رؤوف عبد الله يكتب: نعم أنا الذى قد اخترت لا

الخميس، 03 يناير 2013 10:54 ص
رؤوف عبد الله يكتب: نعم أنا الذى قد اخترت لا أحداث محمد محمود - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولكننى لم أختر "لا" حباً فيكم أو نكايةً فيهم، بل اخترتها عن قناعة بأنى لن أقبل أن تكون المواد الخاصة بالقوات المسلحة لها وضع أقوى وأفضل من مواد الشريعة فى الدستور وبعض المواد الأخرى الغامضة التى حللتها من وجهة نظرى المتواضعة بأنها حمالة أوجه ويمكن أن تُفسر بأكثر من تفسير.

نعم اخترت "لا" وأنا على يقينِ تام بأن الغلبة ستكون "لنعم" ولكن كان هذا إبراء منى لذمتى أمام الله عز وجل وليكن ما يكن وزال حزنى على "لا" بشماتتى فى تلك المعارضة التى لا يهمها سوى مصالحها وهم السبب الأساسى فيما نحنُ فيه اليوم.

هل تظنون أن الناس اختارت نعم حُباً فى الإخوان؟ لا وربى بل اختاروا نعم نكايةً فيكم أنتم، كم من أُناس اختاروا نعم وعندما سألتهم عن السبب قال معظمهم من أجل الاستقرار وأنهم لا يريدون مشاهدة أحداث مثل الاتحادية والقائد إبراهيم مرة أخرى ومن باب العلم بالشىء معظمهم حاصلون على مؤهلات عليا، تلك النخب والقيادات التى لا تمتلك أى مهارة فى التعامل مع الأزمات هى التى وضعت خارطة جديدة اِسمها عدم الحياد وتلك الخارطة فى هذا التوقيت تحبر الناس أن يقدموا على اِختيار لا يرغبونه عكسيا تماماً لأنهم ينظرون للأمور بدوافع الخوف من الواقع المجهول فى وقت تتحول فيه الأمور بأفضالكم من سىء إلى أسوأ، ولو أن هؤلاء خرجوا ببيان محترم للرأى العام يعرضون فيه المواد المختلف عليها فى وثيقة بدافع الخوف على البلاد وطالبوا مناقشتها مع أعضاء التأسيسية وعلى رؤوس الأشهاد لوضعوا الإسلاميين عامةً فى موقف لا يحسدوا عليه ولكان خيراً لهم من أن يقولوا دستور الإخوان تارة ويتملقوا الغرب تارة ويتاجروا بالشريعة تارة أخرى دون أن يذكروا مادة واحدة يعترضون عليها بإنصاف.

نعم أعلم أن الإخوان لهم أخطاء لا تُغفـَر ولم ولن أنسى أنهم تركونا فى محمد محمود أو أنهم كانوا فى التحرير حينما كنا نُذبح بمباركة الإعلام وشماتة الشامتين فى العباسية ولكنكم أكثر منهم فإن كانوا هم لا يهمهم سوى الكرسى فأنتم أيضاً لا يهمكم سوى أنفُسَكم ولو كان على حساب الأرواح والوطن.
ختاماً.. أعتزلُ كل تلك الفرق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة