأزمة الدستورية كما يرى البعض.. مشيرا إلى أن الدستور الجديد لا يختلف كثيرا عن أقرانه فى دول ديمقراطية قائمة.. مرجعا هذا الاضطراب إلى ما أحدثته الثورة بالمصريين، حيث بددت هواجس الخوف فى قلوبهم ليحل محله إحساس جديد بالقوة والقدرة على تقرير المصير.
ووصف زويل أحداث المسرح السياسى المصرى فى الوقت الراهن، بأنه "دراماتيكية".. متسائلا "إلى أين تتجه مصر؟".
وأكد زويل، أنه طيلة حياته لم ير المصريين على تلك الحالة من الشعور الحاد بالانتماء.. معتبرا ذلك بمثابة الثمرة الأهم بين جنى الثورة، وأن الشعب المصرى متعطش للديمقراطية الحقيقية بعدما أعادت إليه الثورة حق المطالبة بحقوقه.
وأوضح أن الشعب بعد صبر 30 عاما فى ظل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، لم يعد بإمكانه تحمل المزيد.. مشيرا إلى المنوال البطىء الذى أديرت به الأمور حتى الآن، والذى لم يرق إلى المستوى الذى طمح إليه الشعب الثائر.
ونقل زويل ـ فى سياق مقاله ـ تقييم أحد أبناء الطبقة المتوسطة، ويدعى أحمد مصطفى، للنظام الحالى قائلا إنه غير مستاء من الإدارة الحالية وإن كان يفضل انفصالها عن جماعة الإخوان المسلمين والحكم بمقتضى القيادة الوطنية المحضة إذا ما أرادت تلك الإدارة المضى قدما بالبلاد، عازيا الاضطراب الحالى إلى إيمان المصريين بأهمية الطرق على الحديد وهو ساخن، والثورة لا تزال على مقربة من الأذهان.
واقترح زويل ثلاثة أمور رآها بمثابة علامات على طريق إنهاء هذه الحالة من الاضطراب مع بداية العام الجديد، أولها وأكثرها أهمية يتمثل فى الحاجة إلى شراكة وطنية تؤلف بين الفرقاء على اختلاف توجهاتهم، وثانيها تبنى الحكومة لمشروعات إصلاحية نهضوية ترضى طموح الشعب وتنعش اقتصاده، أما الأمر الثالث والأخير فهو ضرورة أن يفهم الجميع أن المصريين هم بطبيعتهم شعب متدين، وعليه فلا داع للتسلط الدينى ولا اتهام البعض بالعلمانية.
أحمد زويل: لا علاقة للإسلام بما تشهده مصر من اضطرابات سياسية
السبت، 05 يناير 2013 12:11 ص
د. أحمد زويل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
درويش المعتزل
ما تضحكش علي نفسك يا دكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر زكريا
دستور لا يختلف عن اقرانه بول ديمقراطية قائمة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر زكريا
دستور لا يختلف عن اقرانه بدول ديمقراطية قائمة
عدد الردود 0
بواسطة:
aml
لا علاقة للأخوان بالأسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
sar-al-sa
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف
من قالوا لا للدستور
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
لازم تقول الحقيقة يادكتور زويل ......ماسبب تأخر مصر ؟