تباينت الآراء وردود أفعال الطلاب والحركات السياسية بجامعة عين شمس حول اتفاق الجامعة مع جهاز سيادى لتأمين كليات الحرم الجامعى من خلال 8 بوابات إلكترونية وعدد 67 كاميرا للمراقبة على الأسوار، وذلك بتكلفة 4.5 مليون جنيه، فمنهم من يرى أنها استجابة من إدارة الجامعة لضغوط الطلاب من خلال تنظيمهم للمظاهرات والوقفات للمطالبة بتحسين الأوضاع الأمنية بالجامعة، والبعض يرى أن المشكلة لن تحل إلا بعد التعاقد مع شركات أمن لديها إمكانيات قوية للتعامل مع المشكلات.
وأكد محمود شطا، أمين اتحاد طلاب جامعة عين شمس، أن هذا المشروع يعد استجابة لمطالب الطلاب والعاملين بالجامعة لتحسين الأوضاع الأمنية، مؤكداً أن الجامعة تحتاج مزيد من الخطوات الإيجابية للقضاء على مشكلة الأمن.
وأوضح شطا أن هذه البوابات الالكترونية سيتوقف نجاحها على جودتها، متخوفاً من تكون ليست حديثة، وبالتالى لا تساهم فى حل الأزمة، لافتاً إلى أن كاميرات المراقبة لن تقوم إلا بتسجيل المشكلة والوجوه ولكن لم تحل شيئا قائلاً "لابد من تدريب أفراد الأمن على استخدام هذه الأجهزة والتعامل مع الأزمات".
واتفق معه فى الرأى شادى إبراهيم، أمين مساعد الاتحاد وأحد الطلاب الذين اعتادوا تنظيم مظاهرات ضد الانفلات الأمنى بالجامعة، مؤكداً أنها استجابة من قبل الإدارة لمطالب الطلاب بالجامعة ولكن يجب تعميمها على باقى كليات الجامعة وعدم الوقوف عند هذا الحد.
وأضاف شادى أن الاتحاد سيطلق حملتين مع بداية الفصل الدراسى الثانى للتوعية بأهمية تحسين السلوك الطلابى داخل الحرم الجامعية، لافتاً إلى أن الطلاب يسيرون حالياً فى مسار تطهير الجامعة من الطلاب مثيرى الشغب بتحرير محاضر ضدهم وتقديم الأدلة التى تدينهم.
بينما يرى أحمد مصطفى، منسق حركة طلاب أحرار عين شمس، أن المشكلة لن تحل بهذه الطريقة، وإنما يجب استبدال أفراد الأمن الموجدين حالياً بالتعاقد مع شركة أمن ذات خبرة فى هذا المجال للتعامل مع المشكلات داخل الجامعة.
واتهم منسق أحرار عين شمس عدد من أفراد الأمن المدنى، بأنهم على عليم بجميع الطلاب الذين يحملون الأسلحة البيضاء داخل الجامعة ولم يعترضوهم ولو مرة واحدة على حد قوله، متهماً هولا الأفراد بأنهم أيضاً سيسمحوا لهولاء الطلاب من مثيرى الشغب بالتسلل إلى الحرم لان هناك علاقة صداقة تربطهم ببعضهم البعض على حد قوله.
طلاب جامعة عين شمس: البوابات الإلكترونية والكاميرات استجابة لمطالبنا
الأربعاء، 30 يناير 2013 09:20 ص