إسرائيل تتصدر دول العالم المسيطرة على أراضى الفقراء فى آسيا وأفريقيا

الأربعاء، 30 يناير 2013 11:22 ص
إسرائيل تتصدر دول العالم المسيطرة على أراضى الفقراء فى آسيا وأفريقيا الضفة الغربية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل تتصدر دول العالم التى تتصف بظاهرة "السيطرة على الأراضى"، حيث تقوم حكومات وشركات خاصة فى أنحاء العالم بالسيطرة على مساحات زراعية فى دول فقيرة.

وأوضحت الدراسة العالمية أن تلك الدول ارتفع عددها إلى 60 دولة فى السنوات الأخيرة، من أجل احتياجاتها الاقتصادية، مضيفة أن الخبراء فى مجال البيئة حذروا من أن الظاهرة لها أبعاد بيئية واقتصادية خطيرة على الدول الفقيرة.

وجاء فى الدراسة الجديدة للظاهرة التى يطلق عليها "Land Grabbing" قد أجريت من قبل باحثين فى الولايات المتحدة وإيطاليا، ونشرت فى مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم فى الولايات المتحدة.

وبحسب الدراسة التى حملت عنوان "الكولونيالية الإسرائيلية الجديدة"، فإن حكومات وشركات خاصة تقوم بالسيطرة على أراض فى دول مختلفة، وذلك فى الأساس بهدف التنمية الزراعية أو الغذائية أو زراعة نباتات لإنتاج وقود بيولوجى، وتجرى العملية فى الغالب بدون إرجاء مشاورات أو تعاون مع السكان المحليين، ضمنهم من يعملون فى الأرض نفسها، وبدون الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية.

وقالت هاآرتس إنه بحسب الدراسة، فإن مساحة الأراضى التى تستحوذ عليها جهات من دول أجنبية تصل إلى أكثر من 400 مليون فدان (أى ما يعادل 20 ضعف مساحة إسرائيل)، كما أن قسما كبيرا من هذه الأراضى تمت السيطرة عليها فى السنوات الأربع الأخيرة.

وأشارت الدراسة إلى أن 90% من هذه الأراضى تقع فى 24 دولة غالبيتها فى أفريقيا وآسيا، وفى بعض الأحيان تشكل الأرض المستولى عليها نسبة لا بأس بها من مساحة الدولة نفسها، حيث تصل، على سبيل المثال، فى الفيليبين إلى 17.2% من مساحة أراضيها الزراعية، وفى سيراليون تصل إلى 6.9%.

وبينت الدراسة أن إسرائيل فى طليعة الدول المسيطرة على الأراضى، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، مشيرة إلى أن إسرائيل استولت على أراض زراعية واسعة فى كولومبيا لزراعة قصب السكر لإنتاج وقود بيولوجى، وفى جمهورية الكونغو الديمقراطية لزراعة نبتة الجاتروفا لإنتاج الوقود البيولوجى أيضا.

وشدد الباحثون خلال دراستهم على الأبعاد الكثيرة التى قد تكون لهذه الظاهرة على الوضع البيئى وعلى عملية تزود الدول الفقيرة بالغذاء، مشيرين إلى أنه فى بعض الدول، فإن الزراعات الجديدة تأتى على حساب أحراش ومناطق أخرى ذات أهمية بيئية، وأنه فى بعض الحالات يجرى استغلال الأراضى من أجل استهلاك كمية كبيرة من المياه لصالح الدول الغنية، بما يؤثر سلبا على سكان الدول الفقيرة.

وخلص الباحثون فى نهاية دراستهم أن عملية السيطرة على الأراضى هى شكل جديد من الكولونيالية التى تعاظمت فى السنوات الأربع الأخيرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة