إيكونوميست: الليبراليون والعلمانيون فشلوا فى تقديم بديل عن الإخوان

الجمعة، 04 يناير 2013 02:01 م
إيكونوميست: الليبراليون والعلمانيون فشلوا فى تقديم بديل عن الإخوان أبو العز الحريرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت مجلة "إيكونوميست" البريطانية فى عددها الأخير الأوضاع فى مصر، وقالت إن أزمة الحكومة فيها لم تنته بعد. وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من أن الإسلاميين يفقدون شعبيتهم بشكل سريع إلا أن معارضيهم لا يزالون ضعفاء ومنقسمين للغاية، لدرجة لا يمكن معها أن يكون التصويت فى الانتخابات المقبلة ضد الإسلاميين.

وانتقدت الصحيفة سياسات الرئيس محمد مرسى، وقالت إنه لم يظهر إلا القليل من الشهامة، فبدلا من أن يستخدم حقه فى تعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى لجعله أكثر تنوعا، عين المزيد من رجال "نعم" أى المؤيدين لسياساته. وتم السماح لبلطجية الإخوان المسلمين بضرب المتظاهرين أمام قصر الرئيس. وقام محامو الجماعة ومشرعوها وحلفائها فى الإعلام بإطلاق هجمات حادة متزايدة على المعارضين، وأمر النائب العام الجديد الذى عينه مرسى بالتحقيق فى بلاغ مقدم ضد الإعلامى الساخر باسم يوسف والجريمة أنه استخدم وسادة على شكل قلب ووضع فيها صورة الرئيس مرسى.

وتذهب الإيكونوميست إلى القول بأن المزاج فى شوارع مصر مرير ومستقطب. والانتخابات العامة القادمة ستمثل المرة السابعة التى يذهب فيها المصريين إلى مراكز الاقتراع مصطفين فى صفوف طويلة لساعات للإدلاء بأصواتهم. وفى التصويت الأخير فى الاستفتاء على الدستور لم يشارك سوى ثلث الناخبين المسجلين، ورفضه المثقفون وأبناء الطبقة الأغنى، لكن القرويين صوتوا باكتساح لتأييده.

وتشير استطلاعات الرأى الخاصة إلى أن الإخوان ورغم حفاظهم على مهاراتهم فى الحشد، إلا أنهم يخسرون الثقة بشكل متزايد. فارتفعت معدلات الفقر والبطالة منذ الثورة، وعندما قامت حكومة مرسى بإصدار قانون الضرائب ثم التراجع عنه، وأدى هذا إلى توقف قرض صندوق النقد الدولى الذى طال انتظاره، وتراجع تصنيف مصر الإئتمانى لتصبح مثل اليونان على وشك الإفلاس، وتراجعت السياحة وانخفضت قيمة الجنيه.

لكن مشكلات مرسى، حسبما تقول الصحيفة، لم تساعد معارضيه غير الإسلاميين، فبرغم محاولات تشكيل جبهة موحدة إلا أن الليبراليين والعلمانيين فشلوا فى تقديم بديلا مقنعا أو تكوين شبكات قوية. لكن هذا قد يتغير، فهناك من يشعر برد فعل قادم ليس فقط ضد الإخوان الذين تشوهت صورة التقوى والكفاءة التى كانوا عليها، ولكن أيضا ضد الاتجاه الإسلامى بشكل عام. إلا أن القليلين فقط يتوقعون أن يحدث هذا فى الوقت المناسب للتاثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الإخوان ربما يكونوا أكثر قلقا بتحدى من حلفائهم، متحدثة عن الانشقاقات فى حزب النور، وانضمام رئيسه السابق إلى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. وقالت الصحيفة إن أنصار الشيح حازم الذين يطلق عليهم "حازمون" ربما يثبت أنهم الموجة القادمة لمستقبل مصر، وبشكل لا يقل خطورة، وذلك بعد تحميل الإخوان المسلمين مسئولية فشلهم فى إصلاح الأمور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة