هل تستحق مصر كل هذه المعاملة من أبنائها وتمزيق ملابسها؟
لقد قامت ثوره يناير من أجل بناء وطن وتحقيق حلم شعب تمناه منذ سنوات وتحمل فيها الكثير.
إن الثورة تقوم على الإصلاح والبناء لا الهدم، وكنا نتمنى أن يحتفل شباب مصر بعيد الحب والتلاحم (عيد ثورة يناير المجيدة) لتعيدنا لذكريات نصر أكتوبر الملىء بتوحد كافة أطياف الأمة وأبنائها من الشرطة والجيش والشعب، حيث إن لكل من الشرطة والشعب دورهما فى حماية الجبهة الداخلية أما جيشنا العظيم فلحماية الوطن، وكان لهذا التلاحم دور كبير فى فرحة الشعب وانتصاره وهذا قد ظهر فى بداية ثورة يناير بتوحد أبناء الوطن وكانت ثورة مسالمة هب شباب مصر لمواجهة الظلم بدون سلاح أى كان مسالما دون ضرر، وهكذا فى بدايتها ظهر فيها أيضاً توحد المسلمين والمسيحيين دون تفرقة، ظهر صلاة المسلمين فى الميادين وحرص المسيحيين لهم، ولكن ماذا حدث بعد ذلك وما يحدث الآن صراعات واختلافات المصرى يواجه أخاه المصرى، أهذا حلم للأسف أنها حقيقة الاعتداءات على المنشآت هنا وهناك هل هم ثوار أو متظاهرين بالطبع لا منشآت الدولة وكل ما هو موجود على أرض مصر هو ملك للشعب والاعتداء على المنشآت ما هو إلا تمزيق للشعب والوطن وهذا ناتج من عدم ثقافة الوعى السياسى والدينى الذى هو من أساسيات النشأة الأسرية إن لكل منا دور فى الوطن دور الأحزاب والتيارات السياسية بوضع مصلحه الوطن فوق الجميع، وكنا نتمنى منهم بل والواجب عليهم بدعوة لمليوينات للم الشمل وطى صفحة الماضى ونبذ الاعتداء على المنشآت العامة، وليس بالأمن وحده يحيا الوطن بل بمؤازرة رجال الأمن لمواجهة الأخطار التى يتعرض لها الوطن، وليس التحدث عن الدستور والانتخابات بل تهدئة الأوضاع فى البلاد أولا، ثم دعوة للحوار بدون شروط أياً كان الاختلاف فعند تعارض المصالح بين الأحزاب يجب أعلا مصلحة الوطن.
إذا سقط الوطن لن يجد الدستور مكانا يتعايش فيه (دستور بلا وطن شعب بلا هوية) أما دور الإعلام هو تصحيح المفاهيم لدى المواطن ودوره بربط المواطن بالوطن والانتماء إليه وغرز ثقافة مفهوم معنى الوطن (البيت الكبير).
يا شباب مصر فى كافة المحافظات من الإسكندرية إلى أسوان أين أنتم؟.. لن ينهض الوطن إلا بكم يا شباب المستقبل وأمل الأمة.. ماذا حدث؟ أهان عليكم الوطن؟ إن مصر تصرخ وتنادى على أبنائها من شدة الألم من حقنا أن نختلف والتظاهر حق مكفول للجميع، ولكن بدون تدمير أياً كانت الاختلافات من أجل تواجد وطن أفضل تفتخر به الأجيال القادمة، فهيا نتوحد لنمسح دموع (أمنا مصر الغالية) أما إذا سقط الوطن لن يجد كل منا مكانا يقف فيه ونصبح شعب بلا هوية.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس حمدى
صرخة وطن للكاتب سلامة محمد طرمان