بعض الأمهات لا يدركن مدى خطورة أن تخرجى طفلتك من مرحلتها العمرية والفكرية والثقافية والبيئية التى تعيشها لتعيش فى مرحلة أخرى حسب رغباتك، ومدى تأثير مثل هذا الفعل على الفتيات فى أى مرحلة عمرية، هذا ما يحذر منه أطباء النفس بشدة حفاظا على نفسية فتياتنا.
والدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى يتحدث عن مدى خطورة أن تفعل الأم بطفلتها هذا الأمر دون أن تدرى معتقده أنه الفعل السليم، ويوضح الدكتور أمجد أن بعض الأمهات يتعاملن بطريقة غريبة اعتدن عليها من خلال توارثها فى المجتمع لأجيال، وتتلخص دوما حول إجبار الأطفال على فعل ما يراه الكبار، ويضيف أن هناك بعض الأمهات تريد أن تكون ابنتها أما أكبر من عمرها وتفكيرها وتكوينها الجسدى والفكرى، والبعض الآخر يريد أن تكون الابنة أصغر من المرحلة السنية التى تعيشها بالفعل، وذلك لأسباب نفسية واجتماعية إما خوفا عليها أو رغبة فى التسرع لدمجها بالحياة الاجتماعية باكرا.
وهذا أمر يحذر منه أطباء النفس لأنه يشوش تفكير الفتاة ويجعلها دوما تفكر بغير عقلها ولا تعى ما تريد وتركز عليه، وإذا ما تطور الأمر تصبح الفتاة عرضة للأزمات النفسية بسبب انتقالها لمرحلة غير مرحلتها الطبيعية، ويجعل اختياراتها ليست وفقا لتفكيرها لأنه تدل وأصبح ليس ملكا لها.
كما أنها تعانى من عدم التأقلم فى كثير من الحالات ولا تعى كيف تتعامل مع هذه المرحلة الجديدة والتى لا تناسبها فكريا أوعمريا وتشعر بالضيق النفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة