البابا تواضروس فى أول عظاته الأسبوعية

الأربعاء، 30 يناير 2013 09:52 م
البابا تواضروس فى أول عظاته الأسبوعية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حضور آلاف الأقباط للاستماع لأولى عظات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عقب توليه الكرسى البابوى.

وبدأت العظة مساء اليوم الأربعاء، بصلاة العشية- صلاة كنسية- ترأسها البابا تواضروس بمشاركة لفيف من الأساقفة، ليبدأ بعدها فى التجهيز لإلقاء العظة، وقام بفتح الكتاب المقدس، كما فتح جهاز "الآى باد" ووضعه أعلى المنضدة التى يعظ من عليها.

وقرأ البابا الإصحاح الخامس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية، وقبيل بدء العظة أشاد البابا تواضروس بالبابا الرحل الأنبا شنودة الثالث وتأسيسه لاجتماع الأربعاء، وأوضح أن اليوم هو 22 طوبة عيد تذكار نياحه- وفاة- الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة فى مصر، لافتا إلى أنه الاسم الذى كان للبابا شنودة فى الدير.

وتحدث البابا عن "محبه الله" قائلا، إنها جعلت الإنسان يسمو فوق العالم، ويقدم نفسه ذبيحة أمام الله، متسائلا من يستطيع أن يصف هذه المحبة ومن يستطيع أن يلم بكل أبعادها، فالله محبة ولا نهائى والكتاب المقدس يقول نحن نحبه لأنه أحبنا أولا، فمن يستطيع أن يصف محبة الله فالقديس بولس الرسول قال محبة المسيح تحصرنا وهى كلمة واسعة جدا.

وأضاف البابا، سوف نستخدم أربع صفات تشرح هذه المحبة أولها: أنها محبة شخصية أى لشخصك، وذاتك فالله عندما أوجدك خلقك لهدف ولخطة موضوعة وأوجدك فى الحياة كإنسان فريد لا مثيل لك، حتى تكمل قصده، والله لا ينسى أحد، والكتاب قال: "إن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم، ومحبة المسيح لا تضيع فى وسط الزحام"، والطريقة الوحيدة لكى ما تكتشف محبة المسيح الشخصية هى أن تقابله شخصيا بالصلاة والكتاب المقدس قال صلوا كل حين.

واستطرد البابا، الله لا ينساك ويعرفك ويبحث عنك ويريد أن يقابلك فى كل وقت، والإنسان جوعان لتلك المحبة، بعدما أصبح مشغولا بالأحداث وبرامج التوك شو، التى أخذت وقته.

وتابع، الجانب الآخر من محبة الله، هى محبة باحثة تفتش عن كل إنسان وأحداث الحياة هى نداءات من الله، والمحب دائما يبحث عن المحبوب وصفاته والله المحب يبحث عن الإنسان المحبوب لديه حتى الخاطئ، هو لا يحب خطيئته، ولكن يحبه لذاته، ولذلك يقول الكتاب المقدس "الرب قريب" قد يظن البعض أن الله يتباطأ، ولكنه يبحث ويفتش عن القلوب التى تقبله، فالإنسان سقط فى الخطيئة، كلنا نسمع جملة "إبرة فى كومة قش"، فالإبرة هى الإنسان والقش هى الخطايا التى فى العالم، ولكى نخرج الإنسان من الخطايا صعب، فما زال الإنسان يسقط فى الخطايا مثل الطمع والشهوة والكراهيه واللامبالاة، فقد أحب الناس الظلمة أكثر من النور، فلو أحب شخص الكراهية أو السلوك الملتوى فهذا قلبه ملىء بالظلمة، مضيفا، أن الله قد يفتقد الإنسان فى الساعات الأخيرة من عمره أو بكور حياته ولكنه يبحث عن الإنسان

وعن الجانب الثالث، من محبة الله قال البابا هى، المحبة المشجعة، فمحبة الله تشجع الإنسان وتؤثر فيه، حيث يقوم الله بتطويل أناته وإعطاء الإنسان فرص، والتشجيع من أهم صفات الحياة الروحية، حيث يتم تشجيع الإنسان ليقوم بالعمل من داخله.

كما أن محبة الله مؤثرة فى نفس الإنسان لذا على الشخص أن ينظر إلى أبعاد تلك المحبة وكيف تؤثر فيه، وضرب مثالا على ذلك قائلا، لو شمع أبيض وطين أسود، حينما تشرق الشمس عليهما، فالشمع يلين والطين الأسود يتحجر، فهكذا قلب الإنسان عندما يتعامل مع الله فإذا كان شمعا يلين وينقى ذاته من كل خطيئة، أما إذا كان قلبه أسود بالخطايا فيصبح قلبه قاسيا أكثر.

وأضاف البابا، أما الجانب الأخير هى أن محبة الله دائمة وغير متقطعة فهى بلا حدود، فالحد البشرى قد يدوم لسنين، ثم ينهى ولكن محبة الله لا تقف عند حدود ولا أحد فى الخليقة يخطفنا من بين ذراعيه والمسيح يؤكد محبته دائما لتغمر الإنسان، فعندما قبض اليهود على امرأه واستعدوا لعقابها كتب المسيح رسائل على الأرض فشعر كل الموجودين بخطايا، فانصرفوا وسألها المسيح أما أدانك أحد؟.







































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة