الصليب الأحمر يعلن استمرار وصول المساعدات لسوريا رغم القتال العنيف

الأربعاء، 30 يناير 2013 05:16 م
الصليب الأحمر يعلن استمرار وصول المساعدات لسوريا رغم القتال العنيف مساعدات إنسانية فى سوريا
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف بيان صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنسانى فى سوريا يشهد تدهوراً متواصلاً، حيث لا تلوح فى الأفق أى دلائل على قرب انتهاء القتال الدائر هناك.

وأوضح البيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربى السورى يواصلان العمل معاً للتغلّب على العوائق التى تعترض جهودهما الرامية إلى إيصال المساعدات إلى من هم فى حاجة ماسّة إليها فى جميع أرجاء البلاد.

وأضاف بيان الصليب الأحمر، أن معاناة الرجال والنساء والأطفال فى سوريا قد بلغت مستويات لا نظير لها فى تاريخ البلاد، وتزايدت التحديات التى تعيق الوصول إلى بعض المناطق فى سوريا، ومنها حلب ودير الزور وإدلب، نظراً لاشتداد القتال فى مختلف أرجاء البلاد.

وتتواصل عمليات إيصال وتوزيع الطرود الغذائية ولوازم النظافة والبطانيات مع ذلك فى جميع أرجاء البلاد بالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى، وتتواصل فضلاً عن ذلك الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات المائية والاحتياجات الخاصة بالصرف الصحى فى جميع أرجاء سورية.

وقال منسِق الشئون اللوجستية للّجنة الدولية فى سورية إدوين جيلمور: "ما زالت تلبية الاحتياجات بطريقة فعالة وفى الوقت المناسب الركن الأساسى لعملياتنا، ويُعدّ إغلاق الطرق والأضرار التى لحقت بالبنية التحتية والقتال الشديد الدائر فى سوريا من التحديات التى يتعيّن علينا التغلّب عليها للوصول إلى المحتاجين، وأن هذا الأمر يعنى أنّه لا بدّ لنا فى بعض الأحيان من سلوك طرق بديلة أو من اغتنام فرصة وجيزة تُتاح لنا عندما تخفّ حدّة القتال".

ولا تقتصر عواقب الأحوال الجوية القاسية التى اجتاحت جميع أرجاء سوريا فى بداية شهر يناير على اشتداد بُؤس النازحين، بل تشمل أيضاً زيادة التحديات التى تواجهها قوافل الإغاثة وزيادة الوقت اللازم لوصول هذه القوافل إلى وجهتها.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية فى سوريا ماريان جاسير بعد عودتها من إدلب: "لقد استغرقت رحلتنا إلى مدينة إدلب عشر ساعات تقريباً علماً بأنّ هذه الرحلة لا تستغرق عادةً سوى أربع ساعات".

وتمكّنت اللجنة الدولية مع ذلك، منذ بداية شهر يناير، من إيصال مساعدات إلى المحتاجين فى دمشق وريف دمشق وفى حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب وإدلب والحسكة والرقة ودير الزور.

وتمكّن موظفو اللجنة الدولية من إجراء زيارات ميدانية لعدد من المناطق، ومنها ريف دمشق وحمص وحماة والسويداء، ومن إجراء عمليات تقييم مشتركة مع الهلال الأحمر العربى السورى للمرافق المائية والصحية فى هذه المناطق ومن وضع خطط مشتركة لعمليات توزيع مقبلة للمساعدات فيها.

وأضافت جاسير وفقا لبيان اللجنة الدولية: "لا بدّ لنا من الذهاب إلى الميدان ومن تقييم الوضع ومعاينته بأنفسنا. وهذه مهمة عسيرة ولكننا عازمون على الاضطلاع بها، ويبذل موظفونا يومياً قصارى جهدهم فى سبيل ذلك، إذ يساعدنا الاستماع إلى روايات الناس ومعاينة ظروفهم المعيشية على تحسين فهمنا للاحتياجات الإنسانية على أرض الواقع وعلى تلبية هذه الاحتياجات بطريقة أكثر فعالية. ونحاول دائماً إيجاد توازن بين حرصنا على سلامة موظفينا وضرورة حضورنا بأنفسنا فى الميدان. ونفاوض فى الوقت الحاضر حتّى على جبهة القتال".

وقامت اللجنة الدولية منذ مطلع هذا العام بالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى بتوزيع طرود غذائية ومجموعات من مواعين المطبخ ولوازم النظافة الشخصية، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الطبية فى شهر يناير وتقديم إمدادات جراحية وإمدادات طبية أخرى لأربعة مستشفيات فى دمشق وريف دمشق بعد تقييم احتياجات هذه المستشفيات وقدراتها الجراحية، وتقديم إمدادات جراحية وإمدادات طبية أخرى لفرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى فى سوريا لتوزيعها على المستشفيات الموجودة فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى دمشق.

وعملت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربى السورى على تلبية الاحتياجات المائية والاحتياجات الخاصة بالصرف الصحى عن طريق إيصال المياه بواسطة الصهاريج إلى 65000 نسمة فى تل كردى والنبك بمحافظة ريف دمشق، وتقديم ما يزيد على 10000 قارورة من مياه الشرب انتفع بها لحوالى 60 ألف نسمة فى الحسكة ودير الزور، بالإضافة إلى مواصلة الارتقاء بمستوى المنشآت المائية وبمستوى المساكن والمرافق الصحية فى 99 مركزاً لإيواء النازحين تؤوى حوالى 35000 نسمة من النازحين فى حمص وحلب والسويداء ودير الزور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة