قررت محكمة معارضات قصر النيل برئاسة المستشار إيهاب يسرى، حبس المتهمين بإطلاق النار على معتصمى ميدان التحرير، الثلاثاء الماضى، وإصابة الناشط السياسى مهند سمير بطلق خرطوش فى الرأس 15 يوما على ذمة التحقيق.
بدأت الجلسة فى الساعة الثانية عشر والنصف فى غرفة المداولة، حيث قدم دفاع المتهمين حافظة مستندات تثبت ملكية المتهم الأول لفندق ومحلات بوسط البلد، وأن السيارة التى كانت بحوزته تقدر بـ 350 ألف جنيه، وأكد الدفاع أن المتهم الأول ذهب لقسم شرطة قصر النيل لعمل محضر لإثبات أنه تعرض للسرقة.
كما دفع ببطلان إجراءات القبض على المتهم لعدم استصدار إذن من النيابة العامة، وقال المتهم الأول إسلام أشرف، إنه كان متوجها لإدارة الفندق الخاص بوالده بصحبة صديقه محمود، وقام بعض المعتصمين بميدان التحرير بمحاولة سرقة المتعلقات الشخصية الخاصة بهما، مما دفع المتهم الثانى لإطلاق النار عليهم، دفاعا عن النفس من سلاح خرطوش كان بحوزته، وقال المتهم الثانى محمود أشرف محمود، إنه كان فى حالة دفاع عن النفس.
كما شهدت المحكمة تكثيفا أمنيا، وقامت قوات الأمن المركزى بتطويق المحكمة لمنع حدوث أى أعمال شغب من قبل أهالى المتهمين، والمجنى عليه ، الذين حضروا على دفعات.
كانت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن، قد وجهت للمتهمين تهمة الشروع بالقتل وأعمال البلطجة وحمل سلاح نارى بدون ترخيص، والقيام بأعمال بلطجة.
يذكر أن ميدان التحرير قد شهد فى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الماضى، إطلاق نار من مجهولين يستقلون سيارة 2 كبينة دخلت من شارع طلعت حرب وحتى بداية ميدان التحرير، ثم نزل منها شخصان ملثمان، حيث أطلقا النار على معتصمى التحرير، مما أسفر عن إصابة "مهند سمير" أحد المخلى سبيلهم بقرار العفو الرئاسى على ذمه قضية أحداث مجلس الوزراء، وسارع المعتصمون بنقل المصاب إلى مستشفى أحمد ماهر بسيارة الإسعاف.
