رئيس البنك الدولى: الفساد يلتهم 40 مليار دولار من البلدان النامية سنويا

قال رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، إن الفساد يتسبب فى قدر هائل من الأضرار على التنمية، مشيرا إلى أن بحوث البنك وجهات أخرى أثبتت أن هناك علاقة ارتباط عكسى بين النمو والفساد، خاصة فى الدول النامية، التى يلتهم الفساد نحو 20 إلى 40 مليار دولار منها سنويا.

وأضاف يونج، فى كلمته بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حول مكافحة الفساد، والتى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخه منها، اليوم الأربعاء، أن الفساد يعمل كضريبة تنازلية، بحيث يعاقب المواطنون الأكثر فقرا والشركات الأصغر حجما، فضلا عن تأثيره على زيادة تكاليف إدارة وتشغيل الأعمال، والذى ينعكس سلبا على الإنفاق العام، ويثبط همم المستثمرين الأجانب، مؤكدا أن الفساد عائق رئيسى أمام التنمية.

وأكد أهمية الدور الذى يلعبه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذى لم يألو جهدا منذ عام 1962 فى العمل على إيجاد حلول عملية لمشاكل العصر الرئيسية المستعصية على الحل، خاصة مشكلة الفساد التى تعد الأكثر استمرارا واستعصاء على الحل، مشيرا إلى اختلاف الأوضاع فى حقبة التسعينيات من القرن الماضى، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة، وزيادة أعداد المنظمات غير الحكومية العالمية، مثل منظمة الشفافية.

وأوضح أن البنك الدولى، خلال هذه الفترة، لعب دورا مهما فى تطور أجندة النزاهة العالمية ونظم الحوكمة الرشيدة، منذ خطاب جيم وولفنسون المعنون بــ"سرطان الفساد" أمام الاجتماعات السنوية للبنك الدولى فى عام 1996 وحتى الآن، وكان آخرها وفى عام 2010، حيث أطلق البنك "التحالف الدولى لملاحقة الفساد"، بهدف الجمع بين رؤساء وكالات مكافحة الفساد على المستوى الوطنى، والمدعين العامين ومراجعى الحسابات، حتى يمكنهم التعلم واستلهام الدعم المعنوى من بعضهم بعضا.