"هى مصر رايحه على فين"، سؤال يتردد فى كل مكان وعلى كل لسان بالبلد، ولا أُخفيك سراً عزيزى القارئ إنى اندهشت بشدة وملأنى الشك فى عقول الجماهير العريضة التى تردد هذا السؤال، إذ كيف يتبادر لأذهانهم إنه من الممكن أن تتحرك بلد وتغير موقعها من مكان إلى مكان آخر، ولكن للأسف من كثرة تكرار وانتشار السؤال بدأت أتشكك فى معلوماتى الجيولوجية ولكنى ما لبثت أن تمالكت نفسى واستعدت جأشى، وقررت أن أستعين بصديقى عالِم الجيولوجيا المتخصص الدكتور شلبى وسؤاله عن إمكانية حدوث ذلك وكانت المفاجأة عزيزى القارئ أن هذا قد حدث بالفعل من ملايين السنين وما زال يحدث حتى الآن، فمنذ ملايين السنين كانت مصر تقع على مقربة من القطب الجنوبى وأخذت فى التحرك شمالاً إلى أن وصلت إلى مكانها الحالى وأخذ الدكتور شلبى يسرد على الأدلة القاطعة التى توضح هذه الحقيقة العلمية، وأنا شارد الذهن فى سؤال أصابنى بالحيرة وهو إيه اللى خلى مصر تقف هنا، يعنى ماكانش ممكن تشد حيلها شوية وتطلع على أوروبا، ما علينا، المهم قلت لنفسى طالما الحكاية كده يبقى الناس عندها حق فعلاً، وتساؤلاتهم مشروعة، وبناءً عليه قررت أن أكون إيجابياً وأجد إجابة شافية لهذا التساؤل، بس إزاى؟، وفجأة قفز لذهنى تساؤل ثانى (غير التساؤل الأولانى) وهو إحنا ليه مغلبين نفسنا ومستمرين فى ضرب الأخماس فى الأسداس طب ما طالما مصر هى أمى ما أنا أسألها شخصياً هى رايحه على فين، وحزمت أمرى وتوكلت على الله واتصلت بمصر، وعندما ردت على بادرتها قائلا: "ماما.. إزيك يا ماما، أنا ابنك الليبرالى".
مصر: إنت عبيط يا واد؟، ليبرالى إيه وزفت إيه، إنت مش عبد الله؟.
أنا: أيوه يا ماما عبد الله، بس أنا كل ما أكلمك تقولى لى إزيك يا عبده، قلت يمكن بتتلخبطى بينى وبين إخواتى عبد الرحمن وعبد المنعم وعبد الملاك.
مصر: وحياة أمك، من إمتى ياواد بتلخبط فيكم، وبعدين ماكلكم عندى زى بعض علشان كده بأقولكم ياعبده.
أنا: خلاص بقى يا ماما، المهم أنا كنت عايز أطمن عليكى، أصل سمعت إنك رايحه فى حته مع الواد عبد الرحمن الإسلامى، ولا يمكن مع الواد عبد المنعم الاشتراكى ولا يمكن.
مصر (مقاطعة): إنت إتهبلت ياواد ياعبده، إنت باين عليك إنت وإخواتك كبرتوا وإتجننتوا، من إمتى باروح مع حد فيكم فى حته، ماطول عمركم بتيجوا تقعدوا عندى واكلين شاربين عايشين فى خيرى.
أنا: ماهو أصل ياماما. .....
مصر (مقاطعة تانى): بلا أصل بلا فصل، سيبونى أعرف أربى إخواتكم الصغيرين، البركة فيهم، إنما أنتم وعليا النعمة من نعمة ربى لو ماتعدلتوا ماهيكون فى كلام بينى وبينكم إلا بالشبشب.. فاهم ياواد ياعبده.
صوت "حرارة" أخويا الصغير: مش عايزه حاجه ياماما، أنا "نازل".
مصر: لا ياحبيبى، ربنا يخليك ليا يا عبده.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رفيدة محمد عبد المنعم
معلش ....معلش
عدد الردود 0
بواسطة:
شكرى عبدالقوى
صورة المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
samer
جميلة اووي
شكرا ليك
عدد الردود 0
بواسطة:
kamel
عبدة
فنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن مِحرِم
شكرا لكم