قال زعيم قبلى، إن اليمن علق عملية عسكرية ضد متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة فى الجنوب اليوم، الأربعاء، فى حين يسعى زعماء قبليون للإفراج عن ثلاثة رهائن غربيين يحتجزهم إسلاميون.
ويشارك حوالى ثمانية آلاف جندى فى الهجوم، الذى بدأ يوم الاثنين ضد معقل لفرع القاعدة فى جزيرة العرب فى بلدة المناسح الصغيرة بمحافظة البيضاء جنوبى العاصمة صنعاء.
وبدأ الجيش هجومه بعدمًا رفض المتشددون مطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين فى البلدة.
وخطف زوجان فنلنديان ورجل نمساوى يدرسون اللغة العربية فى اليمن على أيدى قبليين الشهر الماضى فى صنعاء، وقال مسئول يمنى لرويترز هذا الشهر، إنهم بيعوا لاحقًا لأعضاء فى القاعدة ونقلوا إلى المناسح.
وقال الزعيم القبلى، الشيخ ناصر العاجى، فى بيان مكتوب عن جهود الوساطة مع ممثلى القاعدة، إن اجتماعا سيعقد اليوم بين الجانبين لبحث كل الموضوعات وأهمها الإفراج عن الرهائن.
وأضاف أن القتال توقف بين الجيش وأتباع القاعدة.
وقال العاجى، إن المتشددين الإسلاميين طلبوا أن يوقف الجيش على الفور هجماته ويتراجع إلى قواعده.. وقال مسئول حكومى كبير فى البيضاء، إن عملية الجيش ستستأنف إذا تعثرت جهود الوساطة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن وزير الخارجية أبو بكر القربى، أكد لفنلندا أن "الأجهزة الأمنية والسلطات اليمنية لن تألو جهدا فى العمل على سرعة إطلاق سراح المختطفين وضمان عدم المساس بهم".
وأفادت الوكالة فى وقت سابق أن عشرات من المتشددين المرتبطين بالقاعدة قتلوا أو أصيبوا أثناء الهجوم.. لكنها لم تعط تفاصيل.
ونقلت الوكالة عن مسئول عسكرى قوله إن "قادة ومقاتلى الوحدات المشاركة فى المهمة قد أوقعوا خسائر كبيرة فى صفوف الإرهابيين حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح".
ولم تعط الوكالة تواريخ محددة لوقوع الخسائر البشرية لكن سكانا ومسئولين محليين قالوا، إن ستة متشددين على الأقل و14 جنديا قتلوا فى ضربات جوية يومى الاثنين والثلاثاء على أهداف للمتشددين، وفى كمائن نصبها المقاتلون الإسلاميون.
ووصل المئات من المتشددين المرتبطين بالقاعدة أمس، الثلاثاء، لتعزيز المقاتلين الإسلاميين فى البلدة.
وتمثل معالجة التسيب الأمنى فى الدولة الفقيرة المجاورة للسعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم.
توقف القتال فى اليمن مع سعى وسطاء لإطلاق سراح رهائن
الأربعاء، 30 يناير 2013 06:59 م