مُخطئ من يظن أن بطولة الدورى الممتاز ستخرج من ثلاجة التجميد فى الثانى من فبراير المقبل بعد تجميدها لمدة عام كامل على خلفية مذبحة بورسعيد، ورغم التصريحات الوردية من مسئولى وزارتى الداخلية والرياضة بشأن انطلاق البطولة فى الثانى من فبراير، إلا أن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر خلال الفترة الحالية تهدد تحقيق تلك الخطوة وتعرقل انطلاق المسابقة فعليا.
ورصدت "اليوم السابع" 7 عراقيل تُهدد عودة بطولة الدورى الأعرق فى الشرق الأوسط والتى انطلقت عام 1948، فى الثانى من فبراير المقبل، وتُبدد حلم الرياضيين بانطلاق المسابقة، وتعد مظاهرات 25 يناير فى الذكرى الثانية للثورة أبرز التحديات التى تواجه عودة الدورى.
1 – مظاهرات 25 يناير لإسقاط الدستور
سيكون ميدان التحرير وأغلب ميادين مصر يوم 25 يناير على موعد مع مظاهرات صاخبة فى الذكرى الثانية للثورة، حينما تنظم القوى السياسية المعارضة للدستور الجديد مظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاطه وتشكيل جمعية جديدة لوضع دستور يليق بمصر بعد الثورة، بالرغم من التصويت بـ"نعم" على الدستور الذى طرحه الرئيس مرسى فى استفتاء على الشعب.
والشرطة من جانبها، بدأت فى تجهيز نفسها تحسبا لانزلاق تلك الاحتجاجات إلى أعمال شغب وتخريب مع محاولة للتصدى للخارجين على القانون، والتطور الطبيعى للأحداث بوجود اشتباك بين المتظاهرين والشرطة قد يدفع الحكومة إلى التراجع عن قرار عودة الدورى.
2- الحكم فى مجزرة بورسعيد 26 يناير
أخطر وأهم العوامل التى تهدد انطلاق المسابقة هو الحكم النهائى فى مذبحة بورسعيد، حيث إنه حال توقيع عقوبات مُخففة ضد المهتمين لن يرضى أهالى الشهداء، ولا شباب الألتراس وسيزيدهم إصرارا على الوقوف أمام أى محاولات من جانب الدولة لإعادة الدورى الممتاز، ورفض الألتراس التعليق على موقف وزارة الداخلية بشأن انطلاق البطولة فى الثانى من فبراير انتظارا لمعرفة الأحكام التى ستصدر بحق المتهمين.
3- الانتخابات البرلمانية
لا شك أن انشغال الأمن بانتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها خلال شهر مارس المقبل، سيتطلب انتشار قوات الأمن فى مختلف المحافظات، وبالتالى ستكون هناك صعوبة بالغة فى تأمين مباريات الدورى.
4 – وعود مكررة
كثيرا ما وضع القائمون على إدارة شئون الكرة المصرية موعدا لانطلاق البطولة منذ تجميدها فى فبراير الماضي، لكن سرعان ما تراجعوا عنها، ونتذكر جيدا الوعود حول انطلاق الدورى يوم 17 سبتمبر الماضى وتم تأجيله لـ17 أكتوبر والتى لم تُنفذ وتكرر الأمر مجددا حول تحديد موعد آخر لانطلاق البطولة فى نهاية ديسمبر الجارى، وفوجئ الجميع بتراجع المسئولين عن تلك الوعود.
5- غياب الأمن والإتاوات والاقتحامات
شهدت الفترة الماضية أحداثاً مُثيرة فى تدريبات عدة فرق منها الأهلى الذى تعرض ملعبه لأكثر من محاولة اقتحام على يد جماهير الألتراس، ورفضت الداخلية الصدام معهم خوفاً من التصعيد، كما شهد نادى غزل المحلة مؤخراً أزمة بسبب "ابتزاز" بعض الخارجين على القانون لاعبى الفريق ومحاولة فرض إتاوات عليهم، ويخشى الكثيرون فى الشارع الرياضى أن يتسبب الغياب الأمنى الملحوظ فى وقوع كوارث أخرى تُعيد إلى الأذهان مذبحة بورسعيد، خاصة فى ظل الأحداث السياسية المُلتهبة التى تمر بها البلاد مؤخرًا.
6– الكاميرات والملاعب
فى مارس الماضى، اشترطت النيابة العامة عقب التحقيقات التى أجرتها فى أحداث مذبحة بورسعيد، تزويد جميع الملاعب الرياضية بكاميرات مراقبة والتأكد من كفاءتها فى نقل الأحداث بصورة تساعد على كشف مثيرى الشغب، والاستعانة فى تأمين دخول الملاعب ببوابات كاشفة للمعادن والمواد الخطرة على نفقة الأندية، وكذا خضوع الجماهير للتفتيش الوقائى غير أن هذا لم يتم فى أى ملعب حتى الآن، ورغم أن الداخلية أعلنت أن الدورى سيُقام على ملاعب عسكرية وبدون جمهور، إلا أن هناك من يرى أنه كان من الأفضل تزويد الملاعب بالاشتراطات التى حددتها النيابة، خاصة أنه من الممكن أن تعود الجماهير فى مباريات الدور الثانى للمسابقة.
7- تكاليف إيجار الملاعب العسكرية
لا شك أن تكاليف إيجار الملاعب العسكرية يعد عقبة تهدد انطلاق المسابقة، حيث إن ارتفاع قيمة إيجار الملاعب التى ستُقام عليها المباريات وطالبت الأندية الكبيرة كالأهلى والزمالك، القوات المسلحة بتخفيض الإيجار، خاصة بعدما حددت القوات المسلحة 40 ألف جنيه لاستضافة المباراة الواحدة، وهو ما تراه الأندية أمرا صعبا فى ظل الأزمات المالية الطاحنة التى تمر بها منذ تجميد النشاط الكروى.
خدعوك فقالوا الدورى ينطلق 2 فبراير.. "7" عقبات تهدد انطلاق المسابقة أبرزها مظاهرات 25 يناير.. الحكم فى مذبحة بورسعيد والانتخابات البرلمانية.. الغياب الأمنى والإتاوات
الخميس، 03 يناير 2013 08:21 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
dypoyd
فيه سبب واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد ابوبكر
سمخراط مركز الرحمانيه بحيره