التعديل الوزارى يدخل مرحلة "الشد والجذب" بين "الإخوان و"قنديل"..و"مرسى" يراقب.. وتوقعات بإعلانه الأحد.. ومصادر: الوزراء محبطون من الـ"سرية".. والحكومة تشيد بإنجازات وزير التعليم

الجمعة، 04 يناير 2013 04:12 م
التعديل الوزارى يدخل مرحلة "الشد والجذب" بين "الإخوان و"قنديل"..و"مرسى" يراقب.. وتوقعات بإعلانه الأحد.. ومصادر: الوزراء محبطون من الـ"سرية".. والحكومة تشيد بإنجازات وزير التعليم هشام قنديل
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت عملية التعديل الوزارى، منعطفاً آخر، خلال الأيام الماضية، بين حزب الحرية والعدالة، والأحزاب السلفية من جهة، وبين حكومة د. هشام قنديل من جهة أخرى، فيما ظلت مؤسسة الرئاسة تتابع المشهد من بعيد، دون الاقتراب، مكتفية باحتلال "قنديل" صدارة المشهد وحده.

وأبدت مصادر بحكومة هشام قنديل، استياءها من حالة السرية المفروضة على مشاورات التعديل الوزارى، لليوم العاشر على التوالى، وقالت، إن تأخير الإعلان عن التعديل الوزارى، يؤكد على وجود مشاكل تحيط به، ويفتح الباب لمزيد من النقد المتوالى ضد الحكومة الحالية.

وأضافت المصادر، التى نبهت إلى عدم ذكر اسمها، لـ"اليوم السابع"، أن القائمة النهائية للتعديل الوزارى، أمام الرئيس محمد مرسى، وتنتظر تقارير الأجهزة الرقابية، مرجحة عدم الإعلان عن التعديل فى حينه، لوجود كم من الاعتذارات عن تولى حقائب وزارية فى حكومة "غير مقنعة" للرأى العام، وكذا بسبب عمرها القصير الذى لن يزيد على 3 شهور، على الأكثر.

ولفتت المصادر، إلى أن القائمة التى كانت مقترحة لإعلانها الأربعاء الماضى، شملت تغيير من 8 إلى 10 حقائب وزارية، وأن تقارير الأجهزة الرقابية كانت جاهزة، إلا أنه كلما يحدث اعتذار ويطرأ تغيير على قائمة الترشيحات فإن الأجهزة الرقابية تستغرق وقتاً أكبر لفحص ملفات المرشحين الجدد، مؤكدة على أن مشكلة التعديل الوزارى تكمن فى أن جماعة الإخوان المسلمين ينطبق عليهم المثل القائل :"عين فى الجنة وعين فى النار"، بمعنى انهم يتخوفون من أن يسجل ضدهم فشل حكومة قنديل فى كافة الملفات، وفى ذات الوقت، فإنهم يريدون "حشر" بعض الأسماء، فى هذه الحكومة، والإبقاء عليها فى الحكومة الجديدة، التى سيشكلها حزب الأغلبية (الحرية والعدالة) حال حصوله على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فيما تخشى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، من أن تأتى نتيجة الانتخابات مخيبة لآمالهم، وبالتالى يفشلون فى الحصول على أغلبية البرلمان، وعلى تواجدهم بقوة فى الحكومة، التى لن تكون مؤقتة، مثل سابقاتها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وقالت المصادر، إن هناك ضغوطاً على رئيس الوزراء من جانب حزب الحرية والعدالة، فى مقدمتهم الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، الذى يريد "قنديل" الإبقاء عليه، وهو ما أدى إلى تقديم "غنيم" تقريراً مفصلاً للرئيس مرسى، الخميس، بقصر الاتحادية، عن أداء وزارته خلال الشهور الخمس الماضية منذ توليه الوزارة في أغسطس، بحضور هشام قنديل، والدكتور و أحمد الحلواني نقيب المعلمين، وهو ما يدل على إبراز مجلس الوزراء، فى بيان له الخميس، أن رئيس الجمهورية شكر "غنيم" على الجهد المبذول، طالباً منه المزيد من العمل الميداني داخل المدرسة حتى تلمس الأسرة المصرية إصلاح حقيقي للتعليم انطلاقاً من أن بناء الإنسان المصري هو مسئولية تضامنية بين البيت والمدرسة وباقي مؤسسات المجتمع.

من ناحية أخرى، رجح مصدر مقرب من رئيس الوزراء، إعلان التعديل الوزارى، غداً السبت، أو بعد غد الأحد، على ان يكون حلف اليمين أمام الرئيس مرسى فى نفس يوم إعلان التشكيل، الذى قال المصدر إنه سيتم إعلانه من رئاسة الجمهورية، وليس من مجلس الوزراء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة