رحَّب كبير المفاوضين الفلسطينيين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، بقبول حركة حماس، مبدأ (حل الدولتين)، مفسرا تغير موقفها بأنه نابع من إدراكها بأنَّ دخولها لمنظمة التحرير يعنى التعامل مع برنامجها السياسى القائم على أساس مبدأ حل الدولتين على حدود 67، مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت عريقات، خلال تصريحات خاصة لصحيفة (الشرق) السعودية اليوم الأربعاء، إلى أن ما طرحه رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل هو بالأساس برنامج منظمة التحرير، مشيرا إلى أن أساس التحرك الفلسطينى يجب أن يكون من بوابة الشرعية والممثل الوحيد للفلسطينيين فى إشارة ل(منظمة التحرير).
لكنه لم يعارض فى الوقت ذاته توجه حماس بشكل مباشر للحديث بهذا الملف مع العاهل الأردني، مؤكدا أن "على العالم إدراك أن الأردن شريك للفلسطينيين، واستقبال الملك عبدالله الثانى لمشعل والقيادات الفلسطينية مرحبا به دائما".
وكانت وسائل إعلامية قد تناقلت أمس أنباء عن تغير فى موقف حركة حماس، وقبولها بمبدأ (حل الدولتين) خلال لقاء مشعل مع العاهل الأردنى فى عمان، تهميدا لتقديمه من قبل العاهل الأردنى كمبادرة من حماس للرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال شهر فبراير المقبل.
وطالب عريقات حركة حماس بتقديم هذا البرنامج كقاعدة عمل مشترك ترتكز عليها أى مباحثات قادمة مع الاحتلال عبر منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس عندما عرض مبدأ (حل الدولتين) على قيادة الفصائل بالقاهرة، قامت الدنيا ولم تقعد، وكان هناك استنكارات قوية من حماس، لذا مطلوب من حماس تحديد موقفها بصراحة وبدون تردد.
واستبعد عريقات أن تكون هناك أى انعكاسات لموقف حماس على إحياء المفاوضات مع إسرائيل فى ظل وجود حكومة إسرائيلية جديدة. وقال "المسألة لا تتعلق بذلك، إنما تتعلق بماذا نريد نحن كفلسطينيين؟، معتبرا أن القواعد التى تحكم المفاوضات يجب ألا تتداول فى غرف مغلقة".
صائب عريقات