رئيس هيئة النقل العام تكشف خسائرها لـ"اليوم السابع": 154 مليون جنيه منذ اندلاع ثورة 25 يناير و14 مليوناً بسبب الاعتصام بميدان التحرير وغلقه.. وتؤكد: سرقة قطع غيار "ترام" حلوان تحت تهديد السلاح

كشفت المهندسة منى مصطفى، رئيس هيئة النقل العام، أن خسائر الهيئة قفزت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 9 ملايين جنيه، بسبب إغلاق ميدان التحرير، والاعتصامات مع بداية شهر ديمسبر، وقت إعلان اعتصام القوى السياسية به، مما أدى إلى تعثر وصول الأتوبيسات إلى الميدان، وإبعادها عن مساراتها الطبيعية، بالإضافة إلى 5 ملايين جنيه وقت المظاهرات التى صاحبت الإعلان الدستورى، ومشروع الدستور من جانب المعارضين للرئيس محمد مرسى، وبذلك يصل الإجمالى إلى 14 مليون جنيه.

وأضافت "مصطفى"، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن إغلاق الميدان وعدد من المحاور المرورية، سواء إلى قصر الاتحادية أو كوبرى 6 أكتوبر، أو إلى مناطق أخرى يلحق الكثير من الخسائر اليومية للهيئة نتيجة تغيير المسارات، وزيادة استهلاك السولار، مشيرة إلى أن الخسائر اليومية نتيجة إغلاق الميدان، بالإضافة إلى استهلاك السولار الزائد على المعدل الطبيعى نتيجة التكدس المرورى.

وأوضحت "مصطفى" أن خسائر الهيئة منذ بداية ثورة 25 يناير، تقدر بـ154 مليون جنيه، وذلك بعد مرور عامين على اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وبالتالى إيرادات الهيئة تتراجع بنسبة كبيرة بسبب الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات الفئوية، بالإضافة إلى خسائر ناتجة السرقات وتكسير سيارات وأوتوبيسات الهيئة، والسطو على خطوط الترام والشبكات الهوائية.

ولفتت "مصطفى" إلى أن الخسائر من الإضرابات والاحتجاجات قدرت بـ95.4 مليون جنيه، بينما بلغت خسائر الهيئة من أعمال السرقات على الجراجات وتحطيم أوتوبيسات الهيئة، وسرقة خطوط الترام والشبكات الهوائية والمحولات الكهربائية، حوالى 40.5 مليون جنيه، مؤكدة أنه تم سرقة قطع غيار "تروماى حلوان" الذى يربط بين محطة التبين والجامعة و15 مايو، بواسطة بلطجية مجهولين يحملون أسلحة آلية لم يتم القبض عليهم حتى الآن.

وتساءلت رئيس هيئة النقل العام: "ما ذنب المواطن البسيط فى تعطل مصالحه بسبب عدم وجود وسيلة مواصلات لنقله إلى مقر عمله أو قضاء حاجاته بميدان التحرير؟، وكيف نطالب بزيادات فى المرتبات والحوافز دون إنتاج وإيقاف وسائل النقل، والتى تعد هى المورد الرئيسى لتحقيق المتطلبات الفئوية بالهيئة؟".

وعبرت مصطفى عن حزنها لما تمر بها البلاد من صدامات واشتباكات ليست فى صالح المواطن "الغلبان"، مؤكدة أن هيئة النقل العام بالقاهرة هى الجهة الوحيدة المنوط بها نقل 4 ملايين مواطن بين أحياء وشوارع العاصمة، بواسطة أسطول ضخم من الحافلات الكبيرة والمتوسطة.