ردا على انسحاب الكاتب محمد صلاح العزب من جائزة ساويرس فى دورتها الثامنة لعام 2013، أكدت إدارة الجائزة فى بيان رسمى أنه من حق الكاتب فى حال فوزه بالجائزة هذا العام التنازل عنها لمن يشاء من أصدقائه الذين وصلوا معه للقائمة القصيرة، ولكن يتم ذلك عقب إعلان النتائج يوم الثانى من فبراير.
وأوضحت إدارة الجائزة فى بيانها للجمهور، كيف يتم العمل على اختيار الفائزين من خلال لجنة تحكيم تعمل فى سرية تامة، ولا يعرف أحد بأسمائها تماما إلا عقب إعلان الجوائز، وذلك من خلال عدة نقاط، أبرزها أنه طبقا لبنود ﻻئحة الجائزة، فليس هناك ما يمنع أى مؤلف من أن يتقدم فى نفس الدورة بعمل واحد فقط إلى كل فرع من فروع الجائزة بحسب شروط كل فرع، كما يحرص مجلس أمناء الجائزة كل عام على اختيار لجان التحكيم المختلفة من بين الشخصيات البارزة من الكتاب والنقاد والأساتذة اﻷكاديميين ممن يتمتعون باحترام وتقدير الوسط الثقافى المصرى والعربى بل والعالمى، فضلا عن أن أسماء السادة أعضاء لجان التحكيم تبقى سرية، وليس هناك أى قنوات اتصال بين السادة أعضاء لجان التحكيم للأفرع المختلفة للجائزة، وبالتالى فقد كان فوز الكاتب محمد صلاح العزب العام الماضى بجائزتين فى فرعين مختلفين مفاجأة حقيقية - سارة بالطبع - أدهشت منظمى الجائزة ومجلس اﻷمناء وأعضاء لجان التحكيم والسادة المدعوين مثلما فاجأت الفائز نفسه.
وتوجهت "ساويرس" بالشكر للكاتب محمد صلاح العزب على مبادرته النبيلة التى اعتبرتها موقفا أخلاقيا جديرا بفارس حقيقى من فرسان الكتابة، ودرسا رائعا فى اﻹيثار لرواد صفحة جائزة ساويرس الثقافية، سواء من روادها المتصفحين فقط أو من الكتاب الجدد، متمنية أن يكون الأدباء والمثقفون جميعا يدًا واحدة مدافعين عن اﻹبداع وعن القيم الثقافية وعن الحق والخير والجمال.
