حذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم، الأربعاء، من أن موارد بلاده تتعرض لضغوط تفوق طاقتها، حيث يستمر توافد اللاجئين السوريين إلى المملكة، فرارا من نزاع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أعداد أكبر.
وقال عبد الله الثانى: "لقد استقبل الأردن وما زال يستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وقد تحمل فى سبيل توفير الخدمات الإنسانية والأساسية لهم ما هو فوق طاقاته وإمكانياته".
وأدلى عبد الله الثانى بتصريحاته أمام مؤتمر للمانحين برعاية الأمم المتحدة فى الكويت، حيث دعا الأمين العام للمنظمة بان كى مون إلى زيادة كبيرة فى المساعدات الدولية لسوريا.
وتعكس دعوة الأمم المتحدة إلى مساعدات إنسانية بقيمة 1.5 مليار دولار تفاقم معاناة المدنيين داخل سوريا وامتداد تأثيرات الحرب إلى أنحاء المنطقة.
وقال المجلس الاقتصادى للأردن، إن المملكة أنفقت ما يزيد على 833 مليون دولار على مساعدات للاجئين الذين يقدرون بنحو نصف 700 ألف سورى فروا من بلادهم، وإنها لم تعد قادرة على تحمل العبء المالى الذى أكل حتى الآن حوالى ثلاثة بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى للأردن.
وقال عبد الله الثانى لممثلى نحو ستين دولة تشارك فى المؤتمر، "إن الوفد الأردنى سيعرض ورقة مفصلة بشأن وضع اللاجئين السوريين فى الأردن، وما يحتاج تقديمه فى هذا الموقف، من حيث الدعم المالى واللوجيستى كى يتكفل بالمساعدة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين".
ويقول بعض مسئولى الأمم المتحدة، إن اللاجئين قد يصل عددهم إلى مليون فى وقت لاحق هذا العام إذا لم ينته الصراع فى سوريا.
العاهل الأردنى: موارد الأردن أنهكت مع استمرار توافد اللاجئين السوريين
الأربعاء، 30 يناير 2013 05:08 م