كشف وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى، عن قرارات رئاسية مرتقبة بتهيئة الأجواء الإيجابية لانطلاق الحوار الوطنى، والمتعلقة بما عرف بالنقاط العشرين التى حددتها اللجنة الفنية التحضيرية.
وقال القربى، "إنه لا توجد نصوص فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تحدد من هم الأشخاص الذين يجب أن يشاركوا فى الحوار الوطنى المرتقب، أو تحدد هوية من يرأس وفودهم".
يأتى تصريح القربى بعد أنباء تحدثت عن ضغوط داخلية وخارجية يتعرض لها الرئيس السابق على عبد الله صالح لمغادرة اليمن، وعدم المشاركة فى الحوار الوطنى، لاسيما بعد أن أعلن أنه سيقود وفد حزبه المؤتمر الشعبى العام المشارك بالحوار، قابلها تهديد بعض أحزاب المشترك الحاكمة بأنها لن تشارك فى الحوار الوطنى إذا لم يغادر صالح البلاد، وهو تهديد أبلغه الرئيس عبدربه منصور هادى، وفقا لتقارير إعلامية.
ويشكل تكتل المعارضة اليمنية "تحالف اللقاء المشترك" الحكومة الانتقالية مناصفة مع حزب صالح "المؤتمر" برئاسة الطرف الأول بموجب اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجى الذى ينظم انتقالا سلميا للسلطة فى اليمن خلال مدة زمنية تنتهى فى فبراير 2014.
وقال القربى فى حديث صحفى لأسبوعية 26 سبتمبر الرسمية التابعة للتوجيه المعنوى بوزارة الدفاع اليمنية، إن اختيار المشاركين لمؤتمر الحوار الوطنى يعود إلى الأحزاب والأطراف المشاركة نفسها، والتى يجب أن تختار الشخصيات القادرة على المساهمة فى إنجاح الحوار والتعاطى بمسئولية مع استحقاقاته الوطنية ومخرجاته، مضيفا، "أن هذا الأمر ينطبق على المؤتمر الشعبى العام وعلى بقية الأحزاب".
وأقر وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى، بأن مشاركة مكونات الحراك الجنوبى لم تتضح حتى الآن، موضحا أن هناك فصائل أبدت تجاوبها وموافقتها على المشاركة، وهناك أخرى ما تزال تدلى بتصريحات بالرفض، وأشار إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة يمكن أن تتضح الأمور بصورة أكبر خصوصا مع القرارات الرئاسية المرتقبة.
ولفت القربى إلى محورية القضية الجنوبية وعدالتها وأهميتها فى السياق الوطنى وضرورة معالجتها بالشكل المناسب، منوها بأن الحوار الوطنى كفيل بمعالجة هذه القضية وغيرها بالشكل المرضى والعادل، وليس من حق أحد أن يستبق نتائج الحوار الوطنى قبل أن يبدأ، وعلى طاولة الحوار يتناقش الفرقاء وكل الأطراف بروح وطنية مسئولة للوصول إلى أنجع الحلول التى تضمن لليمن الاستقرار والوحدة والتنمية والأمن.
ورأى أن تأثير الأحزاب والقوى السياسية فى مؤتمر الحوار لا يرتبط بعدد ممثليها فى الحوار، وإنما بالرؤى والحلول التى ستقدمها فى المؤتمر.
ودعا إلى استمرار دور الأشقاء والأصدقاء فى تنفيذ التزاماتهم فى إطار المبادرة الخليجية، استكمالا للإرادة الدولية الموحدة تجاه أمن واستقرار ووحدة اليمن، ودعما لجهود القيادة السياسية والحكومة فى تطبيق بقية متطلبات المرحلة الثانية بنفس العزيمة والإصرار الذى تم فى المرحلة الأولى، والعمل على نجاح الحوار الوطنى، وضمان وصوله إلى غاياته النبيلة، وتذليل أية صعوبات قد تظهر هنا أو هناك وتقف عائقا أمام السير قدما نحو فبراير 2014، بخطى واثقة وإنجازات عملية على أرض الواقع.
وعلى صعيد متصل، قال مصدر يمنى رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه، فى تصريح له اليوم الجمعة، إن الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام، رفض السفر إلى إيطاليا أو فرنسا، وأنه متمسك بالبقاء فى اليمن أثناء مؤتمر الحوار الوطنى.
وأوضح المصدر، أن صالح سيبقى فى اليمن أثناء مؤتمر الحوار الوطنى بهدف تقديم المشورة والرأى لقيادات حزبه المشاركين فى المؤتمر إن لم يشارك، مبينا أن صالح قد يغادر اليمن إذا تلقى دعوة علاجية من أية دولة خليجية للعلاج، نظرا لحالته الصحية التى تستدعى إجراء عمليتين بصورة سريعة لكنه سيعود عقب استكمال العلاج، وسيتواصل مع الأطراف الممثلة لتقديم المشورة لهم.
القربى: قرارات رئاسية مرتقبة لتهيئة أجواء انطلاق الحوار الوطنى اليمنى
الجمعة، 04 يناير 2013 11:17 ص
وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة