وقالت الرسالة: "من قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى.. الرسالة البابوية لعيد الميلاد المجيد 2013.. أهنئكم أيها الأبناء الأحباء بعيد الميلاد المجيد، راجيا لكم بركات مولود المذود المقدس من الفرح والخير والسلام فى حياتكم ومآلكم وعائلاتكم، وكل عيد ميلاد وأنتم ملء سلام الروح، وكامل صحة الجسد".
وبدأت الرسالة بالحديث عن الميلاد، والذى وصفه البابا بـ" الحدث الغنى"، مضيفا: يعتبر ميلاد يسوع المسيح من أغنى الأحداث فى تاريخ البشر، وفيه نتقابل مع نوعيات عديدة ربما تمثل كل الخليقة، فمثلا مع الأفراد: يوسف، هيرودس، مريم، أليصابات، سمعان،- مع الجماعات الرعاة اليهود، المجوس الغرباء، الأطفال، مع الحيوانات: فى المذود، فى تقدمات الهيكل، مع السمائيين: الملائكة، بشارة الملك، مع المدن: الصغيرة "بيت لحم" الكبيرة "أورشليم"، الدول "مصر"، مع الألقاب: النجار، الملك، العذراء، النبية، الشيخ، عمانوئيل.
وأضافت رسالة البابا: هو حدث غنى جداً، ولكننا سنختار ثلاثة عناصر فقط، أولاً: الاسم الجديد عمانوئيل، ثانيا: الكيان الجديد التجسد، ثالثا: العمق الجديد المحبة.
أولا: الاسم الجديد: عمانوئيل، وترجمته "الله يكون معنا" باعتباره المستقبل، وقد ورد فى نبوة إشعياء قبل أن يصير واقعاً بحوالى سبعة قرون "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوا اسمه عمانوئيل". وإذا عدنا إلى الوراء قليلا وقتما صارت البشارة إلى أمنا العذراء مريم، وهى فى ناصرة الجليل حيث يفتتح الملاك جبرائيل بشارته بهذه الكلمات ".. سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معاك،) لو 4: 38)، فكانت هذه التحية بمثابة إقرار حقيقة قامة الإيمان التى تحيا فيها أمنا العذراء مريم، حيث صارت مع الله، من كل القلب فصار الله معها فى كل القلب. ومن هنا استمدت نقاوتها وقامتها الفائقة التى استحقت معها أن تكون بالحقيقة فخر جنسنا. ويمكننا أن نعتبر هذا الاسم الجديد هو افتتاحية العهد الجديد التى بها صار الله معنا، ومتحداً فينا وبنا ولنا، ويدوم هذا الوضع الجديد حيث نقرأ معا كلمات مسيحنا فى الإنجيل المقدس للقديس متى الرسول: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين"، فعمانوئيل فى الإنسانية ومثلا فى "الكنيسة" التى هى جسد المسيح بكل أسرارها وحياتها إلى انقضاء الدهر.
وتابعت رسالة البابا: ثالثا العمق الجديد "المحبة"، فالله محبة وبمحبته أخرج الأرض من العدم إلى الوجود، ووهب الإنسان صورته ومثاله، ولكن الإنسان اختار الضعف، وأوجد نفسه خارج الفردوس طريداً بلا خلاص، فالميلاد أعطانا بعداً روحياً أو وصفاً روحياً فائق العمق لم يختبره الإنسان من قبل، لقد نلنا نعمة التبنى، وصرنا بالحقيقة أبناء الله "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه"، وهذا العمق الجديد نراه واضحاً فى كل الذين اجتمعوا حول المذود، فمثلا فى يوسف النجار الشيخ الوقور حامل استقامة العهد القديم، كذلك مريم العذراء المختارة دائمة البتولية حاملة صورة العهد الجديد، كذلك نراه فى إصرار المجوس الغرباء الباحثين عن الحقيقة والذين قدموا أتعابهم واجتهادهم وأوقاتهم قبل أن يقدموا هداياهم الثمينة من الذهب والمر واللبان. وهذا العمق الجديد بالميلاد هو بدء أفراح موكب الخلاص وانتهاء الخصومة بين الله والبشر ها قد صارت المصالحة.
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد
حقائق
زمن الأنصاف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
رائع
شكرا جدا لليوم السابع .. سلام الرب يكون معاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
hany hakim
الي البابا مختار الله
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال ثابت
عيد ميلاد مجيد
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج
عيد سعيد مجيد على كل بلادنا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومحمد
عيدسعيد
عيد سعيد لجميع الاخوة المسيحيين المصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر بلد ابويا و جدى
اجمل التهانى بعيد الميلاد المجيد