الكويت تتبرع بـ300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.. وبان كى مون للأسد: باسم الإنسانية أوقفوا هذا العنف.. والمرزوقى يصف رئيس سوريا بالـ"ديكتاتور"

الأربعاء، 30 يناير 2013 12:22 م
الكويت تتبرع بـ300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.. وبان كى مون للأسد: باسم الإنسانية أوقفوا هذا العنف.. والمرزوقى يصف رئيس سوريا بالـ"ديكتاتور" المنصف المرزوقى
رسالة الكويت - يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت اليوم، التبرع بـ300 مليون دولار لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، ووجه فى افتتاح المؤتمر الدولى للمانحين نداء مخلصا إلى أعضاء مجلس الأمن بأن يضعوا المعاناة اليومية للشعب السورى الشقيق وآلام لاجئيه ومشرديه نصب أعينهم وفى ضمائرهم، حين يناقشون تطورات هذه المأساة الإنسانية وأن يتركوا أية اعتبارات لاتخاذ قراراتهم جانبا.

وقال أمير الكويت "إن التقارير المفزعة والأرقام المخيفة والحقائق الموثقة التى تنقلها الوكالات الدولية المتخصصة والتى نتابعها بكل الحسرة والألم تدعونا إلى الخوف على مستقبل وأمن سوريا ووحدة ترابها وشعبها الشقيق وعلى أمن واستقرار المنطقة، فلقد أرعبنا التقرير الأخير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والذى أكد وقوع أكثر من ستين ألف قتيل من الضحايا والأبرياء من رجال ونساء وأطفال وتضاعف عدد المفقودين والمعتقلين والجرحى، حيث وصل إلى عدة مئات من الآلاف، إضافة إلى أكثر من ستمائة ألف لاجئ فى دول الجوار يعانون أوضاعا معيشية مأساوية فى ظل ظروف مناخية قاسية".

وأشاد الصباح بالجهود المبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين وهى الأردن ولبنان وتركيا والعراق لما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين، لكنه أشار إلى أن "هول الكارثة وعظم المصيبة يتطلب تضافر الجهود بمسعى دولى متكامل وإلى تنسيق تقديم المساعدات الإنسانية لأشقائنا السوريين فى الداخل والخارج وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى ومأكل وملبس".

وأكد أمير الكويت على أن ما تضمنه تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الأخير عن وضع القطاع الزراعى فى سوريا، يؤكد حجم تلك الكارثة، فقد أكد التقرير بأن دمارا كبيرا قد لحق فى البنية التحتية لقطاع الزراعة فى سوريا، وأن إعادة إعماره سيحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، حيث انخفض إنتاج سوريا من القمح إلى ما دون الخمسين بالمائة، وأن المزارعين هناك غير قادرين على جمع ما تبقى من محاصيلهم الزراعية بسبب انعدام الأمن ونفاد الوقود، مما يضاعف من المأساة الإنسانية ويحرم هؤلاء المزارعين من مصدر رزقهم"، لافتا إلى أن "هذه الحقائق والأرقام تضع على عاتقنا مسئوليات جسام وتدفعنا إلى العمل وبأقصى طاقة ممكنة لمواجهة تلك الكارثة والإسراع لحقن دماء أشقائنا والحفاظ على ما تبقى من بنية تحتية لبلدهم.
وأضاف أن تلك الكارثة الإنسانية والحقائق المفزعة والواقع الأليم سببه تجاهل النظام لمطالب شعبه العادلة وعدم قبوله بالمبادرات الإقليمية والدولية الساعية إلى إنهاء هذه الكارثة".

وأشار الشيخ صباح الأحمد إلى أن الكويت حكومة وشعبا ومنذ اندلاع الأزمة فى سوريا لم تدخر جهدا واستمرت فى تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السورى الشقيق عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية، كما أنها اتخذت كافة السبل لدعمه فى الداخل والخارج ومن خلال الهيئات الكويتية المتخصصة فى العمل الأغاثى والطبى، حيث وصل إجمالى المساهمات المقدمة ما يناهز الستين مليون دولار أمريكى.

من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بأن كى مون، مساهمة الكويت بالسخية، وقال "نحن نقدر سمو الأمير سخائه لأنه يدل على التزامه بالحث الإنسانى"، مشيرا إلى أن السوريين يعيشون فى أزمة تتفاقم يوما بعد يوم، وأشعر بألم كبير عندما أفكر فى عدد القتلى الذين سيقعون حال استمرت هذه الأزمة، لافتا إلى أن هناك أربعة ملايين سورى فى حاجة ملحة للمساعدة.

