الإعلام الأمريكى يدعو ألمانيا للضغط على مرسى بشأن تصريحاته عن الهولوكوست.. "فوكس نيوز" تنقل تصريحات قيادى إخوانى ينكر المحرقة ويصفها بخدعة صنعتها المخابرات الأمريكية

كثفت وسائل الإعلام الأمريكية من انتقاداتها للرئيس محمد مرسى بسبب موقفه وموقف جماعة الإخوان المسلمين من اليهود وإنكارهم لمحرقة "الهولوكوست" صراحة، وذلك قبل ساعات قليلة من زيارة الرئيس لألمانيا التى أحيت قبل يومين ذكرى تلك المحرقة.

وطالبت الوسائل الإعلامية، ألمانيا بالضغط على مرسى بشان تلك التصريحات بما أنه سيذهب إلى أوروبا بحثا عن مليارات الدولارات لإنقاذ الاقتصاد المتعثر، على حد قولها.

فنقلت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية تصريحات منسوبة لفتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، لم تحدد تاريخا الزمنى، أنكر فيها الهولوكوست، ووصفها بالخدعة التى اخترعها عملاء المخابرات الأمريكية، مشيرا إلى أن الستة ملايين يهودى الذين قيل إنهم قتلوا على يد النازى قد انتقلوا ببساطة إلى الولايات المتحدة.

وأشارت فوكس نيوز إلى أن تلك المزاعم "الشنيعة" من جانب شهاب الدين، الذى وصفته بأحد كبار الشخصيات المقربة من الرئيس محمد مرسى والمسئول عن اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، جاءت فى الوقت الذى يحيى فيه العالم ذكرى ما يسمى بالمحرقة فى السابع والعشرين من يناير وفى الوقت الذى تواصل فيه الولايات المتحدة تقييم علاقتها بمصر.

من جانبه قال إفريم زوروف، مدير مركز سيمون ويسنثال فى إسرائيل الذى يرصد العداء للسامية، قوله إن التصريحات تظهر عقلية خطيرة لكنها شائعة.

وأضاف زوروف أن مثل هذه التصريحات من جانب أحد كبار المسئولين فى إدارة مرسى يجب أن تجعل الدول الأخرى تقف لتفكر فى تقييم علاقتها مع الحكومة الجديدة فى مصر.

من ناحية أخرى تحدثت مجلة ذى أتلانتك الأمريكية، عن إمكانية أن تواجه ألمانيا الرئيس محمد مرسى بتصريحاته التى أنكر فيها المحرقة من قبل، وذلك خلال زيارته لها اليوم.

وأشارت الصحيفة فى تقرير كتبه إريك ترايجر، المحلل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أن المفارقة أن زيارة مرسى لألمانيا تأتى بعد أيام قليلة من يوم "الهولوكوست" العالمى الذى حددته الحكومة الألمانية لأول مرة عام 1996 قبل أن تعترف به الأمم المتحدة فى عام 2005 لإحياء الذكرى الستين لتحرير معسكر الموت بأوشفيتز. وعلى الرغم من أن هدف هذا اليوم كما تقول الصحيفة هو رفع الوعى بالمحرقة ومنع تكرارها، إلا أن الإخوان استغلوا المناسبة فى عام 2010 بالقول إن المحرقة هى أكبر عملية نصب فى التاريخ.

وأشار ترايجر إلى موقف الإخوان من الهولوكست والذى يتحدد فى قولهم إن اجهزة الاستخبارات الأمريكية اخترعت تلك الخرافة خلال الحرب العالمية الثانية لتدمير صورة معارضيهم الألمان وتبرير حرب التدمير الشاملة ضد الجيش والمنشآت المدنية فى دول المحور.

وقالت ذا أتلانتك إنه نظرا لدور ألمانيا المركزى فى مكافحة إنكار الهولوكوست باعتباره "آلية للوعظ بالتسامح"، فإنه لا يجب أن تفوت الفرصة للضغط على مرسى ورفاقه فى الإخوان المسلمين بشأن آرائهم.