وقام القائمون على مجلة طبيبك الخاص بتطوير المجلة شكلاً وموضوعاً فى أعدادها الأخيرة، حيث أتت أرقام توزيع آخر عدد لتؤكد أن (المرتجع) انكمش بشدة ليصل إلى 9 فى المائة فقط من الأعداد، وهو يعد من أدنى معدلات الارتجاع فى الصحافة المصرية.
كما استطاعت المجلة أن تناقش عددا من الموضوعات المتميزة فى مجال الطب كأمراض فيروس سى والعقم وأطفال الأنابيب وأسرار آلام الظهر والعلاج، كما قدمت جهداً ملموساً فى نقل كل ما هو جديد فى عالم الطب سواء من خلال ترجمته عن الدوريات والمجلات الطبية إلى العربية، أو من خلال استكتاب كبار الأطباء المصريين ممن لهم جهد بحثى مشهور وحضور بارز فى المؤتمرات الطبية العالمية.. ومن أسرار نجاح «طبيبك الخاص» فى هذا السياق، أنها تسوق هذه الحصيلة إلى قارئها بأسلوب مبسط أقرب إلى المتعة فى القراءة التى تجتمع مع (التثقيف) وتوسيع المدارك.. وهى (خلطة) مجلتنا وعلامتها المسجلة بين كل المجلات الطبية فى العالم العربى!..
الجدير بالذكر أن (طبيبك الخاص» فكرة للراحل الكبير «أحمد بهاء الدين» حين كان يرأس مؤسسة «دار الهلال».. وتعاقب على رئاسة تحريرها نخبة من أفضل أبناء المهنة، وكبار الأقلام المختصة بهذا المجال.. أولهم - الذى حمل العدد الأول اسمه - هو د. «سعيد عبده»، ثم د. محمد رفعت، ود.رفعت كمال.. اللذين شغلا المنصب معاً.. بل أن ناقداً أدبياً وفنياً فريداً للطراز هو الراحل «رجاء النقاش» شغل هذا المنصب لشهور، ثم د.«عبد الرحمن نور الدين» - رحمة الله عليه - الأب الروحى لأجيال متصلة فى «طبيبك الخاص»، ثم الأستاذ «ربيع أبو الخير» صاحب البصمة الجميلة لهذه المجلة، وصولاً إلى د. «ضاحى النجار» الذى شغل المنصب فى الشهور الخمسة الأخيرة ولا يزال، ويقود الآن خطة شاملة لتطوير «طبيبك الخاص» شكلاً ومضموناً، بروح الأسرة الواحدة التى تميز المجلة على الدوام.. وبعقيدة لا تتزعزع فى الاخلاص للقارئ وحده.. وبالتوازى تعاقبت أجيال من كبار المخرجين الصحفيين على المجلة، لكل منهم رؤيته الخاصة من الفنان الكبير «حلمى التونى» إلى جمال قطب، عبد المنعم الشريف، عفت حسنى، شوقى متولى.. وصولاً إلى «محمد عبدالحافظ» الذى يصنع - باختصار - ثورة فنية فى الإخراج الصحفى للمجلة أحدثت نقلة واضحة لمسناها لدى قراء «طبيبك الخاص».