وأشار بان كى مون إلى أن سوريا التى كانت تستضيف قرابة الخمسين ألف لاجئ فلسطينى و300 ألف لاجئ عراقى، يعانى أهلها اليوم من خطر النزوح.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السورية إلى التوقف عن سفك الدماء، وقال "أدعو الحكومة لإيقاف سفك الدماء والقتل.. باسم الإنسانية أوقفوا هذا العنف"، لافتا إلى أنه لا يمكن للمساعدات الإنسانية بمفردها حل الأزمة السورية، التى لن تنتهى إلا بحل سياسى .

وقال بان كى مون "نحن نطلب مليار ونصف المليار دولار لتمويل مشروعات إغاثة الشعب السورى، وهذا الطلب أكبر طلب على المدى القصير نحتاجه اليوم، ونحن ندرك الضغوطات التى تعانيها الحكومات على ميزانياتها، لكن بدون هذه الموارد سيموت المزيد من السوريين".

من جهته، أكد الملك عبد الله الثانى، العاهل الأردنى على أهمية إنشاء صندوق دعم اللاجئين لمواجهة الأزمات فى بعض الظروف الاستثنائية خاصة بالدول العربية، والتى ظهرت منها حاليا أزمة اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن إنشاء هذا الصندوق سيوفر الدعم والإمكانيات للدول التى تستقبل اللاجئين السوريين حتى تتمكن هذه الدول فى الاستمرار فى تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين.

وقال العاهل الأردنى "استقبل الأردن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين ومستمر فى استقبالهم، وتحمل ما فوق طاقته وإمكانياته".

من جهته، دعا المنصف المرزوقى، رئيس تونس، أصدقاء النظام السورى ورئيسه الذى وصفه بـ"الديكتاتور" للتوقف عن آلة القتل فى سوريا، وقال "إننا أمام مأساة شعب عظيم وكبير احتضن على مر التاريخ مئات الآلاف من اللاجئين اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين، ومنح لكل العرب حق الدخول والإقامة، فهل من الممكن أن نتركه فى محنته الحالية ".

وأشار المرزوقى إلى أن تونس رغم وضعها الصعب كبلد تعيش فترة انتقالية دقيقة على أتم الاستعداد للمساهمة فى الجهد العام لمساعدة اللاجئين السوريين.

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولى عهد البحرين أكد من جانبه التزام المملكة بدفع 20 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين، إضافة إلى ما سبق وقدمته المملكة فى السابق بدفع 5 ملايين دولار بنى بها أربعة مدارى و500 مسكن بالأردن.

من جهتها، أعلنت الإمارات تقديمها مساعدات مادية قدرها 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى إن دولة الإمارات وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بادرت منذ بداية الأحداث فى سوريا إلى الوفاء بمسئولياتها فى تقديم العون والإغاثة للاجئين السوريين فى دول الجوار".

وأكد نهيان "أن المحنة التى يتعرض لها المدنيون فى سوريا تضع المجتمع الدولى أمام مسئولية شرعية وإنسانية وأخلاقية ويتوجب عليه عدم البقاء مكتوف الأيدى فى تأمين الحماية التى يستحقها المدنيون السوريون"، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين وتوفير الإغاثة العاجلة لهم لمواجهة الظروف الصعبة التى يعيشونها وضمان إيصالها إلى المستحقين من اللاجئين والنازحين والمدنيين المتضررين وخاصة فى ظل الأجواء القاسية لهذا الشتاء الشديد البرودة".

ويشارك فى المؤتمر وفود تمثل/ 59 / دولة على مستوى رؤساء دول وحكومات ووزراء وكبار المسئولين بمشاركة / 13/ منظمة ووكالة وهيئة تابعة للأمم المتحدة معنية باللاجئين بجانب منظمات إقليمية ومنظمات غير حكومية، وذلك بحضور معالى بان كى مون أمين عام الأمم المتحدة.

وتم خلال افتتاح أعمال المؤتمر عرض فيلم وثائقى يسلط الضوء على الحالة المأساوية التى يعيشها الشعب السورى واللاجئون فى محنتهم المستمرة منذ أكثر من / 22 / شهرا إلى جانب الجهود والمساعدات الإنسانية التى تبذلها المنظمات الإنسانية والمتخصصة حول العالم لرفع المعاناة عنهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة