فيشر يحذر الإخوان: من الخطأ الاستهانة بمطالب الأغلبية الشبابية بالتغيير

الأربعاء، 30 يناير 2013 03:15 م
فيشر يحذر الإخوان: من الخطأ الاستهانة بمطالب الأغلبية الشبابية بالتغيير عصام العريان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عز الدين شكرى فيشر، أنه يجب على الإخوان المسلمين ألا يقللوا من رغبة الشباب فى التغيير.

ويشير فيشر فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز، إلى أن الأزمة الحالية فى مصر تبدو فى ظاهرها رد فعل على الاستيلاء على السلطة فى مجتمع مقسم، لكن على المستوى الأعمق فإنها تظهر مخاطر تجاهل التغيرات الجذرية التى طرأت على المجتمع المصرى فى العقود الأخيرة.

وهذه التغييرات التى أطاحت بمبارك ستقف حائلا أمام أى محاولة من قبل الحكام الجدد لتكرار استبداد النظام السابق.

ويضيف أستاذ السياسة بالجامعة الأمريكية، أن المرحلة الانتقالية فى مصر تبدو منافسة بين ثلاث قوى، الإسلاميين بقيادة الإخوان والليبراليين معهم اليساريين وقيادات النظام القديم.

وبينما عملت الجماعة على مدار العامين الماضيين على التلاعب من خلال بناء تحالفات مع المعسكر الليبرالى لإسقاط قادة النظام القديم، إلا أن اللعبة تغيرت الآن، فبمجرد وصولهم للسلطة، عمل الإخوان على تفسير الديمقراطية بما يخدم مصالحهم الخاصة، وتراجعوا عن وعود سابقة بالشراكة وتقاسم السلطة، وتحركوا للسيطرة على مؤسسات الدولة.

وقد أصبحت المواجهة مع الإخوان المسلمين بالنسبة لليبراليين هى معركة من أجل البقاء ومن أجل الديمقراطية نفسها، لكن الواقع المعقد الذى يزفه فيشر للإخوان هو أن ثلاثة أرباع الشعب المصرى تحت سن الـ50، وأكثر من نصفهم تحت الـ30، وهذه الأغلبية أصبحت عنصرا محوريا على الساحة السياسية.

لافتا إلى أن هذه الأغلبية هى التى خلقت الزخم فى العملية السياسية، معطية الحياة للأحزاب الجديدة والمشاركة الانتخابية ومنشطة الرأى العام، كما أن هذه الأغلبية لديها ثقافة سياسية مختلفة ترفض الخطب الرنانة، فهم جيل أكثر واقعية يرون أنهم مواطنون فاعلين وليسوا رعايا للحاكم.

ويمضى فيشر وصفه لهذه الأغلبية الجديدة، موضحا أن بعض شبابها يعبرون عن إحباطهم من خلال العملية السياسية وبعضهم ترك السياسة منتظرا حدوث شئ، والآخر يختار مزيداً من الاحتجاج والاعتداء على الشرطة وإغلاق الطرق ومحاصرة المبان الحكومية. وكل هذا يؤدى إلى مزيد من ضعف العملية السياسية التى زادت الإحباط والغضب وبالتالى احتمال مزيد من عدم الاستقرار.

ويختتم فيشر مقاله قائلا، إن الإخوان قد يكونوا قادرون على تجاهل الأحزاب الليبرالية واليسارية، لكنهم سيخطأون على نحو خطير بالتقليل من مطالب التغيير التى ينادى بها الأغلبية الشبابية، فيما لم يقتنع الإخوان بتغيير مسارهم، فربما تذهب مصر سريعا إلى طريق طويل من عدم الاستقرار.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة