"فورين بوليسى": خلو المرتبة الأولى فى إحداث تغيير يؤثر على حياة العالم

الجمعة، 04 يناير 2013 01:49 م
"فورين بوليسى": خلو المرتبة الأولى فى إحداث تغيير يؤثر على حياة العالم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية دراسة مسحية "غير رسمية" فى منطقة أوروبا وآسيا حول الشخصية الأكثر قوة وتأثيرا فى السياسة والسلطة العالمية وتضمنت الدراسة سؤلا حول أقوى الأشخاص فى العالم؟ وذلك بتعريف "الأقوى" بأنه "مقياس قدرة الفرد بمفرده على إحداث التغيير الذى يؤثر بشكل كبير على حياة وثروات عدد كبير من الناس".

وأوردت المجلة على موقعها الإلكترونى أنه تم التوصل إلى أنه لم يحتل أحد فى العالم المرتبة الأولى وعبرت عنه بمفهوم/فراغ السلطة/ "جى-زيرو"، مشيرة إلى أن الجميع فى انتظار شخص آخر لتحمل المسئولية لمواجهة التحديات الأصعب والأخطر فى العالم.

وعللت بأن القادة التالين فى القائمة منشغلون بالمشاكل المحلية والإقليمية وليس لديهم الاهتمام أو النفوذ اللازم لمواجهة وتحدى المشاكل العديدة المتزايدة العابرة للحدود.

وتابعت أنه جاء فى المرتبة الثانية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين-والذى اعتبرته المجلة النظام الشخصى فى روسيا، فهو لا يزال الشخص الذى يعمل له حساب لكنه لم يعد يحظى بشعبية كما اعتاد أن يكون، كما أن بلاده لم يعد لها أى نفوذ أو تأثير على نطاق التكتل السوفيتى السابق، واستطردت الصحيفة أنه لا يوجد أحد على هذا الكوكب استطاع تعزيز السلطة المحلية والإقليمية أكثر من بوتين.

وجاء فى المرتبة الثالثة بن برنانكى، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى الحالي)، ففى الوقت الذى لا يزال أكبر اقتصاد فى العالم يكافح لإيجاد موطئ قدم له، ويحتاج العالم أن يتعافى الاقتصاد الأمريكى مرة أخرى، يحظى برنانكى بتأثير مباشر أكثر من أى شخص آخر حول متى وكيف يحدث ذلك، فلا أحد يضاهيه فى القدرة على سحب ودفع هذا الاقتصاد.

ووضعت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى المرتبة الرابعة، حيث أن التزاماتها فى الوقت الراهن هو الرابط الذى يجمع دول أوروبا معا. كما أن قدرة ميركل على تمويل صناديق الطوارئ فى أوروبا، جعلها تفوز بتنازلات من الحكومات التى تعانى ضائقة مالية خارجيا، والحفاظ على شعبية قوية داخليا، شكلت إنجازا سياسيا ملحوظا.

واحتل الرئيس الأمريكى باراك أوباما المركز الخامس فى التصنيف، حتى فى الوقت الذى تركز فيه الإدارة الأمريكية بالكامل تقريبا على أمور واشنطن - فإن إدارة أوباما تنظر لمنطقة اليورو من منظور هامشى وتحافظ على التزاماتها فى الشرق الأوسط إلى أدنى حد ممكن، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستمر فى توسيع وتعميق علاقاتها الأمنية والتجارية مع شرق آسيا، كما ستكون قرارات أوباما حول مدى وسرعة التحرك أمرا مصيريا.

وحصل ماريو دراجى- رئيس البنك المركزى الأوروبى، الإيطالى الجنسية والبالغ من العمر 65 عاما- على المرتبة السادسة فى التصنيف، حيث أبقى البنك المركزى الأوروبى على استمرار تدفق الدماء فى قارة أوروبا فى لحظة حاسمة فى تاريخها، ومازال عمله بعيد كل البعد عن الانتهاء.

وجاء شى جين بينج - عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصيني، وسكرتير لجنة الحزب لبلدية شنغهاى والمرشح لرئاسة البلاد- فى المرتبة السابعة فى التصنيف، حيث أن تقدم الصين إلى الأمام هو أكثر المتغيرات أهمية فى العالم، ويعد شى جين بينج الآن الرجل الذى يتولى عجلة القيادة وعلى مدار العقد المقبل، سيكون هناك حاجة لإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية للحفاظ على وضع الصين على المسار الصحيح، ولهذا سوف يكون عليه اتخاذ قرارات صعبة ومهمة للغاية.

وذكرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية أنه جاء فى المرتبة الثامنة، آية الله خامنئى - أعلى مسئول فى السلطة الروحية والسياسية فى بلد يقع فى قلب منطقة مضطربة سياسيا وسيشهد منتصف عام 2013، إفساح المجال لأحمدى نجاد لفترة رئاسية جديدة، لكن يبقى خامنئى هو الذى سيقرر كيفية المواجهة الدولية بشأن برنامج إيران النووى - وما يخبؤه المستقبل للجمهورية الإسلامية.

وجاءت معه فى المرتبة الثامنة أيضا - مناصفة مع خامنئى- رئيسة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، التى بمثابة قائدة عسكرية للعالم - حيث إن قرارات هذه الزعيمة النادرة مصيرية فى مناطق متعددة من العالم فى وقت واحد ولكن لا يوجد مهمة لصندوق النقد الدولى أكثر أهمية من الحفاظ على وضع أوروبا على المسار الصحيح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة