وشهد حفل توقيع عقد إعادة تشييد مقر السفارة السودانية محافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن، والسفير صابر منصور مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون السودانية، وسفير الخرطوم لدى القاهرة كمال حسن على وعدد من المسئولين من جانب البلدين الشقيقين.
وأشاد كرتى خلال كلمته فى افتتاح المبنى المؤقت بالعلاقات المصرية السودانية عبر التاريخ، قائلا: "إن كلا البلدين يحتفلان اليوم بانطلاقة جديدة للعلاقات بينهما فى ضوء فتح طرق دولية جديدة والمعابر التجارية لتسهيل حركة التجارة والسياحة بين البلدين".
وأوضح كرتى أنه تمت زيادة البعثة التجارية السودانية فى مدينة أسوان جنوب مصر لتسهيل إجراءات السفر والتجارة بين الجانبين، مشيرا إلى اقتراب الانتهاء من مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان فى سياق العلاقات الوثيقة بينهم.
وقال الوزير السودانى: "إن مصر فتحت أبواب جامعاتها ومدارسها أمام السودانيين وتعلم الآلاف من أهل السودان فيها واليوم تفتح الخرطوم أبوابها لجميع المصريين فى أى وقت لرد الجميل"، مشيدا بالعلاقات الاجتماعية الوثيقة التى تربط الشعبين الشقيقين"، متمنيا أن تصل العلاقات بين البلدين فى المستقبل القريب العاجل إلى مستوى الارتباط الوثيق والتكامل التام بين البلدين.
وفى السياق نفسه قال الدكتور على عبد ارحمن محافظ الجيزة خلال كلمته إن العلاقات بين البلدين تاريخية، وأن إعادة بناء مقر السفارة يدخل فى مسار العلاقات الجيدة بين البلدين، متعهدا بتوفير المناخ المناسب لعمل البعثة الدبلوماسية السودانية فى المحافظة خلال فترة تواجدها بالمقر المؤقت لحين الانتهاء من إعادة تشييد المقر القديم.
وتمنى السفير صابر منصور مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون السودانية تعميق العلاقات السودانية المصرية خلال العام الجديد، متمنيا التوفيق للبعثة الدبلوماسية السودانية خلال فترة عملها فى المقر المؤقت.
وقال السفير كمال حسن على سفير السودان لدى مصر خلال حفل الافتتاح، إن إعادة تشييد مبنى السفارة القديم ليصبح أكبر وأوسع دلالة حجم العلاقات الواسعة والضخمة بين البلدين.
ووجه كمال الشكر للشعب المصرى وقيادته وأحزابه ووسائل إعلامه لما يقدمونه من بذل وتعاون مع الخرطوم، متمنيا المزيد من النمو فى العلاقات بين البلدين.
وفى المقابل لمشهد الاحتفال داخل السفارة، استقبل عدد من المحتجين والمعارضين السودانيين للنظام السودانى أمام مقر السفارة السودانية الجديد بالقاهرة، وزير الخارجية السودانى، بالهتافات المناهضة للرئيس البشير، واصفين إياه بالسفاح، ومطالبين بإسقاط النظام.
وقامت قوات الأمن المصرية بعمل كردون أمنى أمام مقر السفارة بالدقى للفصل بين المتظاهرين والسفارة، خلال دخول وزير الخارجية السودانى للمقر لافتتاحه، وطالب عدد من المحتجين بطرد السفير السودانى كمال حسن على من القاهرة، وعدم استقبال وزير الخارجية.
وقال عبد الله أدريس حنظل نائب "تنسيقية الشباب" المنظمة للمظاهرة أمام السفارة السودانية لـ"اليوم السابع" إن الهدف من المظاهرة هو تعريف الرأى العام المصرى بجرائم الرئيس عمر حسن البشير تجاه شعب دارفور، والتنديد بالمجازر التى ارتكبها فى حق الشعب السودانى خلال فترة حكمه وعمليات اغتصاب النساء وقتل الأطفال فى ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان جبال النوبة.
وأضاف حنظل أن الهدف الرئيسى أيضا من المظاهرة هو طرد السفير السودانى من القاهرة بحجة مشاركته النظام فى ارتكاب جرائم الحرب، بالغضافة للمطالبة بإسقاط النظام.
وردد المتظاهرون السودانيون عبارات مستوحاة من الثورة المصرية مثل: "يسقط يسقط حكم البشير".. والشعب يريد إسقاط النظام" و"جوعت الناس ياخناس" .. و"الشعب يدين تجار الدين"، بالإضافة إلى "ياخرطوم ثورى ثورى ضد الحاكم السفاح"، كما ندد المتظاهرون بمجزرة بوتسودان عام 2005 التى وصفوها بجرائم إبادة جماعية، وطالبوا بتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة