أبو الطب النووى بأمريكا لـ"نادى العاصمة": ما حدث فى 25 يناير انتفاضة شعب لم يكن لها رأس أو قائد..والتيار المدنى عجز عن مواجهة الإسلاميين فتحالف مع الفلول..والخلاف بين التيارات السياسية يرجع لـ70عاماً

الجمعة، 04 يناير 2013 05:01 م
أبو الطب النووى بأمريكا لـ"نادى العاصمة": ما حدث فى 25 يناير انتفاضة شعب لم يكن لها رأس أو قائد..والتيار المدنى عجز عن مواجهة الإسلاميين فتحالف مع الفلول..والخلاف بين التيارات السياسية يرجع لـ70عاماً د.حسين عبد الدايم أستاذ الطب النووى بأمريكا
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسين عبد الدايم، أستاذ الطب النووى بأمريكا، إن ما حدث فى مصر فى 25 يناير 2011 هو انتفاضة وليست ثورة، مضيفاً أنها لو كانت ثورة كانت نجحت، وإنما انتفاضة شعب فقط، لأنها لم يكن لها رأس ولا قائد، وعلى ذلك فقد نجحت فى إسقاط النظام فقط، ولكن بدون تخطيط أو رؤية لما بعد، حيث وضح ذلك جليا بعد انقسام ميدان التحرير على نفسه فور سقوط مبارك.

وأضاف الدكتور عبد الدايم والملقب بأبو الطب النووى خلال لقائه فى نيويورك بالإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج نادى العاصمة على الفضائية المصرية، أن الانقسام داخل التيارات الواحدة مثل السلفيين والإخوان من جهة، وما يقال عندهم التيار المدنى من جهة، موضحا أن داخل التيار الواحد أكثر من اتجاه لأنهم ليسوا نسيجا أو فكرا واحدا، لافتا إلى أن الخلاف بين التيارات السياسية ليس وليدا الآن، وإنما يعود لسبعين عاما مضت وكان أيضا بينهم عنف.

وأوضح أبو الطب النواوى، أن المصريين أساءوا استخدام الحرية التى حصلوا عليها عقب الثورة مباشرة ووصف الوضع بأنه مثل "الفرخة" المحبوسة ثلاثين عاما، ثم فتح لها القفص فأخذت فى الجرى هنا وهناك دون أن تعرف ماذا تريد - على حد وصفه - وأيضا عند المصريين اقتناع أن مشاكلهم سوف تحل بالمظاهرات ولابد أن نعرف أن هناك أساليب أخرى غير المظاهرات للضغط على الحاكم أو لكى تقول رأيك، مؤكداً أن المظاهرات توصلنا لطريق العنف واللاعودة، ولا يجب أيضا إغفال أننا عندنا مرض متأصل فى مصر اسمه النظام القديم الذى لا يمكن أن يستسلم ويعمل على استعادة مكانته مرة أخرى.

وشرح عبد الدايم، الانقسام بأنه بسبب بعض التيارات الإسلامية التى بينها اتجاهات غير مقبولة فى الوقت الحاضر وفى المقابل اتجاهات أخرى داخل التيارات المدنية تطالب بإسقاط كل مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش من أجل البناء من البداية، وهو ما سوف يؤدى إلى نكبة كبيرة جدا.

وقال عبد الدايم، إن التيار المدنى عجز عن مواجهة التيار الإسلامى، فقرر التحالف مع الفلول، مضيفا أنه يأسف لهذا القول ولكنه الحقيقة رغم أن التيار المدنى يضم كثيرا من أصدقائه مثل الدكتور محمد أبو الغار والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور محمد غنيم.

وحول توقعاته لعام 2013، حذر عبد الدايم من إثارة الرعب وعدم الأمن فى البلاد، وانهيار الاقتصاد وثورة جياع مما يترتب عليه حرب شوارع وهو ما يعول عليه البعض، من فقدان مصر لسمعتها الخارجية مثلما حدث أثناء أحداث الاتحادية.

وانتقد عبد الدايم، الإعلام ووصفه بأنه "جرثومة" لأنه يركز على أخبار ليس لها أهمية مثل خبر زواج البنت فى سن 9 سنوات أو أن فلانا سيهدم الهرم، متسائلا: لماذا تعظم هذه الشخصيات التى تقول مثل هذا الكلام؟! هو مين المجنون اللى هيتجوز بنت عندها 9 سنين؟!، مطالبا أن يحتذى الإعلام المصرى بالـ"سى إن إن" وأضاف أنا لا أريد أن يقول المذيع رأيه أو "يردح" على التليفزيون، أنا فقط أريد أن أسمع الخبر ورأى المتخصصين والمحترفين.

وحول الحلول لهذه الأزمة قال عبد الدايم: "يتم عقد مؤتمر مفتوح وعلنى بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس داخل الأزهر الشريف مثلا والاتفاق على الخطة التى ستسير عليها البلاد، وأن يضمن رئيس الجمهورية هذا الاتفاق ويتعهد بتنفيذه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة